اليوم العالمي لمكافحة التصحر 2021
اليوم العالمي لمكافحة التصحر 2021
يهتم اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف لعام 2021، والذي يحتفل به في 17 يونيه من كل عام، على جهود تجديد خصوبة الأراضي المتدهورة. ويسهم تعزيز استعادة الأراضي في اضافة المرونة الاقتصادية ويخلق فرص العمل ويساهم في رفع الدخل وزيادة الأمن الغذائي. فيما يساعد التنوع البيولوجي على تعافي المناخ من خلال امتصاص الكربون، والذي يؤدي احتباسه إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض ، وإبطاء عجلة تغيّر المناخ؛ وبدوره يدفع نحو التعافي الأخضر من جائحة كوفيد-19.
وجدير بالذكر ان ثلاثة أرباع الأرض غير المغطاه بالجليد قد تغيرت بشكل ما من قبل البشر لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء والمواد الخام وبناء الطرق السريعة والمنازل. وأصبح تفادي خسارة الأراضي المنتجة وخسارة النظم الإيكولوجية الطبيعية -وإبطاء وعكس مسار تدهورها- أمراً ملحاً ومهماً لتحقيق التعافي السريع من انتشار الوباء وضمان بقاء الناس والكوكب على المدى الطويل.
يعرف التصحر بانه تدهور أوضاع قدرة الأرض على إنتاج المادة الحية إلى الدرجة التى تؤدى بها إلى أن تصبح صحراء وفقد فى التنوع البيولوجى، ومن أسباب التصحر ما يرجع إلى عوامل طبيعية مثل زحف الكثبان الرملية والجفاف وندرة الأمطار أو بفعل البشر مثل التوسع الحضرى على الأراضى الزراعية والتمليح الذى يصيب الأراضى المروية وتجريف التربة .
وفي هذا الصدد، أشار معالي اللواء / إيهاب هلال – أمين عام العاصمة لحزب حماة الوطن أن الحكومة في مصر قد بذلت جهوداً كبيرة لمجابهة عوامل التصحر، وذلك برصد حركات التصحر باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد فى دراسة هذه الظاهرة، نظراً لأن موارد الأراضى والمياه للزراعة محدودة، حيث أن أغلب المياه الجوفية فى صحارى مصر مياه حفرية مختزنة منذ العصور المطيره ، والتى يتم استغلالها حالياً فى زراعة أراضى واحات الصحراء الغربية وبعض الزراعات المحدودة فى شبه جزيرة سيناء . كما بدأت كذلك فى تنفيذ كثير من المشروعات العملاقة فى مجالات استصلاح الأراضى لمواجهة الانفجار السكانى الرهيب، مثل مشروعات مديرية التحرير والصالحية وترعة السلام فى شمال سيناء ومشروع توشكى فى جنوب مصر وترعة النصر التى تمتد بين الدلتا ومنطقة العلمين وكثير من المشروعات الأخرى التى تستهدف الخروج من حيز المعمورة الضيق فى الوادى والدلتا إلى ربوع الصحارى فى سيناء وفى جنوب مصر حتى يمكن إتاحة أكبر قدر من الغطاء النباتى الذى هو فى الغالب قليل ومتباعد، ولكنه يتيح لسكان الصحارى مورداً له قدره كمصدر للغذاء والوقود وصناعة الفحم والأعشاب الطبية التى تباع فى أسواق العقاقير مع الحظر من الجمع الجائر لهذه الموارد الذى يتسبب فى تدهور الغطاء النباتى وفقد التنوع البيولوجى .
واضاف ايهاب ان الجهوداً الكبيرة التي بذلت لحماية مدن الجمهورية من الملوثات الناتجة عن استخدام الطاقة وانبعاثاتها الضارة، بزراعة أشجار خشبية تمثل مصدات قوية أمام الأتربة القادمة من الصحراء الشرقية والغربية، لتكون بمثابة رئة جديدة قادرة على امتصاص ملوثات هواء القاهرة الكبرى وحماية المواقع المجاورة والطرق وتحسين حالة هواء القاهرة كما أنها تضيف لمسه جمالية على أماكن زراعتها . يهدف هذا المشروع العملاق إلى الإسهام فى حماية البيئة من التلوث للتخفيض من آثار المتغيرات الجوية الضارة بصحة وسلامة السكان، والاستفادة من مياه الصرف الصحى المعالجة بدلاً من إهدارها فى الصحراء دون الاستفادة منها , وتوفير فرص عمل لشباب الخريجين ، وتحقيق عائد اقتصادى من الأشجار الخشبية التى يتم زراعتها، وحماية الشعب من الإصابة بالأمراض الصدرية والحساسية، ونشر المساحات الخضراء لتنمية التذوق لدى المواطنين .
#مجلة_نهر_الأمل