ياسمين خميس: تحقيق التنمية الاقتصادية يقوم على زيادة الإنتاج
في رسالة دكتوراة عن القيم الجمالية والوظيفية في الغزل والنسيج
في رسالة دكتوراة عن القيم الجمالية والوظيفية في الغزل والنسيج ..
ياسمين خميس : تحقيق التنمية الاقتصادية في مصر ، يقوم في الأساس على زيادة الإنتاج ، وبخاصة الصناعي ..
الدكتور مصطفي الفقي : رسالة علمية مهمة ، وتناول متميز ، في كلية عريقة ..
الدكتور حماد عبد الله : العلم هو سبيل التقدم في كل زمان ومكان ، وهو الضمانة الحقيقية لنهضة الأمم والمجتمعات ..
بواسطة / ندى الحسيني
في أعقاب مشاركتها في تحكيم ومنح الدرجة العلمية ، لرسالة الدكتوراة للباحثة ، أسماء كامل عطية ، بكلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، بعنوان : تصميم وإنتاج مفروشات أرضية منسوجة مبتكرة ، تحقق قيماً جمالية ووظيفية جديدة ، أكدت ياسمين خميس ، رئيس مجموعة النساجون الشرقيون ، علي أهمية هذه النوعية من الرسائل العلمية ، إذ ترتبط بواحدة من أهم وأعرق الصناعات الاستراتيجية في مصر ، صناعة الغزل والنسيج ، بما تمثله من تاريخٍ مُشرف ، وإنجازات عبر التاريخ ..
وأكدت كذلك ، أن تحقيق التنمية الاقتصادية في مصر ، يقوم على زيادة الإنتاج ، وبخاصة الإنتاج الصناعي ، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة ، وزيادة الدخول ، وتحسين مستويات المعيشة ، وتلبية احتياجات السوق المحلي ، بالمنتج الوطني ، ليكون بديلاً عن المستورد ، كذلك زيادة الصادرات ، لتصحيح العجز في ميزان المدفوعات ، كما تأتي صناعة الغزل والنسيج في مقدمة الصناعات التي تتناسب مع قدرات مصر ..
وقالت ياسمين خميس : إن صناعة الغزل والنسيج في مصر منذ آلاف السنين ، كشفت عنها آثار الفراعنة ، ويعد عام 1927م ، البداية الحقيقية لهذه الصناعة في مصر ، إذ تم إنشاء صناعة وطنية في البلاد ، على أسس علمية ، ثم توسعت وازدهرت بمرور الوقت ، وتحولت مصر من دولة مستوردة للغزل ، إلى دولة مصدرة له في عام 1949م ، ومن هنا أضحت صناعة الغزل والنسيج في مصر ، دعامة رئيسية للاقتصاد المصري ، ومورداً مهماً من موارد النقد الأجنبي ، وتمتلك مصر العديد من المزايا التنافسية في هذه الصناعة ، والمتمثلة في التاريخ الحافل ، والخبرة الكبيرة ، والمعرفة الكافية ، بظروف هذه الصناعة ، وكذلك توافر خامات القطن المصري ، ذي السمعة الطيبة في الأسواق العالمية ..
واختتمت ياسمين خميس ، بالدعوة إلي قراءة كتاب والدها ، رجل الصناعة الراحل ، محمد فريد خميس ( النسيج في مصر عبر العصور ) والذي يُعدُ واحداً من أهم المراجع في هذا المجال ، وجاء فيه علي لسانه : الموضوع جد خطير ، وتكمن دوافع اهتمامي به ، لأنني عاشق لصناعة النسيج ، بل وأحسبُ نفسي (نساجاً مصرياً) بكل ما تحمله الكلمة من دلالات ، وتطرحه من معانٍ ، تحمل عبق تاريخ قديم وممتد ، ينطق بالحق ، ويشهد على مهارة وعبقرية النساج المصري ، عبر العصور ، تاريخ لا يكذب ، ولا يتجمل ، تاريخ كنتٌ شاهد عيان على كل مرحلة من مراحله ، فأنا حفيدٌ – مازلت أحيا – لأجداد عظماء ولوا ، وبقيت أعمالهم ، شاهدةً على عظمة صناعتهم . حملوا رسالتها ، وأدوا أمانتها ، ليس إلى أهليهم فقط ، وإنما للعالم كله .
وأثنت ياسمين خميس علي أسلوب العرض في الدراسة ، ووصفته بالواضح والصريح ، وكذلك النواحي الجمالية ، مع أهمية وجود مقترحات للتطوير ، وتحديد أسلوب لكيفية التطبيق العملي ..
ومن جهته ، أكد الدكتور حماد عبد الله ، عميد الكلية الأسبق ، والأستاذ المتفرغ بقسم الغزل والنسيج بالكلية ، رئيس لجنة المناقشة ، علي أهمية ربط الصناعة بالعلم والمعرفة ، فالعلم هو سبيل التقدم في كل زمان ومكان ، وهو الضمانة الحقيقية لنهضة الأمم والمجتمعات ، منبهاً الباحثة أن رسالة الدكتوراة لابد أن تحوي منتجاً ، ومؤكداً علي أهمية الاستعانة بالمراجع العلمية المتخصصة ..
كما أشاد الدكتور حماد عبدالله ، بدور النساجون الشرقيون في مساندة الباحثة عملياً ، حتي خرج هذا العمل المُشرف ، مشيداً كذلك بالدور الرائد الذي كان يقوم به ، رجل الصناعة ، محمد فريد خميس ، في دعم الباحثين ومساعدتهم .
وقالت الباحثة : إن دراسة سبل تطوير إنتاج مفروشات الأرضية ، لمواجهة التغيرات الاقتصادية ، بالصناعات النسجية ، من الدعائم التي يرتكز عليها الاقتصاد الوطني ، باعتبارها واحدة من أكبر القطاعات الصناعية، ولذلك فهي تخضع للعديد من الدراسات والبحوث العلمية ، التي تهدف إلى تطوير المنتج من النواحي الفنية والجمالية ، وكذلك تحسين خواصه الاستعمالية ، وتعد مفروشات الأرضية مثالاً تطبيقياً يخدم قطاعات الصناعات النسجية ،لإشتراك معظمها فى أغلب الخطوات الإنتاجية المتتابعة ، للوصول للمنتج النهائى .
ضمت لجنة المناقشة ، الدكتورة جميلة مصطفي المغربي
الأستاذ المتفرغ بالكلية ، والدكتور جمال عبد الحميد رضوان ، أستاذ تصميم المنسوجات بقسم الغزل والنسيج ( مشرفاً ) وشهد فعالياتها ، جمع من رجال الاستثمار والصناعة والباحثين ، والدكتور مصطفي الفقي ، مدير مكتبة الأسكندرية ، والذي عبر شكره وتقديره للدكتور حماد عبد الله ، والذي يقول ما يقتنع به ، كما أشاد بالدارسة والمناقشين ، وهذه الكلية العريقة ، التي خرجت متميزين وفنانين ، مسجلاً كذلك احترامه للدكتورة جميلة المغربي ، فهي نموذج رائع لأستاذ الجامعة في الجامعات العالمية ، كذلك اعرب عن سعادته وانبهاره ، بسيدة الصناعة ، ياسمين خميس ، والتي قدمت عرضاً متميزاً ، وتقييماً منصفاً للباحثة ، كما ساندتها حتي خرج هذا العمل للنور ..