الاخبارتحقيقات وتقاريرتعليمتوعية وإرشاد

مكتبة الاسكندرية واجهت فيروس كورونا بالتوسع فى خدمات الإنترنت

نظم برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بالتعاون مركز الدراسات والبرامج الخاصة التابعين لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية ندوة على الإنترنت بعنوان “علوم البيانات ودورها في فهم تفشي فيروس كورونا في مصر: دراسة من الماضي والحاضر والمستقبل”، تحدث فيها الدكتور هشام العسكري، استاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم المعلومات ومدير برامج الحوسبة وعلوم الكمبيوتر بكلية شميد للعلوم بجامعة شابمان بالولايات المتحدة.

وأشار بيان صادر من مكتبة الاسكندرية ،أن المحاضرة لاقت اهتماما شديدا لدي الجمهور والمتخصصين ووصل البث المباشر للندوة الى اكثر من تسعة الاف مشترك عبر الانترنت وذلك من خلال الصفحة الرسمية لبرنامج دراسات التنمية المستدامة علي مواقع التواصل الاجتماعي.

وافتتحت المحاضرة بكلمة من الدكتور مصطفى الفقي مدير المكتبة الذي استهلها بالقول ان فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، شكل مناسبة مهمة تلعب فيها مكتبة الاسكندرية دورا اكثر فعالا. فقد تعاملت مع جمهورها الذي يبلغ مليون مواطن سنويا بشكل مختلف من خلال الادوات الالكترونية والاجهزة الحديثة. وقامت المكتبة باتاحة المعرفة للقراء كما لو كانوا موجودين بقاعة الاطلاع بالمكتبة وسمحت بتداول ما يزيد عن مائتي الف كتاب عبر الإنترنت، ونشرت فعالياتها الثقافية والعلمية والفنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستضافت عددا كبيرا من الشخصيات الدولية لمناقشة ما يحدث في العالم

 واضاف مدير مكتبة الإسكندرية ان فيروس الكورونا نقطة تحول على مستوى الكون، حيث لا توجد قرية في العالم الا وقد اصابها وقد ساهمت المكتبة بالتوعية بعدوى فيروس كورونا وهي علي أتم استعداد لتقديم كل الدعم العلمي والمعنوي والادبي لجميع أصدقائها حول العالم وقد تحولت اجندة المكتبة الي اجندة توعوية تنويرية.

ومن جانبه شكر الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي في افتتاح الندوة مكتبة الإسكندرية على استضافة هذا الحدث العلمي المهم،  الذي يتناول فيروس كورونا ودور علوم البيانات. واكد علي عمق التعاون مع دكتور هشام العسكري كعالم من علماء مصر المتميزين في الخارج، خاصة ان مجال علوم البيانات واسع الارجاء، ويضم العديد من الموضوعات وشدد على اهمية دور البحث العلمي في ادارة الازمة وهذا ما انتهجته الدولة منذ اليوم الاول للأزمة وقد حرصت علي تحديث البيانات لاستشراف المستقبل واتخاذ القرار بناء على اسس علمية سليمة.

 وقد استمر الدكتور خالد عبد الغفار في إبداء الملاحظات، والمشاركة في النقاش المستمر خلال المحاضرة، والاجابة على أسئلة الجمهور المتابع منذ بدايتها حتي نهايتها.

وتبعه  الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الاسبق الذي أدار الندوة حيث شدد على دور مكتبة الإسكندرية التوعوي في هذه المرحلة وأشاد باداء الدولة في التعامل مع ازمة كورونا بأسلوب علمي والتواصل مع مراكز الابحاث، فهذا الفيروس قد فرض على كل الانشطة البشرية نوعا من الكمون الا الجيوش البيضاء ومجموعة العلماء في المجالات الطبية والتي تسابق الزمن للوصول الى علاج ولقاح ليريح البشرية، بالإضافة الى علماء الذكاء الاصطناعي و الاقتصاد  والبيانات الذين يقومون بتحليل الارقام والدراسة لكل الظواهر المختلفة، ويقومون برصد جميع البيانات لمحاولة وضع نموذج لفهم تصور مستقبلي لهذا الفيروس.

وإستهل الدكتور هشام العسكري محاضرته بالتشديد على أهمية دور التباعد الاجتماعي  في مواجهة الفيروس، والوقاية منه وعرض نتائج دراسته لانبعاث ثاني اكسيد النيتروجين، أحد مؤشرات النشاط الانساني، في جميع محافظات مصر وكانت اعلى نسب انبعاثات هي في محافظات القاهرة ثم الجيزة ثم الاسكندرية واقل المحافظات كانت السويس ومطروح ثم تطرق الى نموذج التنبؤ الذي يقوم باستخدامه، وشدد على اهمية النظر الى النسبة المئوية لمعدل تغير النمو بدلا من معدل تغير النمو نفسه وذلك  قبل القفز الى أي استنتاجات، واشار الى ان تسطيح منحني تصاعد الإصابة بالفيروس لن يحدث الا في حالة انخفاض مستمر في عدد الإصابات.

وأشار  العسكرى إلى أنه يمكن الوصول الي انخفاض حالات الاصابة في حالة الالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي والاخذ بالمحاذير الطبية لأقصى حد لمدة اربعة عشرة يوما مع الاستمرار في حياتنا اليومية والتعايش مع الفيروس واستخدام جميع وسائل التكنولوجيا والعمل عن بعد.

 وأنهى  محاضرته بالتأكيد على  أهمية التعايش مع الفيروس واتخاذ كافة التدابير الاحترازية للوقاية منه والتشديد على التباعد الاجتماعي لآن إنهاء هذه الجائحة هي مسئولية مشتركة ما بين الدولة والشعب.

تعد هذه المحاضرة هي  الثانية من ضمن سلسلة من الندوات والمحاضرات التي تنظمها مكتبة الإسكندرية علي الانترنت،  وتتناول فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من زوايا مختلفة تركز علي دور تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة في مواجهة هذه الجائحة والجوانب البيئية المرتبطة بها وقضايا التنمية المستدامة في ظل هذا الوباء.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى