دور مصر وأندونيسيا فى بناء الجسور
مركز الحوار يناقش دور مصر وإندونيسيا في بناء الجسور في ندوة بالتعاون مع سفارة إندونيسيا بالقاهرة
نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع سفارة جمهورية إندونيسيا بالقاهرة مساء أمس مائدة مستديرة بعنوان “مصر وإندونيسيا: بناء الجسور في المنتديات العالمية”.
تحدث في المائدة مجموعة من المتخصصين، كما شارك في الندوة عدد من الخبراء في الشأن الاسيوي من خارج مصر عبر تطبيق زووم.
واستهل الندوة في الجلسة الافتتاحية ممثل مركز الحوار النائب محمد عبد العليم الشيخ عضو مجلس الشيوخ الذي أكد إن مصر واندونيسيا تربطهما علاقات تاريخية عميقة، فقد كانت مصر اول دولة تعترف باستقلال اندونيسيا، كما شارك البلدان في تأسيس العديد من المنتديات العالمية ولعل مؤتمر باندونج الذى عقد في منتصف الخمسينيات من القرن المنصرم، كان النواة الاولى لتأسيس واحدا من أهم المنتديات العالمية وهى حركة عدم الانحياز التى لا تزال اجتماعاتها ولقاءاتها وقراراتها مستمرة حتى اليوم.
وقال السيد محمد أجي سوريا القائم بأعمال السفارة الإندونيسية إن إندونيسيا ومصر يسعوا إلى تنفيذ سياستهما الخارجية بهدف الحفاظ على عالم ينعم بالسلام والاستقرار والازدهار.
كما أكد سوريا على التزام إندونيسيا الدائم وبذل الجهود في بناء الجسور، يعود إلى نص دستور عام 1945 على أن إندونيسيا يجب أن تساهم باستمرار في السلام العالمي.
ومن جانبه قال السفير حازم الطاهري نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الأسيان إن مصر وإندونيسيا تشتركان في مواقف متقاربة من العديد من القضايا الإقليمية والدولية مثل القضية الفلسطينية والسلام في الشرق الأوسط وأهمية حظر أسلحة الدمار الشامل في المنطقة.
وناقشت الجلسة الرئيسة دور إندونيسيا في منظمة الأمم المتحدة، فقالت رينا سيتياواتي رئيس فريق عمل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وزارة الخارجية الإندونيسية التي شاركت في الندوة عبر تطبيق زوم إن المشاركة النشطة لإندونيسيا تتجلى في عدة أشكال، بما في ذلك عضويتها غير الدائمة في مختلف أجهزة الأمم المتحدة ، بما في ذلك إندونيسيا حاليا عضو في كل من مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان.
أما عن دور مصر في الأمم المتحدة فقد تقدم الدكتور محمد صادق إسماعيل مدير المركز العربي للدراسات السياسية بورقة عمل أشار فيها إلى أن مصر لعبت دوراً فاعلاً في الكثير من المداولات التمهيدية التي جرت في أجهزة الأمم المتحدة للتشاور بشأن عملية إصلاح الأمم المتحدة عموماً وتوسيع مجلس الأمن خصوصاً.
وتطرق صادق إلى دور مصر خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن خلال عامي 2016-2017 إذ برزت ثوابت السياسة الخارجية المصرية التي تبناها الرئيس السيسي منذ توليه منصبه، فقد حرصت مصر على بلورة رؤية مصر التي تتلخص في الحفاظ على الدولة المصرية واستعادة بناء مؤسساتها على أسس ديمقراطية حديثة، وإيضاح حقيقة المواقف المصرية إزاء مختلف القضايا المهمة على كافة الصُعد، وفى مقدمتها الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب والجهود التي تبذلها الدولة المصرية في هذا الصدد.
وعن دور مصر وإندونيسيا والتعاون في المنتديات العالمية والفرص والتحديات التي تواجههم فقد تحدث من الجانب الاندونيسي السيد صفوان البنا رئيس قسم العلاقات الدولية بجامعة اندونيسيا ومن الجانب المصري تحدث السفير عادل السالوسي عضو المجلس المصري للشئون الخارجية الذين اكدوا أن مصر واندونيسيا يتطلعان لمزيد من التعاون في القطاعات المختلفة خاصة وأنهم أعضاء في عدد من المنظمات المشتركة.
وفي الجلسة الختامية تحدثت السيدة ديان راتري استوتي السكرتير الأول لسفارة إندونيسيا بالقاهرة والدكتور خالد فهمى عضو مجلس إدارة مركز الحوار ومستشار مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة الذي أكد على ضرورة تسليط الضوء على واقع علاقات البلدين عبر وسائل الاعلام المختلفة بما يقدم لكل طرف الفرص المتاحة للتعاون اقتصاديا وثقافيا ودينيا واجتماعيا وتعليميا.
جدير بالذكر أن الندوة عقدت الندوة بفندق بيراميزا بالقاهرة وذلك في إطار رئاسة إندونيسيا لمجلس الأمن هذا العام، لتسليط مزيد من الضوء على دور كل من مصر وإندونيسيا في إرساء السلام والاستقرار عالميا وإقليميا.