احتفالية مرور 200 عام على فك رموز لوحة رشيد الحجرية ونشأة علم المصريات
احتفالية مرور 200 عام على فك رموز لوحة رشيد الحجرية ونشأة علم المصريات
حوار ومونتاج: ميادة السيد
تصوير: ندى الحسينى
أجرت مجلة نهر الأمل حوار الأستاذة الدكتورة مها محمد عامر (أستاذ طباعة المنسوجات – جامعة طنطا) على هامش فاعليات احتفالية مرور 200 عام على فك رموز لوحة رشيد الحجرية ونشأة علم المصريات بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة – أول أمس – الثلاثاء الموافق 27/9/2022، ومشاركتها بعنوان رشيد ورموز من الحضارة المصرية القديمة، مشيرة إلى أول لوحة من اللوحات وهي لوحة رشيد الحجرية حيث تم عملها بشكل فني وتركنا تحتها بعض التعاريف بها بالإضافة إلى العلامات الموجودة على الجانبين الخاصة بالكتابة المصرية القديمة بحيث يستطيع الزائر التعرف على رموز الكتابة المصرية القديمة ويعرفوا أن هذه اللوحة محفوظة في المتحف البريطاني التي أخذتها فرنسا إبان الإحتلال الفرنسي ثم انتقلت إلى إنجلترا، وهذه اللوحة تطالب مصر بعودتها مرة أخرى لما لها أثر كبير حيث فكر رموزها صدر مرحلة جديدة في تاريخنا، موضحة كيف عرفتنا رموز الكتابة المصرية القديمة، وبالتالي نشأ علم المصريات وبدأنا نتعرف على جزء مشرق جداً من حضارتنا المصرية القديمة.
وأشارت بالنسبة للتعريف باللوحة بأن شامبليون ليس بمفرده هو الذي قام بفك حجر رشيد بل كانت موجودة أيضاً إسهامات من العرب قاموا بفك جزء كبير من هذه الرموز من قبل شامبليون بـ 1000 عام.
أشارت أيضاً بأنه تم تعريف المتلقي من خلال اللوحة أننا نقوم بإرسال رسالة توضح كتابتها بثلاثة خطوط ولغتين عبارة عن الخط الهيروغليفي والخط اليوناني حيث أن اللغة القبطية كانت موجودة فقط داخل الكنائس في مصر ولم تكن موجودة مع عامة الشعب في هذا الوقت الذي تم فيه فك رموز لوحة حجر رشيد.
وذكرت أنها تعرف اللوحة وأهميتها وقيمتها التاريخية من خلال المعرض، كما قامت بالتعريف لبعض لوحات فنية برموز من الفن المصري يتم صياغتها بشكل فني بحيث يتم الحصول على معلقات ذات شكل جمالي وإيقاع وتناسق واتزان وتعبر عن مرحلة جميلة من تراثنا التاريخي الفني.
وقامت باستعراض لوحة من اللوحات موجود بها مجموعة من طيور الأوز الميدوم بحيث يكون بها إيقاع منتظم حتى لا يشعر المتلقي بالملل، دمج بينها وبين الرموز الأخرى مثل العين (عين حورس)، موضحة بوجود تدرج في المساحة وتوافق في الألوان تساعد المتفرج في مشاهدة اللوحة.
كما قامت بشرح لوحة أخرى بها رموز من الكتابة المصرية القديمة بها عين حورس، تم صياغتها بعمق بحيث يستطيع المتلقي الدخول في اللوحة ليشعر بالعمق والألوان والمساحات والتنوع والتناسق اللوني في اللوحة.
واختتمت بأنها شاركت في هذه الاحتفالية بهذا المعرض داخل المتحف الإسلامي موجهة الشكر لإدارة المتحف التي تعي بقيمة المكان، وأن الهدف من الإحتفالية هو تعريف المتلقين أو المشاهدين أو زوار المتحف بقيمة وأهمية لوحة رشيد الحجرية والتعرف على جز من التاريخ عن طريق الفن، وفي ذات الوقت إلقاء الضوء على رموز من الفن المصري القديم بحيث ربط المتلقي بتراثه.