“العلوم الصحية” تتألق في المؤتمر الدولي “مستقبل الدول وصناعة العقول”
“العلوم الصحية” تتألق في المؤتمر الدولي “مستقبل الدول وصناعة العقول”
– أحمد الدبيكي: أصحاب المصالح يحاولون إلصاق كلياتنا بالجامعات التكنولوجية بالمخالفة
– منى حبيب: هدفنا التمكين العلمي للعلوم الصحية لأن عملهم يمس حياة المواطنين
– خالد فتحي: تنمية ثقافات العقول تسهم في تطويرها نحو الأفضل دائما
وجه أحمد السيد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، الشكر لأساتذة الجامعات المشاركين في المؤتمر الدولي الأول للجمعية الدولية للتعليم والتعلم الإلكتروني، المنعقد في مدينة شرم الشيخ تحت عنوان “مستقبل الدول وصناعة العقول” على مدار 4 أيام، ويختتم فعالياته الاثنين 4 أكتوبر، وشكر د. أماني شبل العميد السابق لكلية التمريض جامعة المنصورة، على جهودها منذ 5 سنوات، في وضع خطة تفصيلية للارتقاء بمستوى خريجي العلوم الصحية التطبيقية، حينما تولت منصب مدير التعليم الفني الصحي بوزارة الصحة.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد رسمي من النقابة للعلوم الصحية، برئاسته في المؤتمر، وقال الدبيكي في كلمته بالمؤتمر، أن النقابة تضم كافة خريجي العلوم الصحية التطبيقية، والعلوم الطبية التطبيقية، والمعاهد الفنية الصحية، ويتخرج منها شعب الأشعة، والمختبرات الطبية، وتركيبات الأسنان، والصحة العامة، و14 شعبة كانت قد أدرجتها د. أماني شبل في القرار الذي حمل رقم 378 لسنة 2017، والذي كان يرتقي بهذه الكليات ليصل بها لمصاف الدول المتقدمة، امتدادا لمعهد كان قد تأسس في مصر عام 1956، وهو المعهد الفني الصحي، ويوجد منه الآن في مصر 12 معهدا، وكان خريجيها في دائرة اهتمام وجذب للعمالة من قبل الدول العربية، ولكن أصبح هناك عزوفا عنها في الفترة الماضية والراهنة.
ومن الطبيعي تطور الدراسة بتلك المعاهد، ثم إنشاء كليات تحمل اسم العلوم الصحية التطبيقية، ولذلك وتزامنا مع بدء استراتيجية التنمية المستدامة في مصر 2030، أصبحت كليات العلوم الصحية واقع ملموس بالفعل، واستحدثت كليتين، الأولى في عام 2014 في جامعة بني سويف، ثم كلية أخرى في المنوفية، وتم إضافة سنتين تكميليتين إلى المعاهد الفنية الصحية، وتعادَل بعد ذلك بدرجة البكالوريوس من المجلس الأعلى للجامعات.
وقال أن بعض أصحاب المصالح من القطاع الخاص، تدخلوا من أجل تعديل اسم الكلية لتكون تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، بينما كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أصدر قرارا بإنشاء كلية العلوم الصحية التطبيقية عام 2014 وتحت هذا المسمى فقط، وفي الجمهورية الجديدة وجه الرئيس بإنشاء جامعات تكنولوجية للقطاع الصناعي، ولكن يحاول بعض أصحاب المصالح بالمخالفة إلصاق كليات العلوم الصحية التطبيقية بتلك الجامعات، ولذلك دعا الدبيكي كافة الجهات والأساتذة لمساندة النقابة في نهجها وإجراءاتها لاستعادة اسم كلية العلوم الصحية التطبيقية، والتي يلتحق خريجيها بالنقابة، ويعملون في القطاع الصحي بمصر، وليس في القطاع الصناعي.
وقالت منى حبيب، أمين عام نقابة العلوم الصحية، في كلمتها بمؤتمر “مستقبل الدول وصناعة العقول”، أن خريجي العلوم الصحية من كافة الفئات يمثلون 70% من مقدمي الخدمات الصحية في القطاع الصحي في مصر، ويقومون بدور حيوي لصالح المرضى، حيث يقع عليهم عبء إجراء كافة الفحوصات المعملية والمخبرية، وتركيبات الأسنان، والرقابة على الأسواق لضبط منظومة الغذاء، وكذلك سلامة الماء، والهواء، وكذلك مراقبي العزل المنزلي في حالات كورونا، والمسعفين داخل منظومة الإسعاف المصرية، والذين ينقلون الحالات المرضية والحرجة إلى المستشفيات، وغيرها.
مشيرة إلى أن المعهد الفني الصحي يقبل الحاصلين على الثانوية العامة بمجموع 96%، وانخفض هذا العام إلى 83% بعد هبوط التنسيق بنسبة أكثر من 10% هذا العام، وبه شعب تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، ولذلك يتم العمل على تنمية المهارات، والتمكين العلمي لتلك الفئات من العاملين، لكي يكونوا قادرين على تولي المسؤولية، وتوفير الخدمة الصحية كاملة للمواطنين.
وأكد خالد فتحي، أمين صندوق نقابة العلوم الصحية، على هامش المؤتمر، على أن تنمية ثقافات العقول تسهم في تطويرها نحو الأفضل دائما، وأن الارتقاء بها يأتي من خلال العلم والعلماء، وهو ما تسعى إليه النقابة من خلال توفير فرص التعلم الكامل لكل من يعمل في مجال العلوم الصحية وفي كافة تخصصاتها، مما ينعكس بالإيجاب على المنظومة الصحية بشكل عام، والمريض بشكل خاص، من خلال الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة له سواء كان ذلك في القطاع الخاص أو الحكومي على حد سواء.
وقال أن ذلك يأتي في إطار خطة التنمية المستدامة للدولة 2030، ففنيو وأخصائيو العلوم الصحية، هم ترس في عجلة الإنتاج داخل الدولة المصرية، ويعملون في قطاع يتلامس مع كافة المصريين، حيث لا يوجد أحد لا يحتاج لخدمتهم طوال الوقت من فحوصات وكشف مبكر عن الأمراض وغيرها.
#مجلة_نهر_الأمل