كلمة معالي السفيرة/ د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية في حفــل إطلاق حملة ” المحفظة الوردية: المبادرة الإقليمية لمكافحة سرطان الثدي في الدول العربية” ( مقر الأمانة العامة : 21/10/2019)
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الدكتور/ أحمد السيد مرسي عبد العليم
المشرف العام على المركـز القومي لخدمـات صحـة المـرأة بجمهورية مصر العربية
ومدير حملة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لصحة المرأة
سعادة الدكتور/ لــــؤي شبـانــــة
المدير الإقليمي للدول العربية /صندوق الامم المتحدة للسكان
سعادة الدكتورة/ رنـــا حـجــي
مديرة إدارة البرامج في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية
أصحاب المعــالي والسعــادة ،
السيـدات والسـادة الحضور ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
إسمحوا لي بدايةً أن أنقل إلى حضراتكم تحيات وتقدير معالي السيد/ أحمد ابو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية وتمنياته لكم ولهذه المبادرة الهامة التي تنظم تحت رعاية معاليه تحت شعار “حياتك غالية ” كل التوفيق والنجاح.
يأتي إطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان المكتب الإقليمي للدول العربية للتشجيع على الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يعد أكثر أنواع السرطان فتكًا بالنساء على مستوى العالم بعد اعتمادها من القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة التي عقدت في بيروت يناير 2019 بموجب القرار رقم (61) كمبادرة إقليمية لصحة المرأة العربية.
كما تأتي في إطار متابعة تنفيذ كلاً من القرار رقم (23) الصادر عن مجلس وزراء الصحة العرب في دورته العادية (51)، بشأن تفعيل مبادرة المحفظة الوردية بالتعاون مع وزارات الصحة في الدول العربية الأعضاء والتوصية رقم (4) الصادرة عن الدورة (38) للجنة المرأة العربية التي حددت الأول من أكتوبر يوماً عربياً للتوعية بمرض سرطان الثدي.
وكما تعلمون ، يعتبر مرض سرطان الثدي من الأمراض الأكثر شيوعاً بين النساء في العالم والشرق الاوسط، حيث وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 1.38 مليون حالة جديدة تحدث سنوياً للإصابة بسرطان الثدي، ففي عام 2018، أصيبت أكثر من مليوني امرأة في العالم بسرطان الثدي ووصل عدد المصابات في العام نفسه من حالات جديدة ومستمرة إلى أكثر من 6 مليون امرأة يمثلن 15.7% من كل مرضى السرطان في العالم.
هذا، وتهدف هذه المبادرة إلى حث الدول العربية الأعضاء على تشجيع الاستثمار وتأمين الموارد اللازمة لتوفير خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية به وتوفير العلاج، وإتاحة حصول النساء على تلك الخدمات بأسعار رمزية، وبناء القدرات الوطنية لمكافحة سرطان الثدي بما في ذلك تدريب الموارد البشرية وإعداد أدلة إرشادية إقليمية لكيفية توفير الرعاية الصحية الأولية، وحث الدول الأعضاء على تطوير نظم تسجيل لحالات سرطان الثدي لديها لسهولة توفر المعلومات بشأنه، وكذلك تسهيل الوصول إلى الحالات وتقديم الرعاية الصحية لهم ، بالإضافة إلى مراجعة حزمة الخدمات الأساسية لإضافة خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
لا شك أن إطلاق هذه المبادرة يدعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 وتحديداً الهدف الثالث بشأن: “ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار”، كما تتماشى هذه المبادرة مع ما تضمنه الهدف الخامس المعني بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات.
وحتى لا أطيل عليكم ، نأمل أن تكون هذه المبادرة لبنة جديدة في مجال التوعية والتثقيف بهذا المرض وفي تعزيز صحة المرأة العربية.
والسلام عليكم ،،،