انطلاق الملتقى الأول للتجارب والممارسات الإدارية الناجحة «تعزيز جودة التعليم الجامعي»
إفتتح الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة والدكتور عزام إرميلي رئيس مجموعة اللقاءات المهنية والجوائز . أعمال الملتقى الأول للتجارب والممارسات الإدارية الناجحة لعام 2019 “تعزيز جودة التعليم الجامعي” وعقدته المنظمة خلال يومي 16- 17 أبريل 2019 بمقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية في القاهرة, وشارك في الملتقى خبراء وباحثون من مصر، السعودية، اليمن، الكويت، المغرب، فلسطين، الأردن، تونس.
وأكد مدير عام المنظمة في كلمته إن المنظمة تقوم بأربعة أدوار رئيسة تتمثل في التدريب والاستشارات وعقد الفعاليات المتخصصة وإصدار الدراسات والبحوث .
وأشار إلى الدور التكميلي للمنظمة في تأهيل وتنمية المهارات المعارف للطالب بعد تخرجه وعمله في الدوائر الحكومية أو القطاع الخاص ومن هذا المنطلق تولي المنظمة أهمية كبيرة الارتقاء بجودة التعليم العالي من خلال عرض التجارب الناجحة في هذا المجال أو من خلال تقديم أبحاث ودراسات متخصصة به.
وأضاف كما تقدم المنظمة العديد من الجوائز التي تدعم البحث العلمي ومنها جائزة الشارقة لأفضل أطروحة دكتوراه وجائزة أفضل كتاب وجائزة بغداد لأفضل أطروحة دكتوراه في العلوم المحاسبية.
وأضاف: “من هذا المنطلق يهدف الملتقى إلى التعريف بالتجارب والممارسات الإدارية الناجحة في مجال تعزيز وتطوير جودة التعليم الجامعي، من أجل تعميمها ونشرها والاستفادة منها في الدول العربية وتناقش التجارب المعروضة آليات تعزيز جودة التعليم الجامعي، والتحديات التي يفرضها مفهوم تدويل التعليم على منظومة ضمان الجودة، وتطلعات برامج دعم وإصلاح التعليم في الدول العربية”.
اختتم الملتقى بكلمة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة، وأوضح فيها بأن الهدف من تنظيم ملتقيات التجارب والممارسات الإدارية الناجحة هو التعريف بهذه التجارب، وتقدير جهود القائمين عليها، ونشرها لتعميم الفائدة منها في مختلف الدول. وبين ارتباط هذه الفعالية بهدف إستراتيجي للمنظمة يتمثل في نشر المعرفة والفكر الإداري وأفضل التجارب والممارسات الإدارية الناجحة في الوطن العربي.
كما استعرض القحطاني الخدمات الرئيسة التي تقدمها المنظمة كالتدريب والفعاليات والإنتاج الفكري والنشر العلمي والجوائز والمكتبة الرقمية. وأشار إلى اهتمام المنظمة بتعزيز جودة التعليم الجامعي من خلال تنظيم عدة فعاليات متخصصة بتعزيز جودة التعليم، ومنها الملتقى الأول للقيادات الجامعية حول إستراتيجيات التميز في الأداء الجامعي. والدور التكميلي الذي تقوم به المنظمة إلى جانب الجامعات لتأهيل وتنمية مهارات ومعارف وقدرات الطلاب من خلال التدريب والتأهيل لسوق العمل.
وأكد القحطاني في كلمته أهمية الجامعات كمراكز إنتاج المعرفة ونقلها وتطبيقها، بل أساس وجودها ولذلك يقع عليها العبء الأكبر في تنمية المجتمعات. موضحا أن الجامعات تمر بمرحلة انتقالية مهمة ترتكز على تجويد نوعية التعليم والارتقاء بمخرجاته بوصفه بوابة رئيسية للتنمية البشرية والتي تعد من أهم مقومات التنمية المستدامة. كما أن التعليم في حد ذاته يعد إحدى الضمانات الأساسية للأمن القومي في عالم لم تعد فيه الموارد الطبيعية العمود الفقري للتنمية والرخاء.
و في ختام الملتقى أكد المشاركون ضرورة الاهتمام باقتصاد المعرفة؛ لأنه الركيزة الرئيسية لإحداث طفرات هائلة ومتنامية في موارد الأمم والشعوب مما يتطلب أساساً تعليمياً متطوراً ذا جودة عالية وفقاً لمعايير قياسية ونظم حاكمة ومستمرة لقياس وتقويم الممارسات الفعلية للمؤسسات التعليمية.
كما أكد المشاركون ضرورة إكساب الطالب القدرة على الإبداع والابتكار واستخدام التكنولوجيا، والتعليم الذاتي، والتعلم مدى الحياة، الأمر الذي يجعل من الحتمي تطوير المؤسسات التعليمية والنهوض بقدرتها المؤسسية وفاعليتها التعليمية، لتحقيق التميز والتنافسية، ولتصبح قادرة على إنتاج ونشر المعرفة وتنمية المهارات وتحويلهما إلى مقدرات اقتصادية فعلية تخدم خطط التنمية الشاملة.
وتضمن الملتقى خمس جلسات، تم خلالها عرض أحد عشر تجربة ناجحة في مجال تعزيز جودة التعليم الجامعي من عدة مؤسسات وجامعات عربية متخصصة ومهتمة بتعزيز جودة التعليم الجامعي. شارك في الملتقى ممثلون من مختلف المؤسسات والجامعات العربية من جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، والجمهورية التونسية، وجمهورية السودان، ودولة فلسطين، ودولة الكويت، والجمهورية اليمنية.