إنتاج المياه من الهواء: حل مصري ياباني لمكافحة أزمة نقص المياه ثورة تقنية تُساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر

إنتاج المياه من الهواء: حل مصري ياباني لمكافحة أزمة نقص المياه، ثورة تقنية تُساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر.

بقلم:د.أحمد شلغم

في خطوة هامة لمكافحة أزمة نقص المياه التي تعاني منها مصر والعالم، وقعت وزارة الإنتاج الحربي المصرية اتفاقية تعاون مع شركة “ميزوها” اليابانية لتصنيع أجهزة “المياه من الهواء” في مصر، ويهدف هذا التعاون إلى توطين هذه التقنية في مصر ونقل المعرفة اليابانية في هذا المجال، وذلك للمساهمة في توفير حلول مستدامة لأزمة نقص المياه في مصر.

وتعتمد هذه التقنية المبتكرة على استخلاص بخار الماء الموجود في الهواء وتكثيفه وتحويله إلى ماء سائل صالح للشرب، مما يُعدّ مصدرًا مستدامًا للمياه لا يعتمد على مصادر المياه التقليدية مثل الأنهار والآبار الجوفية.

وتتميز هذه التقنية بالعديد من المزايا، منها:

• توفير مصدر مستدام للمياه: تُساهم هذه التقنية في الحفاظ على الموارد المائية التقليدية وتُقلل من الاعتماد على مرافق تحلية المياه باهظة الثمن.

• حلول للمناطق التي تعاني من نقص المياه: توفر هذه التقنية حلولًا للمناطق النائية والجزر التي تعاني من شح المياه.

• تقليل التلوث: تُساهم هذه التقنية في تقليل الاعتماد على المياه الجوفية، مما يُقلل من خطر تلوثها.

وتُعدّ مصر من الدول الرائدة في تبني هذه التقنية في المنطقة العربية، حيث سيتم تصنيع أجهزة “المياه من الهواء” باستخدام أحدث التقنيات اليابانية وبإشراف خبراء مصريين.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة المصرية لحل أزمة نقص المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن المتوقع أن تُساهم هذه التقنية في توفير مياه شرب آمنة ونظيفة للمواطنين المصريين، وتُعزز الأمن المائي للبلاد على المدى الطويل.
وتُعدّ وزارة الإنتاج الحربي نموذجًا رائدًا في توطين التكنولوجيا الحديثة وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها مصر، حيث تُؤكد هذه الاتفاقية على عمق العلاقات بين مصر واليابان والحرص المشترك على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

ويري الخبراء والمتخصصين أن تقنية تصنيع المياه من الهواء تُعدّ تقنية واعدة للغاية، ولديها القدرة على لعب دور هام في حل أزمة نقص المياه البلاد التى بها نقص في المياه، كما أشارت وسائل الإعلام اليابنية إلى أن الباحثون يعملون على تطوير تقنيات جديدة لجعل هذه الأجهزة أكثر كفاءة وأقل تكلفة، ومما يُتوقع أن تُصبح هذه التقنية أكثر انتشارًا في السنوات القادمة.
ولابد من الإعتراف بوجود تحديات لتنفيذ هذه التقنية ومنها:

• التكلفة العالية: لا تزال أجهزة تصنيع المياه من الهواء باهظة الثمن، مما يحدّ من انتشارها على نطاق واسع.
• استهلاك الطاقة: تستهلك هذه الأجهزة كمية كبيرة من الطاقة، مما يُثير قلقًا بشأن تأثيرها على البيئة.
• الرطوبة: تعتمد كفاءة هذه الأجهزة على مستوى الرطوبة في الهواء، ففي المناطق ذات الرطوبة المنخفضة، تكون كفاءتها أقل.

وتُبذل الجهود في اليابان وتعاونها مع الدول الأخرى مثل مصر لتطوير هذه التقنية وجعلها أكثر كفاءة واستدامة،
مما يُبشّر بمستقبل واعدٍ لأمن المياه في العالم.

#وزارة_الإنتاج_الحربي.
#المياه_من_الهواء.
#التعاون_المصري_الياباني.
#أزمة_نقص_المياه.
#مجلة_نهر_الأمل