كلمة السر فى تحقيق نصر اكتوبر
كلمة السر فى تحقيق نصر اكتوبر
الإرادة القوية والاصطفاف خلف القيادة المصرية والتخطيط المنظم والتكاتف وثقتنا في قدراتنا كلمة السر فى تحقيق نصر أكتوبر .. دروس مستفادة
كتب: د. أحمد شلغم
لا تزال حرب أكتوبر لحظة فارقة في تاريخ مصر والأمة العربية، ذكري عظيمة سوف تتوارثها الأجيال، وسيظل يوم السادس من أكتوبر يوم تتغنى به الأجيال وتفتخر فيه بالعزة والكرامة والنصر.
انتصارات حرب أكتوبر صنعت العديد من الدروس المستفادة، نحتاجها كالمصريين الآن لمواجهة المؤامرات الخارجية، ومحاربة الإرهاب الغاشم الذى استهدف مصر فى فترة زمنية كبيرة.
إن الروح التى عاشها المصريين فى تلك الفترة، من التخطيط المنظم والاصطفاف خلف القيادة المصرية والإرادة القوية، جعلت العديد من الخبراء يؤكدون علي أن مصر تحتاج الآن للعمل بنفس روح انتصارات أكتوبر من أجل مواصلة مسيرة التنمية والتقدم التى تنادى بها قيادتنا السياسية الحكيمة هذه الأيام .
يجب علينا نحن المصريين أن نستلهم روح انتصارات حرب أكتوبر لمحاربة كل ما يدفعنا نحو التخلف والعودة للخلف، وتذكر عزيزي أن فترة حرب أكتوبر عام 1973 لم تشهد فيها مصر أي وقائع سرقة أو قتل أو جريمة على الإطلاق مثلما حدث بعد ثورة يناير 2011.
بعزيمة المصريين والتركيز على هدف واحد وهو استعادة الأرض، كان الانتصار، لذلك لابد من أن نسير بنفس الروح التى عاشها الشعب المصري فترة حرب أكتوبر من أجل مواصلة مسيرة التقدم ومحاربة مظاهر الإرهاب والتخلف.
انتصارات حرب أكتوبر: قال عنها الخبراء السوفييت والفرنسيين حينها إن تدمير الساتر الترابى “خط بارليف” يحتاج إلى قنبلة نووية أقوى بكثير من قنبلة هيروشيما وناجازاكي، ولكن بعزيمة المهندسين المصريين تمكنوا من تدميره وهذا يؤكد الثقة العالية فى النفس التى تميز المصريين.
انتصارات حرب أكتوبر: أثبتت أن وقوف الشعب المصري خلف قيادته السياسية كان سببًا رئيسًا فى انطلاق الوطن نحو الأمام وتحقيق الانتصار، وهذا ما نحتاجه الآن لمواجهة كافة التحديات والمؤامرات التى تحبكها القوى المعادية لمصر.
انتصارات حرب أكتوبر أثبتت للعالم حقائق عديدة تُدرس ومنها:
انتصارات حرب أكتوبر: أبهرت العالم بمدى الالتزام وتكاتف الجيش والشعب على هدف واحد، وهو إعادة بناء البنية التحتية لمصر.
انتصارات حرب أكتوبر: أظهرت الرغبة القوية للشعب المصري الحر والاصرار على الحرب واستعادة الارض المحتلة بشرف.
انتصارات حرب أكتوبر: صدرت للعالم أجمع أعظم نظرية تكاد تكون من أهم نظريات الإدارة عن طريق العمل في إطار ميزانية محددة نظرًا للظروف المالية والاقتصادية للبلاد والتي كانت تمثل عائق أمام إعادة الجيش المصري لبناء نفسه.
انتصارات حرب أكتوبر: أظهرت للعالم الدور الذى تفتقده أغلب البلدان العربية من الإرادة القوية والاصطفاف خلف القيادة المصرية والتخطيط المنظم والتكاتف وثقة الشعب والجيش في قدراتهم ومدى تكاتف المصريين لدفع الدولة لاستعادة ارضها المحتلة.
انتصارات حرب أكتوبر: بالتخطيط الممنهج، والسرية، والعمل طوال الوقت، وعنصر المفاجأة جعلت الجيش المصري يعمل بشكل متكامل من أجل إعادة الأرض المحتلة وتحقيق النصر.
انتصارات حرب أكتوبر: أظهرت للعالم أجمع استراتيجية مصر وقدرة الجيش المصري، وبالتعاون مع دول الخليج وسوريا والاتحاد السوفييتي على استعادة الأرض المحتلة.
أخيرًا وليس آخرا يجب علينا كمصرين عدم نسيان مجهود أي شخص شارك في كتابة ذكري تتوارثها الأجيال ذكري النصر والفخر والكرامة، كما سنظل نتذكر للقيادة السياسية الحالية برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ما نعيش فيه الآن من أمن وأمان، ولهذا سنظل نحتفل بيوم السادس من أكتوبر تكريمًا لأرواح شهدائنا، وفرحة باسترداد أهم أجزاء بلادنا وهى أرض الفيروز الأرض المباركة التي ارتوت بدماء كل المصريين.
ومن هذا المنبر ومن خلال مجلتنا التي نفخر بالكتابة بها يسعدني أن أتقدم بخالص التهاني إلى القيادة السياسية الحكيمة وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجموع الشعب المصري الحبيب وأبطال القوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، والتي سطرت خلالها القوات المسلحة بكافة أسلحتها تاريخًا مجيدًا بدماء وشجاعة رجالها، وسجلت في صفحات التاريخ أيام فخرٍ وعزةٍ لكل المصريين، وأكدت على عزم المصريين وقدرتهم على الانتصار والعمل.
#حفظ الله مصر، عزيزة أبية، وصان أرضها حرة كريمة، ووفق أهلها قيادةً وشعبًا إلى سبل التقدم والرخاء.
#مجلة_نهر_الأمل