قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة لتنمية قناة السويس، إن مصر تعتز بكونها دولة أفريقية تتحكم في أهم ممر ملاحي عالمي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط وهمزة الوصل بين قارتي أفريقيا وآسيا.
جاء ذلك في كلمته خلال ختام فعاليات الدورة التدريبية التي نظمتها هيئة قناة السويس لنحو 30 متدربا من دول حوض النيل أفريقيا “التحديات والفرص” لإدارة المشروع العملاق المزمع أقامته لربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط بحضور سفراء دول حوض النيل ودول الكوميسا.
وأكد مميش أن مشروع ربط بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يعد قيمة مضافة للقارة الأفريقية، وسينجح في نقل البضائع ويخلق حياة وفرص عمل لشباب أفريقيا.
وأضاف أن كل الدول الأفريقية في سفينة واحدة، وهو ما يستدعي التعاون والتكامل من أجل حياة الأفارقة، مؤكدا أهمية استغلال الثروات الأفريقية.
وقال ياسر جلال، رئيس هيئة النقل النهري، إن المشروع الذي يحظى بدعم القيادة السياسية المصرية يعد مشروعا عملاقا لشق شريان حيوي لربط دول حوض أفريقيا بأوروبا ويهدف لتحسن حركة التجارة وخفض الوقود وتقليل التلوث، مؤكدًا أن المرحلة الأولى من المشروع انطلقت مع بدء إعداد دراسات الجدوى تمهيدًا لبدء تنفيذ المشروع العملاق.
وقال مدير البنك الأفريقي للتنمية في القاهرة إن هذه المبادرة التي تهدف لتسهيل نقل البضائع تعد عملا ضخما في قارة أفريقيا وتسعى لتحسين حركة التجارة البينية بين الدول الأفريقية رغم أن 25% من الدول الأفريقية فقط شاركت في هذا المشروع.
وأكد تقدير البنك لمثل هذه المشروعات والمبادرات العملاقة ودعمها وتمويلها ماليًا، وأضاف: “نود أن نرى المشروع يبرهن على التعاون بين الدول لصالح القارة السمراء”.