الاخبارتوعية وإرشادطبي

أحدث طرق جراحات أورام القولون بالمنظار الجراحى

أحدث طرق جراحات أورام القولون بالمنظار الجراحى
أ د جلال أبوالنجاه
أستاذ و رئيس وحدة جراحة الأورام بكلية طب الأسكندرية

تعتبر الأورام التي تصيب القولون من أكثر أمراض الأورام انتشاراً علميا و عربيا ولهذا تحتل جراحات القولون المرتبة الأولى في جراحات أورام البطن. وعلى الرغم من أن إجراء الجراحة واستئصال الورم يحتل المرتبة الأولى في خطة العلاج لدى معظم مرضى سرطان القولون، فإن أتفاق فريق الأطباء المشاركين فى علاج المريض هام جدا من البداية في رسم و تحديد خطة العلاج التي يتبعها كل مريض. حيث يتم جمع كل الفحوصات الطبية و التحاليل لكل مريض على حدة، وعرضها كلها على عدد من الأطباء المتخصصين الذين يشاركون معاً في وضع تصور العلاج، مثل أطباء مناظير المعدة والأمعاء وأطباء علاج الأورام ومتخصصي العلاج بالأشعة وأطباء قسم الأشعة التشخيصية وأطباء الباثولوجي وجراحي أورام البطن، فيقومون معاً بتحديد خطة العلاج الشخصية لكل مريض. وعادة ما يكون أستئصال الورم و جزء من القولون هو الخطوة الأساية و الهامة فى العلاج. حتى ولو لم يتم إجراء الجراحة لكل المرضى في بداية العلاج ، فإن معظم المرضى يتم إجراء الاسئصال الجراحي للورم لديهم في وقت لاحق حسب خطة العلاج المتكاملة.
ويقوم أستاذ دكتور جلال أبوالنجاه أستاذ و رئيس وحدة جراحة الأورام بكلية طب الأسكندرية بإجراء تلك العمليات بواسطة أحدث الطرق العالمية بأستخدام المنظار الجراحى للبطن و بمساعدة فريق عمل متميز لديهم خبرة واسعة في هذا الشأن. ويتم تطبيق أحدث الأسس العامة التي وضعتها الجمعيات العالمية المتخصصة في الجراحة، ويتم إجراء الجراحة بالمنظار أو بأقل قدر ممكن من الجرح فى معظم الحالات. ومن أجل مزيد من التأكد على أن مرضانا يتوفر لديهم أحدث أساليب العلاج، فإننا نقوم بالمشاركة في الكثير من الدراسات العلمية، التي يتم مراجعة محتواها من جانب الجمعية الأوروبية و الأمريكية للسرطان ومواصلة العمل على تحسين طرق علاج سرطان القولون.

وبالإضافة إلى أساليب العمليات الحديثة فإنه يتم الأخذ في الاعتبار مراعاة كل الجوانب المتاحة لحدوث تحسن سريع بعد التدخل الجراحي. حيث يتم دعم كل المرضى في مرحلة النقاهة بعد استئصال أجزاء من الأمعاء بأسلوب حديث يطلق عليه “الغذاء عن طريق الفم بأسرع وقت ممكن”. وأيضا أسلوب مميز لعلاج الآلام في إطار مبادرة “جراحة بدون آلام”. وبتلك الطريقة يستطيع المرضى غالباً النهوض في نفس يوم العملية والجلوس على مقعد مريح و التجول خارج الغرفة، وإن سمحت الظروف فيمكنهم أيضاً شرب أو تناول القليل من الطعام بعد يوم واحد من أجراء الجراحة. وبالإضافة إلى الراحة الشخصية للمريض فيمكن لتلك الإجراءات التقليل بشكل كبير من المضاعفات التي تظهر بعد الجراحة ورفع نسبة ضمان نجاح العلاج.
بجانب جراحات القولون بالمنظار لعلاج أورام القولون ، يتم أيضاً التدخل الجراحي لعلاج الأمراض غير السرطانية التى تصيب القولون مثل الالتهاب الحميد (التهاب جيوب القولون المزمن) أو الالتهاب التقرحى المزمن للأمعاء (التهاب الأمعاء الدقيقة والاتهاب المتقيح للقولون). ويتم فى تلك الجراحات أيضاً مراعاة نفس الأسس التي تُراعى علاج الأورام الخبيثة وخصوصاً في حالات التشخيص غير مؤكدة لبعض المرضى، حيث من الممكن أن تكون تلك الأسس مفيدة جداً في حالات وجود ورم خبيث صغير غير مكتشَف، لأنه يتم إجراء أول تدخل جراحي مثل عملية الأورام ، وبالتالي عند وجود الورم في مرحلة مبكرة في محيطٍ مرض التهابى مزمن لا يستدعى الأمر إجراء مزيد من العمليات فى المستقبل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى