الاكتشاف المبكر والتشخيص للاعاقة السمعبصرية
تغطية اخبارية : وفاء ألاجة
خلال حملة ” أيادى تتكلم ” بمناسبة اليوم العالمى للاعاقة السمعبصرية اكدت الدكتورة سهير عبد الحفيظ انه منذ سنوات انتشرت الحصبة الألمانية وأدت الى تزايد الاصابات بالصمم الجزئى والكلى وكانت تشخص تلك الحالات ان لديهم تأخر نمائى شديد فى تقييم القدرات العقلية لأنه كان يصعب اكتشاف حالات الاعاقة السمعبصربة وكان تعريفهم وفقا للتعريف الامريكى بفئة الصم المكفوفين فى حين لم تكن تعرف بعد تلك التصنيفات فى العالم العربى ولم يتم تشخيصها لصعوبة اكتشافها، ولابد من التعرف على تلك الفئة ليحصلوا على حقوقهم ومنها الحق فى التواصل بطريقة تدعمهم ومن حقهم ان يكون معهم شريك او رفيق مبصر ويسمع لكى يشعروا بالبهجة والرفاهيةوندعم حقهم فى التعليم بطرق تتناسب مع قدراتهم ومايستطيعون ادراكه فنحن نؤمن بحقهم فى جودة الحياه.
ولدينا مؤشرات لاكتشاف الاعاقة السمعبصرية ومنها متلازمة Usher syndrome ووفقا لتلك المتلازمة يولد الطفل فاقد للسمع كليا أو جزئيا ثم تتطور لديه مشكلات فى مجال الابصار ويؤدى ذلك للفقد الكلى أو الجزئى للبصر خلال سنوات قليلة،وقد يكون لدى هذا الطفل تغيرات فى الجينات والكروموسومات قد تؤدى للاعاقة السمعبصرية ولابد فى تلك الحالة من مراقبة الطفل وقياس السمع والنظر لدى الطفل فأحيانا يكون الطفل لديه صمم جزئى ولكن نلاحظ انه بدأ يتخبط فى الكراسى فى الفصل ونكتشف اصابته بكف جزئى للبصر.
وهناك بعض حالات التشوهات الخلقية بسبب الولادة المبكرة أو الاصابة بالفيروسات أثناء الحمل او حدوث حالات اختناق او التهاب فى الدماغ بعد الولادة او تعرض الطفل لصدمة مثل الوقوع من مكان مرتفع يتسبب له ذلك فى الاعاقة السمعبصرية. ولابد من التشخيص والاكتشاف المبكر حتى لايصنف اعاقة ذهنية أو توحد فلدينا شكوى من السيدة ايناس عبد الحليم من التشخيص الخاطىء لطفلتها بأنها توحد او اعاقة ذهنية شديدة فلم يكن معروف لدينا قبل عام ١٩٩٧ تشخيص للاعاقة السمعبصرية.
كيفية قياس ذكاء الطفل ذو الاعاقة السمعبصرية؟
فى الواقع هناك مشكلة كبيرة فى تحديد مستوى الذكاء لهؤلاء الأطفال بالطرق التقليدية فلاتصلح معهم اختبارات الذكاء والتقييم العادية لأن ردود الافعال لديهم تكون غير محسوسة فاحيانا تكون ردود الافعال لديهم مجرد رعشة عين او غمضة أو اطلاق هواء ببطء وتواجه الاخصائى النفسي العديد من التحديات لتحديد وقياس مستوى الذكاء للاعاقات السمعبصرية فيعتمد على التقييم الطبى للحالة الصحية والتقييم الوظيفى وملاحظة كيفية توظيف الحواس لتحديد نمط تعلم الطفل فى المواقف المختلفة للتدخل ويلجأ الاخصاىى لمقياس ” كاليه أزوسا” لقياس معدل ارتقاء النمو لدى الأطفال ويلجأ ايضا ل” ماروسول” لتقييم مهارات التواصل.
ووجدنا أن هؤلاء الاطفال ينفعلوا ويتجاوبوا فى الرحلات المختلفة مثل زيارة المتاحف والمتنزهات المخصصة لاستقبال ذوى الاعاقة وتطبق كود الاتاحة اطفال ذوى الاعاقات المختلفة بحقهم فى جودة الحياة.لأن هؤلاء الاطفال تبلغ نسبتهم وفقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء فى تقرير لعام ٢٠١٨ يبلغ عدد الطلاب ٨٣٨ الف طالب من ذوى الاعاقات المختلفة فى ٩٤٦ مدرسة وعلينا مناصرة حقهم فى الحياه والتعلم.