قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الاحتفال بعيد العلم، يؤكد اهتمام الدولة والقيادة السياسية بالعلم والعلماء، وما تحمله لهم من مكانة وتقدير.
وأضاف وزير التعليم العالي، في كلمته خلال احتفالية عيد العلم، أن فعاليات عيد العلم هذا العام، تأتي في أعقاب سلسلة من الأحداث التعليمية والعلمية الكبرى التي نظمتها الدولة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبار عام 2019 عاما للتعليم، وأيضا تنفيذا لاستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلم.
واستكمل وزير التعليم العالي: “مصر حققت نجاحات غير مسبوقة، كما أننا قطعنا خطوات واسعة على طريق التنمية والتطوير، في مسيرة تنموية كبرى كان وما زال العلم في القلب منها، وكان العلماء والمبدعون والمفكرون حاضرين ومشاركين فيها”.
واستطرد “عبدالغفار”، أن الاحتفال بعيد العلم، اليوم، يأتي بعد أن تمكنا خلال الفترة القليلة الماضية من السير بخطوات واسعة في أكثر من 27 مشروعا قوميا في التعليم العالي والبحث العلمي لتحقيق أهداف استراتيجية مصر 2030، من خلال تعظيم فرص توفر خدمات منظومة التعليم العالي والبحث العلمي لأكبر عدد من الدراسين مع الوصول بجودة مكونات المنظومة الى مستوى يضاهي نظيرها في دول العالم المتقدم بما يكفل تحقيق التنافسية، مع مخرجات هذه المنظومة سواء على مستوى الخريجين والباحثين أو الأفكار والتطبيقات والمشروعات البحثية التي تخدم احتياجات سوق العمل وعملية التنمية الوطنية.
وأضاف “عبدالغفار”، خلال كلمته في احتفالية مصر بعيد العلم، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الوزارة أعدت مؤخرا دراسة عن احتياجات سوق العمل، وذلك من خلال الاستراتيجية القومية والدولية لوظائف المستقبل، والتي تأخذ في الاعتيار تعظيم الاستفادة من ثروة منصر من شبابها المميز، في ضوء التغيرات الديمجرافية المستقبلية في العالم، وأثر الثورة الصناعية الرابعة على تبياين وظائف المستقبل المختلفة.
موازنة الجامعات والمعاهد الحكومية 43.5 مليار جنيه بزيادة 7 مليارات عن العام الماضي
ولفت إلى أن أهم ما شهدته المنظومة من تطورات كمية ونوعية وبعض ما تحقق فيها من نجاحات عكستها المؤشرات الإقليمية والدولية الفاعلة في هذا المجال، وفيما يتعلق بالجامعات والمعاهد الحكومية فقد بلغت موازنتها هذا العام 43.5 مليار جنيه بزيادة قدرها 7 مليارات جنيه عن العام الماضي، موزعة على 27 جامعة حكومية و45 معهدا، ويقوم على العملية التعليمية والبحثية والتدريبية بهذه المنظومة نحو 122 ألف عضو هيئة تدريس، وهيئة بحوث، وتقدم خدماتها نحو 3 ملايين طالب يدخل منهم سوق العمل سنويا نحو 600 ألف خريج في كافة التخصصات، كما تضم 220 ألف طالب بالدرسات العليا، و1200 مبعوث في مجالات تمثل أولوية للدولة المصرية كالطاقة والمياه والتكنولوجيا وبعض التخصصات العلوم الطبية بمختلف دول العالم.
نستضيف 60 ألف طالب من مختلف الجنسيات بالجامعات
وأشار وزير التعيم العالي، إلى أن الجامعات المصرية تستضيف من قطاع الوافدين أكثر من 60 ألف طالب من مختلف الجنسيات، كما تم إضافة ثلاث جامعات جديدة، وهم “الوادي الجديد، مطروح، والأقصر” وفي الطريق جامعة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، هذا بالإضافة إلى زيادة عدد كليات الجامعات الحكومية، بتخصصات تتناسب مع احتياجات سوق العمل، والتوسع في إنشاء برامج الساعات المعتمدة الجديدة والتي تساهم في تعظيم موارد الجامعات للإنفاق على التطوير والتحديث، كما زاد عدد المستشفيات الجامعية والتوسع فيها، للتوسع في عمليات التدريب والتعليم والبحث العلمي للكواد الطبية وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
وأضاف “عبدالغفار”، أنه في إطار السياسة العامة للدولة بإدراج الجامعات المصرية في التصنيف الدولي للجامعات، تم بالتعاون مع بنك المعرفة المصري اتخاذ خطوات لمساعدة الجامعات على تحسين تصنيفها الدولي، ما أسفر على ارتفاع ملموس في تصنيف الجامعات المصرية دولية، والمؤشرات الأخيرة أعلنت منذ أقل من يومين نتائج تصنيف شنجهاي لسنة 2019، لاختيار 1000 جامعة من بين 30 ألف جامعة، وضم هذا التصنيف 5 جامعات مصرية، لتكون هذه الجامعات ضمن الأعلى 3% من قائمة جامعات العالم، واحتلت جامعاتنا 60 مركزا متقدما في التخصصات العلمية.
ارتفاع عدد الجامعات المصرية ضمن أفضل 1200 جامعة بتصنيف Times Higher Education
وحسب وزير التعليم العالي، ارتفع عدد الجامعات المصرية ضمن أفضل 1200 جامعة في تصنيف Times Higher Education من 8 جامعات عام 2017، إلى 19 جامعة عام 2019، ومؤخرا أدركت 16 جامعة مصرية في التصنيف نفسه لتأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما ارتفع تصنيف مصر في تصنيغ سيماجوا، من المركز 38 عالميا عام 2017 الى المركز 35 عام 2018 وأشار الوزير، إلى أن الدولة أولت اهتماما كبيرا بإنشاء جامعات أهلية ودولية جديدة، حيث قامت الوزارة وبالشراكة مع القوات المسلحة ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، بإنشاء عدد من الجامعات الأهلية المميزة باستثمارات بلغت نحو 48 نصف مليار جنيه، وهي جامعة الملك سالمان بمحافظة جنوب سيناء بفروعها الثلاث شرم الشيخ، الطور، رأس سدر، الجامعة والأكاديمية العليا للعلوم بهضبة الجلالة، جامعة العلمين الدولية بمدينة العلمين الجديدة، جامعة المنصورة الجديدة للعلوم والتكنولوجيا بمدينة المنصورة الجديدة، المرحلة الجديدة لمدينة زويل، المرحلة الثانية من الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب بالإسكندرية.
واستكمل “عبدالغفار”: “تعتبر هذه الجامعات من الجامعات الذكية ذات الشراكة مع جامعات دولية ومن الجيل الرابع، وهي نموذج للجامعات المنتجة وتعمل على أحسن النظم العالمية، وبما يتماشي مع تخصصات الثورة الصناعية الرابعة، وفي مسار جديد يضاف لمنظومة التعليم العالي في مصر، وفي ظل توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي، تم إنشاء ثلاث جامعات تكنولوجيا جديدة تبدأ الدراسة بها هذا العام، من إجمالي مستهدف 8 جامعات في جميع أنحاء الجمهورية، وهما جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجيا، جامعة الدلتا بقوسينا، جامعة بني سويف التكنولوجيا، وهي جامعات تهدف لإعداد كوادر فنية تتناسب مع الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات البازغة.نه صدر قرار جمهوري بإنشاء 3 جامعات خاصة جديدة، بمحافظات الغربية وسوهاج وأسيوط، ليرتفع عدد الجامعات الخاصة والأهلية الى 28 جامعة، بالإضافة إلى 167 معهد عالي ومتوسط خاص”.
وأضاف “عبدالغفار”، خلال كلمته باحتفالية عيد العلم التي يحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه في إطار خطة وزارة التعليم العالي لتحقيق التنافسية الدولية لموسسات التعليم العالي المصرية، جرى إنشاء عدد من فروع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، من أصل 7 جامعات دولية متوقع بدء الدراسة بها في العام الحالي والمقبل، وذلك لإتاحة تعليم عالمي على أرض مصر وتحقيق التنوع والتنافسية بين الجامعات، فضلا عن توفير نفقات الابتعاث، وجذب الوافدين من خارج مصر، كما صدر قرار جمهوري بإنشاء 3 جامعات خاصة جديدة، بمحافظات الغربية وسوهاج وأسيوط، ليرتفع عدد الجامعات الخاصة والأهلية الى 28 جامعة، بالإضافة إلى 167 معهد عالي ومتوسط خاص.
وفيما يتعلق بدعم وتطوير البنية التحتية بتكنولوجيا المعلومات بالجامعات، أوضح وزير التعليم العالي، أن الوزارة بالتعاون مع وزارة الاتصالات تدرس إنشاء الجامعة المصرية لتكنولوجيا المعلومات بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهي جامعة متخصصة في تكنولوجيا البيانات والمعلومات، وكذلك إنشاء 7 مجمعات تكنولوجية بعدد من الجامعات بالمحافظات المختلفة لتكون مراكز لنقل وتوطين التكنولوجيا بالجامعات وبالمحافظات.
وأشار إلى أنه يجرى العمل على رفع كفاءة البنية التكنولوجيا التحتية بالجامعات وتهيئة الجانعات لتصبح جامعات ذكية مؤهلة لاندماج في منظومة التحول الرقمي، وذلك بدءا من العام 2020.
ولفت إلى أنه يتم حاليا إجراء اختبار معرفي موحد لطلاب عدد من كليات القطاع الصحين مع تعميمها على كل التخصصات بجميع المجالات، والعمل على ميكنة الإجراءات والاختبارات الجامعية، وذلك استعدادا للانتهاء من التشريعات للازمة، لربط الامتحانات المعرفية الموحدة، كشرط للحصول على ترخيص مزاولة المهنة في كل المجالات.
وأوضح انه تم إنفاق 23.6 مليار جنية بزيادة قدرها 22% عن العام الماضي على البحث العلمي، موزعة على 11 مركزا بحثيا تتبع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، و15 مركزا بحثيا تتبع الوزارت الأخرى.
وأكد أنه حدثت انطلاقة إيجابية بمؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، فبلغ عدد الأبحاث المصرية المنشورة دوليا 250 ألف بحث، منها 22 ألفا في 2018 بزيادة 15% عن عام 2017.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أن الجامعات شاركت في مبادرة “حياة كريمة” من خلال كل تطوير مناطق واقعة في نطاقها بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التنمية المحلية.
وفيما يتعلق بالأنشطة الطلابية واكتشاف الموهبين، أشار “عبدالغفار”، إلى أنه جرى تنفيذ خطة كاملة لتوسيع مظلة النشاط الطلابي وتعظيم تاثيرها بين جموع الطلاب، بما يسهم في بناء شخصيتهم المتكاملة واكتشاف مواهبهم في شتى المجالات.