بالفيديو …الاحتباس الحرارى يؤدى لزيادة العواصف والفيضانات والتصحر
ويهدد الأمن الغذائى العالمى
كلمة أ.د/ فوزي يونس أستاذ الأقلمة بمركز بحوث الصحراء خلال “الملتقى البيئى العاشر لجامعة الأزهر
مجلة نهر الأمل.
أ.د/ فوزي يونس أستاذ الأقلمة بمركز بحوث الصحراء خلال فعاليات اليوم الثانى للملتقى البيئى العاشر لجامعة الازهر ” من أجل المناخ أفريقيا فى القلب ” فى نسخته الثانية تحت شعار ” بيئتنا حياتنا” واستعرضت احدى ورش الملتقى ويهدد الأمن الغذائى العالمى والتحول الرقمى والاقتصاد الاخضر والبناء الأخضر المستدام وأثار التصحر على الامن الغذائى ورأست الجلسة د.خلود حسام حسن أستاذ الاقتصاد وعميد كلية التجارة بنات بأسيوط – جامعة الأزهر بعنوان “دور الذكاء الاصطناعى فى التصدى للتغيرات المناخية” وتحدث الدكتور يونس أستاذ الأقلمة بمركز بحوث الصحراء عن “التصحر والتغيرات المناخية” مشيرا لاتفاقية باريس 2015 والتى تزامنت مع اطلاق الأمم المتحدة لاهداف التنمية المستدامة ضمن استرايجيات 2030 ،2050 ووضعت افريقيا رؤيتها 2063 للحد من التغيرات المناخية رغم انها لاتسهم فى الانبعاثات الحرارية الا بنسبة 6%مقارنة بدول العالم الاخرى ولكن افريقيا تتأثر بتلك الأثار وتتسبب فى مشكلات كبيرة فى المناطق الجافة وشبه الجافة مما يؤدى للجفاف والتصحر وزحف الرمال على الاراضى مما يؤدى لخروج الاراضى من نطاق الزراعة وانخفاض الانتاجية الزراعية وهجرة المزارعين وتركهم لتلك الاراضى مما يترتب عليه زحف عمرانى على الاراضى الزراعية.
ولمواجهة أثار التغيرات المناخية ينبغى تغيير سلوكيات الافراد وخفض الانبعاثات الكربونية ومراعاة البصمة الكربونية للجامعات والوزارات والهيئات واعادة استخدام الموارد لتخفيف البصمة الكربونية وتقليل انبعاث غاز الميثان الذى يؤدى للاحتباس الحرارى مما يزيد من خطرارتفاع درجة حرارة الأرض عن 1.5 درجة مئوية او 2 درجة مئوية لانها اذا زادت عن ذلك يؤدى ذلك لزيادة العواصف والفيضانات والتصحر مما يؤدى لتهديد الامن الغذائى العالمى ويتسبب فى الهجرة المناخية من دولة الى أخرى ومن قارة الى قارة مما يتطلب تكاتف الجميع للحيلولة دون ارتفاع درجة حرارة الارض عن 2 درجة مئوية.
وقد تم عقد مؤتمر “التصحر فى افريقيا” فى دورته ال15 فى مايو 2023 لمناقشة تلك التحديات كما عقد مؤتمر التنوع البيولوجى ومن الحلول العاجلة التصدى لقطع وازالة اشجار الغابات فافريقيا لديها ثانى اكبر الغابات بعد الامازون فى امريكا الجنوبية لعدم تأثر المناطق الجافة وشبه الجافة مع زيادة الاحتباس الحرارىة وتعرضها للتصحر لأنه التحدى البيئى الاكبر لافريقيا لان تربتها سهلة الزراعة وسهلة الازالة كما تزيد مشكلة تذبذب سقوط الامطار من مشكلة التصحر فى افريقيا الذى يضرب منطقة الصحراء والساحل والتى تمتد من السنغال الى جيبوتى .
وتم اطلاق مبادرات من الدول الافريقية لمواجهة التصحر منها مبادرة “الجدار الأخضر” العظيم عام 2007 ويمتد هذا الجدار بعرض افريقيا ويبلغ 8000 كيلومتر ويغطى 20 دولة افريقية ومازال العمل جارى به حتى الان لينعكس على البيئة المستدامة والاقتصاد الاخضر ومواجهة التغيرات المناخية التى تهدد الامن الغذائى وتحافظ على التنوع البيولوجى فالنظم الايكولوجية تتأثر لو زادت درجة حرارة الارض وسوف تكون معالجة أثارها أصعب وأكثر تكلفة .