الجبوري:الأكاديمية العربية للعلوم صرحاً علمياً عربياً ينافس المؤسسات العالمية
كتبت :عبير سلامة
افتتح الوزير المفوض د. رائد علي صالح الجبوري،
مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية- قطاع الشؤون الاقتصادية- الأمانة العامةلجامعة الدول العربية
المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن إطلاق النسخة الأولى من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي
تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء في جمهورية مصر العربية، أ.د. مصطفى مدبولي، السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية،
وذلك بفرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمصر الجديدة- القاهرة،
اليوم الخميس الموافق 1 أغسطس/ آب 2024
بكلمة رحب فيها برئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أ.د إسماعيل عبدالغفار
كمارحب بعضو مجلس الشيوخ المصري نقيب الإعلاميين د. طارق سعدة و عمداء الكليات، ومساعدي رئيس الأكاديمية،
أشار ان هذه القمة تأتي في إطار مواصلة الأكاديمية لرسالتها كبيت خبرة عربي متخصص في مجال التعليم والتدريب والبحوث والاستشارات، بعد ان أصبحت صرحاً علمياً عربياً ينافس المؤسسات العالمية في مجالات تخصصه،
وأوضح أن تحقيق الأكاديمية للترتيب المتميز في تصنيف التايمز للتعليم العالي، لعام 2024، تابعته الأمانة العامة باهتمام وتقدير،
خلال أشارت رئيس الأكاديمية في عرضه أمام المشاركين بإجتماعات الدورة العادية (33) للجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة، المنبثقة عن المجلس الإقتصادي والإجتماعي، والتي عقدت خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، بمقر الأمانة العامة للجامعة،
وأكد على أهمية هذا الموشر في تقييم مؤسسات التعليم العالي على المجتمع الذي جاء بناءاً على نجاح الأكاديمية في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، هذا المنجز الذي يُضاف إلى قائمة إنجازات الأكاديمية الطويلة،
كما أكد على مواصلة دعم الأمانة العامة، التعاون الدائم المثمر بين المنظمة الأم جامعة الدول العربية، والأكاديمية،
كما نقل تحيات معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وسعادة السفير الدكتور/ علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد للشؤون الإقتصادية، للحاضرين، وتمنياتهما للقمة المذكورة بالنجاح في إثراء محاورها والخروج بتوصيات علمية وعملية وواقعية تخدم المجال الإعلامي والصحفي في ظل التحديات التي باتت تواجهها السلطة الرابعة،
وبين أن الأمانة العامة للجامعة، تابعت بإهتمام محاور هذه القمة التي أُعلن عنها، والتي تدور حول موضوعات في غاية الأهمية، يأتي في مقدمتها “الذكاء الاصطناعي وتحدياته في المجال الإعلامي”،
وقال أنه من المناسب التذكير في هذا السياق بأن موضوع الذكاء الاصطناعي تحديداً، قد حظي بإهتمام معالي أمين عام الجامعة، ومن واقع مسؤولياته، وبصفته رئيس لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، سبق أن وجّه بجعله من بين موضوعات أخرى ضمن الأولويات التي يتعيّن التركيز عليها والإهتمام بها من أجل تطوير وتحديث العمل العربي المشترك،
ولطالما أثرت الأكاديمية الموضوعات الخاصة بالذكاء الاصطناعي على جدول أعمال هذه اللجنة، كما تابعنا أيضاً إدراج موضوع “تأثير التكنولوجيا الحديثة على كتابة المحتوى الصحفي” -وكوني من خلفية أكاديمية متخصصة في مجال الإعلام- أُدرك تماماً هذا التأثير والمُتمثل بتراجع أعداد العناصر البشرية المشتغلة بالصحافة والإعلام، شأنه شأن مجالات أخرى عديدة تهدد هذه التكنولوجيا فرص استمرار هذه العناصر في مباشرة أعمالها، بالإضافة إلى المحور الخاص ب”تحديات التغطيات الإعلامية في الدول العربية”، و”الأمن الرقمي للمؤسسات الإعلامية والصحفية”،
و”الصحة النفسية للإعلاميين والصحفيين”، و”دور المراسل الصحفي التلفزيوني في تغطيات الحروب وفقاً للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الإعلامية الدولية”، وجميعها محاور مهمة ستساهم مناقشتها بلاشك في تطوير مهارات شباب الإعلاميين على مستوى الوطن العربي وصقل خبراتهم،
وفي ختام كلمته أكد على أن الإعلام قد أصبح منذ عقود صناعة مهمة للغاية، وذلك بما تمتلكه من استثمارات ضخمة، وبما يتوافر لها من تکنولوجيا وتقنيات إنتاج متطورة، وكذلك بما لديها من بنى تحتية ومؤسسية هائلة، ومن عناصر بشرية تتمتع بمهارات وقدرات وسمات إبداعية خاصة، وبما تحققه من عائدات وأرباح، وكذلك بما تستوعبه من أعداد للعاملين في قطاعاتها ومجالاتها المختلفة،
والأهم بما تمارسه من وظائف وأدوار واسعة التأثير، فهي تمثل إحدى أهم الصناعات المؤثرة والفاعلة في حرکة المجتمعات وتطورها ونهضتها، وفي دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بها، خاصة تلك المجتمعات التي تدرك جوهر هذه الصناعة، وخصوصيتها، وأهميتها على المستويات المختلفة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
و أن صناعة الإعلام في العالم العربي بمختلف دوله، کانت ولا تزال، تمثل أحد أهم محرکات القوة الدافعة لهذه المجتمعات، سواء کان ذلك إبان مراحل الاستقلال الوطني، والسعي للتخلص من هيمنة القوى الاستعمارية، أو في مرحلة ما بعد الإستقلال، ودورها البارز في مساندة برامج التنمية الوطنية، وفي دعم جهود الشعوب والحکومات، في محاولة النهوض وتحقيق متطلبات التحول السياسي والاجتماعي والاقتصادي،
سواء اتفقنا أو اختلفنا حول طبيعة الأدوار والوظائف التي مارستها وسائل الإعلام خلال الحقب الزمنية المختلفة، وحدود تأثيرها، ومدى قدرتها على التعبير عن هموم الجماهير ومشاكلها.
واختتم بتمنياته بأن تخرج القمة المرتقبة بالنتائج المرجوة التي تثري المحاور المقرر بحثها، لتكون منطلقاً لمسارات جديدة تصب في خدمة شعوب دولنا العربية، وتساهم في تحقيق أهداف ومقاصد ميثاق جامعة الدول العربية عامة، واتفاقية إنشاء الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري خاصة.