اجتماع تبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات: الإسلام والصحة الإنجابية
———————————————————-
نظمت الأمانة العامة اليوم الثلاثاء الموافق 27 يوليو 2021 اجتماع “لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات: الإسلام والصحة الإنجابية” عبر تقنية الاتصال المرئي، بالتعاون مع منظمة شركاء من اجل السكان والتنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان؛ وبمشاركة أعضاء المجلس العربي للسكان والتنمية وعدد من الخبراء.
عقد الاجتماع بهدف عرض إطار لمقاربة السياسات في مجال الصحة الانجابية، ومناقشة اهم برامجها واستعراضها من منظور إسلامي؛ بتقديم تجربة دولة اندونيسيا كأحد ابراز الممارسات الجيدة والفعالة التي تم تطبيقها في مجال الصحة الإنجابية من خلال هذا المنظور؛ وكذلك تعزيز تبادل الخبرات والانجازات لإغناء التجارب الميدانية والممارسات الفضلى من خلال التعلم التبادلي والتشاركي الذي من شأنه الاستجابة للتحديات السكانية.
هذا وقد صرحت معالي السفيرة الدكتورة/ هيفاء ابو غزالة، الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بأن موضوع الصحة الإنجابية موضوعاً متداخلاً بين القطاعات ان كان في الدول او من خلال عمل المنظمات الإقليمية والدولية. كما وانه يدخل ضمن السياسات الأساسية المرتبطة بتحقيق الاستقرار السكاني بكل اوجهه: الصحي والاجتماعي او الاقتصادي والسياسي. فهو يقارب الصحة للمرأة والاسرة والزيادة السكانية التي تقارب الاقتصاد والاجتماع والابعاد السياسية المرتبطة بالتضخم السكاني والبطالة وكل ما يترتب على ذلك.
وأشار سعادة الدكتور/ لؤي شبانه، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان – مكتب الدول العربية، انه وفقاً لآخر بيانات متوفرة للعام 2021، فان الجهل وقلة المعلومات وسوء الفهم الطبي والديني ساهم بشكل مباشر في وصول نسبة احتياجات تنظيم الأسرة غير الملباة، بين جميع النساء في الفئة العمرية 15-49 في المنطقة العربية الى 10% ومعدل خصوبة المراهقات في المنطقة العربية هو 47 ولادة لكل 1000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 عاماً حيث يبلغ المتوسط العالمي 44. مما يهدد حقوق وخيارات الفتاة المراهقة في اكتساب كامل إمكاناتها التعليمية ومساهمتها في التنمية المجتمعية.
كما واكد السيد عدنان بن حاج عيسى ان هذا النشاط يندرج في إطار تفعيل بنود اتفاقية الشراكة بين جامعة الدول العربية ومنظمة شركاء في السكان التنمية التي تم توقيعها في ديسمبر 2020. كما سيساهم في تبادل الخبرات والتجارب الناجحة للبلدان الأعضاء والتعريف بموقف الأسلام من أهمية تنظيم الأسرة والصحة الأنجابية في بعديهما الأنساني والعقائدي. وستعمل منظمة شركاء في السكان والتنمية والتي تضم 27 دولة من أسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية وشمال افريقيا والشرق الأوسط الى دعم جهود البلدان الأعضاء في إرساء مزيد من فرص التعاون جنوب جنوب من خلال تبادل التجارب ونتائج البحوث وتنظيم دورات التدريب عن بعد في ظل جائحة فيروس كورورنا المستجد حتى تستفيد البلدان النامية من بلورة سياساتها السكانية ومخططاتها الديمغرافية