“التوعية الاعلامية وعشوائية المعلومات فى العصر الرقمى” ورقة بحثية لعبير سلامة
التوعية الاعلامية وعشوائية المعلومات فى العصر الرقمي ورقة بحثية للاعلامية عبير سلامة
خلال ورشةالعمل المتخصصة بعنوان “دور الإعلام العربي للتوعية بمخاطر تفشي الفساد” التى نظمتها إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية ، برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وادارة الوزير المفوض د.علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية
كانت مشاركة الاعلامية /عبير سلامة
مدير تنفيذى مجلة وموقع نهر الامل
والمستشار الاعلامى للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة.
بورقة بحثية تحت عنوان “التوعية الإعلامية وعشوائية المعلومات في العصر الرقمي”
فكانت مضمونها كالاتى :
إنه من المعروف كي تكون هناك تنمية وإصلاح لابد من توافر المعلومات المتكاملة الصحيحة لاتخاذ قرارات سليمة تبني عليها استراتيجية عمل تهدف إلى تحقيق السياسة العامة لأي منظمة، وفي ظل التحول الرقمي وعصر الرقمنة الذي نعيشه أصبحت المعلومات تحيط بنا من كل حدب وصوب، ومن كل الاتجاهات وفي كل زمان ومكان، بشكل عشوائي، حتى أصبحت المعلومات تنافس الهواء الذي نتنفسه وتنتشر بعشوائية خطيرة وسهولة لا مثيل لها، مستغلة بذلك غريزة الإنسان وشغفه في الاطلاع، ومراقبة ما يدور حوله سواء في بيئته الداخلية أو الخارجية لإشباع حاجته النفسية والاجتماعية، فكانت من أسباب الفساد الفكري الذي تعاني منه مجتمعاتنا وهو منبع كل شر في العالم.
مؤكدة أن العشوائية في المعلومات أدت إلى محاولة هدم الأخلاق والدين في النفوس مع التشكيك في الثوابت الأخلاقية والدينية وهدم الأوطان وتدمير الشعوب العربية.
أشكال المعلومات المضللة العشوائية تتمثل فى الآتى:
معلومة تحمل جزءا صغيرا من الحقيقة والباقي خلاف ذلك، معلومة حقيقة مع جزء صغير منها كاذب يكاد لا يلاحظ معلومة مجتزأة من سياقها لتضليل الحقيقة، معلومة غير مكتملة وهي لا تقل خطورة عن المعلومة الكاذبة، معلومة ليست في إطارها الزماني أو المكاني لخدمة أهداف أو افكار معينة.
أسباب انتشارها يرجع الى:
– العامل النفسي للمتلقي مهم جدا يجعله يتقبل المعلومة بسهولة وبدون تفكير (ضعف الشخصية أو مشاكل نفسية،اضطراب سلوكى)
– التعصب (ديني أو طائفي أو مذهبي) والجهل.
– قوة شخصية مقدم المعلومة، وقوة تأثيره على المتلقي باستخدام ألفاظ معينة تلائم توجهه الفكري أو الديني.
– ضعف الدور التوعوي الإعلامي.
وعن مقترحاتها للحد من عشوائية المعلومات، أفادت أنه لابد من:
– إنشاء اتحاد عربي للمواقع الإلكترونية العربية للتعاون وتبادل الخبرات للوصول إلى آليات تنفيذية للحد من هذه الظاهرة.
– استغلال التكنولوجيا الحديثة عن طريق تسليط الضوء على التطبيقات الحديثة والبرامج التي تكشف تزييف المعلومات (المكتوبة والمصورة)، والدعوة إلى ابتكار واستحداث ما هو جديد منها.
– مع أهمية التدريب المستمر للعاملين بكل القطاع الإعلامي ونرجو ان تتبنى الجامعة العربية هذا الدور.
– والتوعية الاعلامية بأهمية التفكير النقدي والتحليلي للمعلومات المتدفقة من حولنا (التأكد من مصدر المعلومة التفرقة بين الرأي والمعلومة– الإطار الزمني والمكاني هل متسق معها– المعلومة مكتملة أم متجزئة فخطر المعلومة لا يقل أهمية عن إخفائه).
– تدريس مادة التربية الإعلامية كمنهج متخصص في المدارس بأساليب شيقة مبتكره للاستفادة وليس للاختبارات.
– محاسبة المواقع الالكترونية والمنصات التى تنشر المعلومات المضللة .
– وأخيرًا مهما وضعنا من تشريعات وقوانين (رغم ضرورتها و اهميتها طبعا ) للحد من هذه الظاهرة سيبقى الالتزام الديني والأخلاقي هما صمام الأمان للحماية من الفساد بكل أشكاله وأنواعه.
المصادر:
– د. بركات عبد العزيز، المادة الإخبارية في الراديو والتليفزيون، كلية الإعلام –جامعة القاهرة.
– أ.محمد صادق إسماعيل، الفساد الإداري في العالم العربي مفهومة وأبعاده المختلفة .
– موسوعة مصر الحديثة ، المجلد السابع – الإعلام.