دور المركز القومى للبحوث فى مواجهة آثار التغيرات المناخية
دور المركز القومى للبحوث فى مواجهة آثار التغيرات المناخية
بواسطة: ميادة السيد
من أهم التحديات التى تهتم بها إدارة المركز القومي للبحوث وتلقي لها اهتماما كبيرا هى قضية التغيرات المناخية وتأثيراتها المختلفة على البيئة وذلك من خلال إجراء العديد من الأبحاث والدراسات الفنية والمشاريع التطبيقية في كافة المجالات المتعلقة بالتغيرات المناخية من خلال مجموعة من المحاور البحثية تم الاتفاق عليها بين إدارة المركز القومى للبحوث برئاسة أ.د. محمد محمود هاشم رئيس المركز القومى للبحوث ومركز التميز للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة بالمركز القومى للبحوث برئاسة أ.د. أشرف شعلان وقد اشتملت هذه المحاور على الطاقة و الصحة و إدارة المياه و التنوع البيولوجي والزراعة و غيرها من المحاور التى تسهم بشكل كبير فى الحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية. وجدير بالذكر أن الاحتباس الحراري هو مصطلحٌ يُطلقُ على ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة عن معدّلها الطّبيعي، وذلك نتيجة انبعاث مجموعة من الغازات تسمى غازات الاحتباس الحرارى وهى اول وثانى أكسيد الكربون COX – اول وثانى أكسيد الكبريت SOX– اول وثانى أكسيد النيتروجين NOX – غاز الميثان CH4 – وسائط التبريد المختلفة CFCs – بخار الماء. وبالتالى تنشأ ظاهرة تغير المناخ الناتجة عن زيادة تركيز غازات الاحتباس الحرارى وتؤثر تلك الغازات تأثيرا مباشرة على تغير المناخ مما يسبب اضرارا عديدة منها ارتفاع مستوى سطح البحر، والفقر المائي، وتدهور الصحة العامة والأنظمة البيئية مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة. وللحد من هذه الظاهرة فقد أفاد أ.د. حمدى الغيطانى عميد معهد البحوث الهندسية والطاقة الجديدة والمتجددة بالمركز القومى للبحوث بأن هناك مجموعة من الاجراءات يتطلب اتخاذها لتقليل نسبة تركيز غازات الاحتباس الحرارى يمكن تلخيصها فى الخطوات التالية:
تحسين كفاءة استخدام الطاقة فى القطاع الصناعى وتوليد الكهرباء
استخدام الطاقات المتجددة فى توليد الكهرباء لتقليل حجم الإنبعاثات الضارة الملوثة للهواء من اكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين
استخدام فلاتر ومرشحات معالجة الهواء لازالة اكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين قبل ضخها فى الهواء عبر المداخن الخاصة بالمصانع ومحطات توليد الكهرباء
استخدام وسائط تبريد صديقة للبيئة لا تؤثر على طبقة الاوزون او استخدام تقنيات تبريد حديثة تعمل بالطاقة الحرارية بدلا من الطاقة الكهربية
مراقبة تنفيذ الاجراءات الملزمة للحد من ضخ الانبعاثات الضارة فى الهواء من خلال تفعيل نظام الضبطية القضائية لجهاز شئون البيئة اعمالا للقانون وحفاظا على صحة المواطنين والاقتصاد القومى.
زيادة المساحات الخضراء لتقليل نسبة ثانى اكسيد الكربون وزيادة نسبة الاكسوجين وتقليل ظاهرة التصحر
وبناء على ما تقدم نجد أن الطاقات الجديدة والمتجددة هى الحل الأمثل كمصدر نظيف للطاقة , صديق للبيئة , لا يحتوى على أية ملوثات ، باق ببقاء الكون، لا يحتكرها أحد بل هى منحة من الله سبحانه وتعالى من بها على عالمنا العربى. وهذه طاقة عظيمة ستعود علينا بالنفع في حال لو أحسنا استغلالها بالشكل الأمثل لعاد ذلك بمردود ايجابى فى الجانب البيئى والاقتصادى. وتنتج الطاقة المتجددة من الرياح والمياه والشمس, كما يمكن إنتاجها من حركة الأمواج والمد والجزر أو من الطاقة الحرارية الكامنة فى باطن الأرض وكذلك من المحاصيل الزراعية والأشجار المنتجة للزيوت.
طاقة الرياح طاقة محلية متجددة ولا ينتج عنها غازات تسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى كما انه يمكن استخدام اراضى مزارع الرياح لأنواع معينة من الزراعة وكذلك الرى. الا انها لها بعض العيوب مثل التأثير البصري لدوران التوربينات والضوضاء الصادرة عنها قد تزعج الأشخاص القاطنين بجوار حقول الرياح، ولتقليل هذه التأثيرات يفضل إنشاء حقول الرياح في مناطق بعيدة عن المناطق السكنية. وقد أوضح أطلس الرياح فى مصر الى توافر مناطق واعدة تتمتع بسرعات رياح عالية بمنطقة غرب خليج السويس وعلى جانبى النيل وبعض المناطق بسيناء بما يؤهل لاقامة مشروعات كبرى لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.
أما الوقود الحيوي فهو الطاقة المستمدة من الكائنات الحية سواء النباتية أو الحيوانية منها. وهو أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة حيث بدأت بعض المناطق بزراعة أنواع معينة من النباتات خصيصاً لاستخدامها في مجال الوقود الحيوي، منها الذرة وفول الصويا في الولايات المتحدة. وأيضا اللفت، في أوروبا. وقصب السكر في البرازيل. وزيت النخيل في جنوب شرق آسيا. أيضا يتم الحصول على الوقود الحيوي من التحليل الصناعي للمزروعات والفضلات وبقايا الحيوانات التي يمكن إعادة استخدامها، مثل القش والخشب والسماد، وقشر الارز، والمجاري، وتحلُل النفايات، ومخلفات الأغذية، التي يمكن تحويلها إلى الغاز الحيوي عن طريق الهضم اللاهوائي.
أما الطاقة الشمسية فيمكن القول أنها المصدر الأساسي للطاقة وتعتبر مصر والعالم العربى احدى دول منطقة الحزام الشمسى الأكثر مناسبة لتطبيقات الطاقة الشمسية وقد أصدرت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة اطلس الشمسى لمصر والذى يشمل قيم الاشعاع الشمسى الساقط على المتر المربع فى كل ربوع مصر فى جميع فصول السنة وهو جهد مشكور للباحثين القائمين على اعداده .
وبناءا على ما تقدم فقد اهتم الباحثون بالمركز القومى للبحوث فى قطاع الطاقة بدراسة الآثار المترتبة على قضايا تغير المناخ حيث تم تشكيل محور خاص بالطاقة برئاسة أ.د. حمدى الغيطانى عميد معهد البحوث الهندسية والطاقة الجديدة والمتجددة بالمركز القومى للبحوث و بمشاركة المعاهد البحثية المعنية بالطاقة مثل معهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية و معهد البحوث الزراعية و البيولوجية ومعهد بحوث تكنولوجيا المواد المتقدمة و الثروات المعدنية و معهد التقنيات الحيوية و معهد البحوث الفيزيقية
حيث اظهرت القائمة الإحصائية للأبحاث والمشاريع التى لها علاقة بتغير المناخ على وجود ما يزيد عن 200 بحث منشور فى دوريات علمية متخصصة وحوالى ثلاثون مشروع بحثى وما يزيد عن 15 رسالة علمية وبراءة اختراع والعديد من المؤتمرات وورش العمل.
كما أن المركز القومى للبحوث قد ساهم فى موضوع التغيرات المناخية فى مجال الطاقة بما يطابق أهداف الخطة الاستيراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر حتى عام 2050 وان مجال الطاقة يمثل الهدف الأول منها وهو تحقيق نمو اقتصادى مستدام وخفض الانبعاثات فى مختلف القطاعات وقد اوضحت الاستيراتيجية سبل تحقيق هذا الهدف وذلك من خلال زيادة حصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة والبديلة فى مزيج الطاقة الوطنى وخفض الانبعاثات الناتجة عن استخدام الوقود الاحفورى وتعظيم كفاءة الطاقة وتبنى اتجاهات الاستهلاك والنتاج المستدامة للحد من انبعاثات الأنشطة الأخرى غير المتعلقة بالطاقة.
وبناءا على الهدف الأول من الاستراتيجية وسبل تحقيقه فقد اهتم الباحثون بالمركز القومى للبحوث بآليات ثلاثة يتم من خلالهم مواجهة الآثار الناتجة عن قضية تغير المناخ الآلية الأولى تحسين كفاءة استخدام الطاقة لتقليل الانبعاثات والثانية استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة اما الآلية الثالثة فهى انتاج الهيدروجين الأخضر.
ففى مجال الكتلة الحيوية فقد انتج الباحثون بالمركز القومى للبحوث الوقود الحيوى من قش الأرز وزيت الخضراوات وزيت نخالة الأرز وزيت القلى والطهى وزيت دوار الشمس وزيت بذور اللفت وزيت نبات الجاتروفا والكحوليات والأحماض الدهنية والمخلفات الصناعية للزيوت والصابون والأسترة المباشرة للأحماض الدهنية مع كحول البروبيل والبيوتيل وقش الأرز المعالج بالألياف المتعددة الأغراض والمخلفات الزراعية المحلية وزيت الخروع كمادة أولية عن طريق التكسير الهيدروجينى التحفيزى. كما تم انشاء الهيدروجيل من قش الأرز والذى يستخدم فى الزراعات الصحراوية حيث يقلل من استهلاك المياه والأسمدة ومن ثم يقلل من استخدام الوقود الأحفورىاللازم لانتاج الطاقة وبالتالى يقلل من الانبعاثات المسببة للإحتباس الحرارى. حيث تم الحصول على براءة اختراع لهذا المنتج وعمل دراسة جدوى للانتاج على المستوى الصناعى.
كما تم استخدام الموارد الطبيعية المصرية فى انتاج وقود حيوى لمزجه بوقود الطائرات النفاثة. نظرا لمتطلبات تحالف الطيران العالمى باستخدام نسبة من وقود الطائرات من الوقود الحيوى فقد نجح الباحثون بالمركز القومى للبحوث برئاسة أ.د. جزين الديوانى الأستاذ بقسم الهندسة الكيميائية والتجارب النصف صناعية فى انتاج وقود حيوى يعمل على محركات الطائرات وقد أثبتت نتائج التحاليل لهذا الوقود مطابقة لمواصفات الوقود العالمى للطائرات وجارى التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة لتعميق التصنيع المحلى لهذا الوقود حيث تم اختبار وقود الطائرات المخلوط بنسبة 5٪ من الوقود الحيوي المنتج من زيت الجاتروفا وتوافق مع مواصفات الدولية وفقًا لتحاليل معامل شركة مصر للبترول.
ولتقليل الانبعاثات اجرى بعض الباحثين بالمركز بعض التجارب الناجحة لانتاج الصفائح الكربونية النانومترية التى يتم اضافتها للوقود السائل لتقليل الانبعاثات الضارة نتيجة حرق الوقود.
وقد ساهم المركز القومى للبحوث فى مجال الطاقة لمواجهة الآثار السلبية لغازات الاحتباس الحرارى من خلال مجموعة كبيرة من التعاقدات الآتى بيانها بعد مع الشركات والهيئات مثل مشروع تعاقدى بين المركز القومى للبحوث والشركة الشرقية للدخان بمدينة 6 اكتوبر “ مشروع تطبيق تكنولوجيا تبريد الهواء بأنظمة تبخير المياه المباشرة وغير المباشرة برئاسة أ.د. أحمد فريد أستاذ الهندسة الكيميائية بالمركز القومى للبحوث حيث تميز المشروع بتطبيق تكنولوجيا مزدوجة من خلال تهوية المناطق الصناعية وتبريد هواء بيئة العمل فى آن واحد . وتم تطبيق تلك التكنولوجيا بسحب الهواء الجوي الخارجي النقي وتبريده ثم إعادة ضخه داخل بيئة العمل ، ومن ثم التخلص من الحمل الحرارى العالي داخل بيئة العمل. ومما هو جدير بالذكر أن المشروع يحقق إستخدام تلك التكنولوجيا للحد من إســـتخدام أنظمة التبريد التقليدية والتى يســـتخدم فيها غاز الفريون ذات الإســــتهلاك الكبير للطاقة الكهربائية مقارنة بنظام الهواء التبخيرى ومن ثم يتم توفير كم هائل من الوقود الحفرى ومايصاحب ذلك من إنطلاق كميات هائلة من غاز ثانى أكسيد الكربون ومن ثم تقلل من ظاهرة الاحتباس الحرارى. وقد تم تطبيق هذه التكنولوجيا بنجاح علي مستوي صناعي بالشركة الشرقية (إيسترن كومباني) بالمجمع الصناعي المتكامل بمدينة السادس من أكتوبر تحت عنوان ” أعمال رفع كفاءة التهوية بدور الخدمات بمبنى التحضير الغربى بالمجمع الصناعى المتكامل للشركة الشرقية – إيسترن كومبانى مدينة السادس من أكتوبر ” .حيث شملت تطبيقات المشروع : تهوية وتبريد هواء المناطق الصناعية بتطوير وتطبيق تكنولوجيا ذات جدوى فنية وإقتصادية عالية والتى تحقق الأمان الصحى للعاملين وتحقق متطلبات القوانين البيئية ذات الشأن .وقد تم توليد هواء مبرد نقى وصحى بنسبة 100% حيث يتم تغذية وحدات التبريد بالهواء الخارجى بنسبة 100% مما يضمن عدم إنتشار العدوى بالأماكن العامة. ومن ثم يحقق المشـروع كافة الأشـــتراطات البيئية والخاصة ببيئة العمل وفقا للقوانين البيئيـــة المعمول بها فى مصر .
أما فى مجال الطاقة الشمسية فقد أشار أ.د. حمدى الغيطانى الى مجموعة من التعاقدات فى مجال الطاقة الشمسية منها على سبيل المثال مشروع تعاقدى بين المركز القومى للبحوث و معهد تيودور بلهارس لتقديم الدعم الفنى لمحطة الخلايا الشمسية قدرة 51 كيلووات المركبة فى سطح مبنى المعهد. حيث قام فريق العمل من المركز القومى للبحوث بزيارة الموقع وابداء العديد من الملحوظات والدعم الفنى طبقا لنطاق العمل المتعاقد عليه والذى من شأنه تم تحسين كفاءة النظام وزيادة انتاجية المحطة من الطاقة الكهربية المتصلة بشبكة الكهرباء العمومية وانتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة يحد من انتشار الملوثات التى تطلقها محطات الكهرباء العادية التى تستخدم الوقود الأحفورى . المحطة الحرارية الشمسية بالمركز الطبى لمزرعة سيكم ببلبيس تحت مظلة أكاديمية البحث العلمى شارك فريق عمل من المركز القومى للبحوث بالتعاون مع جامعة حلوان وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة فى أعمال التصميم والاشراف على تنفيذ ,وتشغيل وصيانة المحطة الحرارية الشمسية بالمركز الطبى لمزرعة سيكم ببلبيس حيث تم تحسين كفاءة محطة التبريد الشمسية بانشاء مبادل حرارى بين خزان الزيت الساخن ووحدة التبريد بالامتصاص وجدير بالذكر ان استخدام التبريد الشمسى وانتاج الكهرباء يساهم فى الحد من تغيرات المناخ وتقليل حجم التلوث والأضرار الجانبية لوسائط التبريد التقليدية. تقديم الدعم الفنى واستلام أعمال محطة الخلايا الشمسية لضخ المياه قدرة 40 حصان فى مدينة الطور بديلا عن مولدات الديزل التى ينشأ عنها ملوثات للهواء . المحطة الحرارية الشمسية ببرج العرب تحت مظلة أكاديمية البحث العلمى شارك فريق عمل من المركز القومى للبحوث بالتعاون مع جامعة حلوان وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة فى أعمال تقييم أداء المحطة الحرارية الشمسية ببرج العرب من خلال نماذج محاكاة تم نشرها فى مجلات دولية لبيان أداء المحطة فى الظروف الجوية المختلفة وجدير بالذكر ان المحطة تنتج واحد ميجا كهرباء و 250 مترمكعب مياه محلاه وان استخدام الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء وتحلية المياه يساهم فى الحد من تغيرات المناخ وتقليل حجم التلوث . مشروع تعاقدى بين المركز القومى للبحوث ومركز بحوث الصحراء لصالح أكاديمية البحث العلمى لتغطية الأحمال الكهربية للمزرعة النموذجية بصحراء المغرة – بجوار إدارة وتنمية الريف المصرى
مشروع تعاقدى بين المركز القومى للبحوث وجهاز شئون البيئة لتحسين البيئة الصناعية والحفاظ على الموارد الطبيعية بشركة السكر بالحوامدية. اعداد دراسة بيئية لتحديد مصادر التلوث وتصنيف مصادرها واقتراح الحلول المثلى لرفع كفاءة محطة معالجة الصرف الصناعى . تحسين كفاءة استخدام الطاقة فى غلايات البخار للشركة وسبل استخدام الطاقة الشمسية فى عمليات تسخين المياه للأغراض الصناعية لتوفير الوقود وتقليل حجم الملوثات الناتجة من حرق الوقود داخل غلايات الشركة. استخدام الخلايا الشمسية لتغطية الأحمال الكهربية للمبانى الادارية والمخازن بالشركة لتقليل الحمل الكهربى والحد من الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود لانتاج الكهرباء داخل محيط الشركة. تجفيف المخلفات السائلة باستخدام الطاقة الشمسية حيث يمتاز النظام الشمسى باستخدام الوقود الشمسى نهارا مما يقلل من استخدام الطاقة اللازمة لعملية التجفيف التقليدية . مشروع تعاقدى بين المركز القومى للبحوث والهيئة العامة لتعاونيات البناء والاسكان لاختبار المجمعات الشمسية واستلام أعمال تركيب 52,000 سخان شمسى على أسطح المدن الجديدة . يمتلك المركز القومى للبحوث مجموعة متميزة من المهندسين العاملين فى مجال الاستشارات الهندسية لتقنيات الطاقة الشمسية ومن ثم يمثل خبراء المركز القومى للبحوث مكتب استشارى حكومى لتقديم الدعم الفنى والاستشارات الهندسية للتصميم والاشراف على التنفيذ لكافة مشاريع الطاقة الشمسية بل واعداد و تنمية القدرات البشرية للعمل فى مجال الطاقة الشمسية من خلال برامج تدريبية متميزة. ان استخدام السخانات الشمسية لتسخين المياه للأغراض المنزلية او الصناعية يوفر قدر كبير من الطاقة الكهربية والوقود الأحفورى ومن ثم يساهم بشكل كبير فى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى وبالتالى تساهم الطاقة الشمسية فى نظافة البيئة والحد من التلوث.
هذا وقد قام المركز القومى للبحوث باجراء العديد من الدراسات لتقليل استهلاك الطاقة على النحو التالى:
تقليل استهلاك الطاقة الكهربية لأنظمة التبريد والتكييف فى المبانى باستخدام مواد متغيرة الطور فى حوائط المبانى.
تقليل استهلاك الطاقة الحرارية لتوفير الوقود فى الغلايات فى القطاع الصناعى باستخدام المركزات الشمسية لتسخين المياه للأغراض الصناعية
استخدام الطاقة الشمسية فى صناعة المجففات الشمسية لتجفيف كافة الحاصلات الزراعية وتقليل الملوثات التى يطلقها الوقود الأحفورى
تبريد وتدفئة وتهوية عنابر الدواجن باستخدام الطاقة الشمسية
تدفئة الصوب الزراعية ومزارع الأسماك بالطاقة الشمسية
إستخدام أنظمة طهى الطعام الشمسية فى المناطق النائية بديلا عن انظمة الطهى التقليدية فى تلك الأماكن
إستخدام أنظمة ضخ المياه لأغراض الرى فى المناطق الصحراوية بديلا عن وقود الديزل الملوث للهواء
وجدير بالذكر أهمية تطبيقات الليثيوم التى يتناولها الباحثون بالمركز القومى للبحوث حيث يستخدم فى انتاج بطاريات الليثيوم لتخزين الطاقة الكهربية لأنظمة الطاقة الشمسية وفى انتاج وقود الاندماج النووي و سبائك خفيفة الوزن للطائرات والسيراميك ، الزجاج و مواد التشحيم و والمركبات الصيدلانية حيث يساهم تطوير تقنيات بطاريات الليثيوم بشكل إيجابي في صناعة الطاقة الشمسية للحفاظ على البيئة و تحسين تصميم مواد الكاثود الفعالة لبطاريات الليثيوم كما أظهرت أنودات أكسيد الموليبدينوم ذات البنية النانوية تحسنا ملحوظا فى سعة بطاريات الليثيوم
أما الهيدروجين الأخضر فيمكن تلخيص فوائده و مميزات إنتاجه لتحقيق أهداف رؤية مصر 2035، لدعم الاقتصاد القومى فى النقاط التالية:
الهيدروجين الأخضر لا يصاحب إنتاجه أى انبعاثات، وسمى بالأخضر لأن إنتاجه من مصادر طاقات متجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
الهيدروجين الأخضر أحد مصادر الطاقة الجديدة والحديثة.
تسعى جميع دول العالم للاستفادة من الهيدروجين الأخضر.
يساهم الهيدروجين الأخضر في الوصول لمجتمع خالٍ من الكربون، ومصر لديها إمكانيات عالية من الطاقة المتجددة تمكنها من إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة.
الهيدروجين سيكون وقود المستقبل
يساعد مشروع الهيدروجين الأخضر على تحقيق أهداف رؤية مصر 2035 ودعم الاقتصاد بشكل كبير.
يساهم في خفض أسعار بيع الكهرباء.
وكما يؤكد أ.د. حمدى الغيطانى على دور المركز القومى للبحوث فى مجال استخدام الطاقة الشمسية فى انتاج الهيدروجين الأخضر من خلال عمليات التصميم والاشراف على التنفيذ للنظام الشمسى الذى يغطى الأحمال الكهربية المطلوبة وانتاج الخلية الهيدروجينية بالتحليل الكهربى للمياه والدائرة الهيدروليكية للنظام.
أهم الأبحاث والمشاريع التطبيقية التى يساهم بها المركز القومى للبحوث لمواجهة التغيرات المناخية وتعظيم الاستفادة من الطاقة الجديدة والمتجددة
تخليق وتوصيف المحفزات الكهربية لانتاج الهيدروجين المستخدم فى خلايا الوقود
دراسة جدوى لانتاج سيارة كهربية تعمل بخلايا الوقود
تطوير غشاء تبادل الانيون منخفض التكلفة AEM لانتاج الهيدروجين
تطوير مجمعات شمسية حرارية ذات انتقائية ضوئية عالية لتكوينات سطحية بقياس النانو للآنتاج على مستوى صناعى
تحضير قطب كهربائي مبتكر للتحليل الكهربى للمياه لانتاج الهيدروجين بالطاقة الشمسية
تحضير وتوصيف سيراميك الميكا الزجاجي كمواد تخزين الهيدروجين ، سيساهم تطوير تقنيات توليد الهيدروجين وتخزينه بشكل إيجابي في تقليل تلوث الهواء وتوفير بيئة نظيفة
تطوير طبقات طلاء الألومينا النانوية الانتقائية الطيفية لتعظيم الاستفادة من التسخين الشمسى فى أغراض تحلية المياه
تصميم وتصنيع نظام شمسى مبتكر يستخدم مائع يحتوى على مواد متناهية الصغر لأغراض تبريد وتحلية المياه
تصميم وتقييم أداء نظام تحلية مياه شمسى بتقنية التقطير الغشائى
انتاج وقود حيوى صديق للبيئة من الزيوت النباتية بديل للوقود الاحفورى
تقييم أداء ماكينات الديزل وانبعاثات الاحتراق باستخدام البيوديزل وكذلك خلطه مع أنواع الوقود البترولى المختلفة
انتاج خلية شمسية من مواد عضوية
انتاج خلية شمسية قليلة التكلفة من اغشية صلبة من السليكون النانومترى
مركبات الجرافين – الكادميوم النانوية للخلايا الشمسية عالية الأداء
طبقات متعددة فعالة وشفافة خالية من الأنديوم وتطبيقاتها فى الخلايا الشمسية
أكاسيد معدنية نانومترية لاستخدامها فى الخلايا الشمسية الهجين
إنتاج الهيدروجين الحيوي من حمأة ومخلفات الصرف الصحي
استخدام طرق المعالجة الأولية لتحسين إنتاج الهيدروجين
تم استخدام المواد النانوية لزيادة إنتاج الغاز الحيوي من الهضم اللاهوائي لحمأة الصرف الصحي وإزالة الملوثات.
استخدام خلايا الوقود الميكروبية لمعالجة مدافن الصرف الصحي وزيادة إنتاجية الطاقة الجديدة بمساعدة الطحالب الدقيقة ،
كما نجح الباحثون بالمركز القومى للبحوث برئاسة أ.د. كامل الخطيب فى انتاج الطاقة الكهربية الصديقة للبيئة من خلال تكنولوجيا خلايا الوقود باستخدام الهيدروجين كوقود نظيف وتطبيقاته فى وسائل النقل ومحطات توليد كهرباء والاجهزة المحمولة
هذا وقد اهتم الباحثون بالمركز القومى للبحوث بتحويل الجزء العضوي من المخلفات الصلبة إلى غاز هيدروجين أو ميثان بالإضافة إلى منتج وسيط (أسمدة زراعية) عن طريق الجمع بين التخمير والتحليل الكهربائي:استهداف:
الاستفادة من النفايات الصلبة
المحافظة على البيئة من التلوث
إنتاج طاقة أنظف (هيدروجين)
الحد من آثار تغير المناخ