كتبت: وفاء ألاجة
إنطلقت فعاليات المؤتمر العلمى الدولى لأكاديمية طيبه بالاشتراك مع اتحاد جمعيات التنميه الإدارية تحت عنوان متطلبات الفاعلية الإدارية لدعم التنمية المستدامة وترأس المؤتمر الدكتور صديق عفيفى رئيس مجموعة طيبه التعليمية والدكتور صفوت النحاس رئيس اتحاد جمعيات التنمية الإدارية ,ومقررالمؤتمر الدكتور محمد المرى محمد إسماعيل المستشار العلمى لأكاديمية طيبه والاستاذ بجامعة الزقازيق وقد حضر الجلسة الافتتاحية بالاضافة للسالف ذكرهم لفيف من المسؤولين وعمداء وأساتذة الجامعات والمتخصصين ومنهم د. صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة والدكتور محمد إبراهيم رئيس جامعة المنوفية الأسبق والدكتور شريف صدقى رئيس جامعة زويل والمستشار الدكتور محمد رامى حسين نائب رئيس النيابة الادارية والدكتور احمد صقر عاشور رائد واستاذ الادارة بجامعة الاسكندرية.
بدأت الجلسة الافتتاحية بالسلام الوطنى لجمهورية مصر العربية والقرآن الكريم ثم تحدث د. صديق عفيفى رئيس أكاديمية طيبه ورئيس المؤتمر الذى أكد أهمية التنمية المستدامة في العديد من المجالات ورحب بالمسئولين وأساتذة الجامعات الحاضرين والإعلاميين والمتخصصين وأشار إلى حرص الأكاديمية على انعقاد المؤتمر فى قاعة ابن الهيثم وهو عالم عظيم ولد فى الثلاثين عاما الأخيرة من الالفيه الميلادية الأولى وأصبح عالما عظيما فى الضوء والفيزياء والرياضة والفلك والهندسة وهو الذى صحح نظرية اقليدوس الخاصة برؤية العين للأشياء كما أنه أول من اقترح عمل سد على النيل حتى تستفيد مصر من مياه النيل على مدى العام وحاول تنفيذ هذه الفكرة إلا أن الامكانيات المتاحة وقتها لم تسمح له بالتنفيذ و رغم أنه سبق عصره فى هذه الفكرة إلا أن الحاكم بأمر الله أمر بتحديد إقامته وظل ابن الهيثم فى بيته حتى وافته المنيه.
وخلال ترحيب د. صديق عفيفى بالدكتور شريف صدقى رئيس جامعة زويل أكد أهمية دور تلك الجامعة وما تقوم به وان زويل يستحق أن تكون له جامعة باسمه وأكثر لأنه رحمه الله كان عالما عظيما كما وجه د. صديق عفيفى التحية إلى أبطال مصر من شباب وناشئين كرة اليد أبطال العالم ومنهم اللاعب وليد حسن ابن أكاديمية طيبة حيث تحرص الأكاديمية على رعاية الرياضيين.
وتحدث فى الجلسة الافتتاحية أيضا د. صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة إلى أشار أن مصطلح التنمية المستدامة ظهر من خلال الأمم المتحدة بحيث يستهدف أن تتحقق التنمية مع عدم إهدار الموارد وحفظ حقوق الأجيال القادمة وأضاف أن الأمم المتحدة طلبت عام 2015 رؤية الدول حول أهداف التنمية المستدامة وقد كانت الورقة المصرية مميزة وتم تضمين الكثير من هذه الورقة ضمن الأهداف السبعة عشر وخاصة الهدف رقم 16
واشار ان مصر تطبق هذه الأهداف وقد أشاد اول امس رئيس منظمة الصحة العالمية بما تحققه مصر من أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة وان مصر سوف تحقق أهداف التنمية المستدامة قبل 2030 وأضاف د. صالح الشيخ ان هناك استراتيجية واضحة واصلاح إدارى لأنه دون إصلاح إدارى من الصعب أن نتحدث عن إصلاح اقتصادي وهذا ما يحدث حاليا بالفعل.
وأشار أن الإصلاح الادارى يتطلب أن يكون الجهاز الادارى كفء ومحوكم وفعال ويرضى المواطنين وقد تواكب مع ذلك إصلاح تشريعى من خلال قانون الخدمة المدنية والقرارات التنفيذية الصادرة من وزيرة التخطيط وأضاف أن هناك 6 وحدات جديدة خاصة بالإصلاح الادارى وهى وحدات إدارة الموارد البشرية ووحدة الإدارة الاستراتيجية ووحدة نظم المعلومات والتحول الرقمى ووحدة الدعم التشريعى ووحدة المراجعة الداخلية ووحدة التطبيقات وهناك اهتمام بمحور بناء وتنمية القدرات ولدينا برامج تأهيل وبناء القدرات وهناك أيضا الأكاديمية الوطنيةوقال ان الجهاز سوف يعلن اخلال أيام بالتعاون مع وزارة التخطيط والقوى العاملة قواعد بيانات المدربين والاستشاريين وخبراء الجهاز الادارى المتقاعدين للاستفادة بها كما نعمل مشروع اسمه كيميت وهو انسان ألى ادخلنا له جميع البيانات ويستطيع أن يجيبك على اى أسئلة طوال 24 ساعة
وتحدث بعد ذلك د. صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ورئيس المؤتمر الذى أكد أنه عندما بدأنا منذ 1974 الإصلاح الاقتصادى لم يصاحبه إصلاح إدارى وهذا ما تكرر فى التسعينات أيضا خلال الإصلاح الاقتصادى الذى قاده د. عاطف صدقى والحمد لله انه بعد كل السنوات الطويلة بدأنا نحقق الإصلاح الاقتصادى والادارى معا وهذا ما تحقق فى عهد الرئيس السيسيوأضاف د. صفوت النحاس أن الإصلاح الادارى الحالى يتم بالتدريج ومن خلال تنفيذ التجربة في محافظة بورسعيد وهذا أمر جيد حتى نستفيد من ايجابيات وسلبيات التجربة قبل التعميم
واضاف ان الإصلاح الادارى يأتى بعد سنوات طويلة من تحديات كبيرة واجهت الجهاز الادارى للدولة ومنها تعقد هذا الجهاز ووجود تداخل فى الاختصاصات وعدم الفصل الواضح بين الأدوار وأشاد بما قدمه د. صالح الشيخ من شرح وجهود تستهدف زيادة كفاءة الجهاز الادارى للدولة وتحديث الإطار التنظيمى والبنية التشريعية والمعلوماتية وذلك من خلال عنصر بشرى يتقن التنفيذ وتقديم خدمات متطورة وأيضا من خلال الشباك الواحد
وقال بعد ذلك المستشار الدكتور محمد رامى حسين نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية الذى أشار أن الفساد موجود فى العالم كله لذلك أسفر اهتمام العالم عن إصدار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتى انضمت لها مصر منذ هام 2005
واشار ان مصر تنفذ الاتفاقية ووجدنا أن أكثر من 99 فى المائة من الاتفاقية تطبق مصر منذ عقود من خلال قانون العقوبات الصادر من 1937 وقوانين الموظفين الصادرة منذ 1951 وقانون التعاقدات الحكومية الصادر منذ 1953 وأشار لوجود قوانين ومواد تتضمن تعزيز مكافحة الفساد وكذلك ما تضمنه دستور 2014 من ضرورة مكافحة الفساد كما استعرض كافة السلطات الممنوحة للنيابة الإدارية فى مكافحة الفساد
ويأتى انعقاد المؤتمر نظرا لأهمية مفهوم التنمية المستدامة التى تعتبر توجها حاليا لنموذج تنموى بديل ذى دلالات أخلاقية وإنسانية ومعياريه مما جعله يمثل اهمية كبيرة لدى الهيئات والمنظمات الدولية و الحكومية والأكاديمية وقامت دول العالم ومنها مصر بصياغة السياسات ووضع الاستراتيجيات التى تحقق أهداف التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية
كما يستهدف المؤتمر التعرف على أحدث الدراسات والبحوث والاحتياجات العلمية لنجاح التنمية المستدامة وكذلك أثر التحول الرقمى فى التنمية الإدارية ووضع معايير لإعداد واختيار القيادات الفاعله والتعرف على السياسات اللازمه لمكافحة الفساد وتحديد مؤشرات الفاعليه الإدارية ونشر الثقافة المؤسسيه لتحقيق الفاعلية الإدارية وأيضا يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات والإطلاع على التجارب المحلية والدولية فى مجال التنمية الإدارية وإعداد مشروع مقترح لمتطلبات الفاعلية الإدارية والتى تدعم التنمية المستدامة وكيفية التطبيق ويناقش المؤتمر 6 محاور هى المحور الأول :الاحتياجات الإدارية لنجاح التنمية المسمؤتمر تدامة. .المحور الثاني :التحول الرقمى وأثره فى التنمية ..المحور الثالث :اختيار وإعداد القيادات الفاعلة ..المحور الرابع :سياسات مكافحة الفساد. .المحور الخامس :مؤشرات الفاعلية الإدارية لدعم التنمية المستدامة. .المحور السادس :التغيير فى ثقافة المؤسسات لتحقيق فاعلية الإدارة واستدامة التنمية ويقدم المؤتمر 3 جواىز مالية لافضل بحوث مقدمة للمؤتمر وهى جائزة د. صديق عفيفى وجائزة الدكتور صفوت النحاس وجائزة الدكتور محمد المرى