التحديات التى تواجه الطفولة المبدعة أحد محاور المؤتمر الدولى للمونتسورى
برعاية إعلامية لمجلة "نهر الأمل"
التحديات التى تواجه الطفولة المبدعة أحد محاور المؤتمر الدولى للمونتسورى
تقرير: وفاء آلاجة
تنوعت محاور المؤتمر الدولى الثالث للمنتسورى والطفولة المبكرة فى مصر والوطن العربى تحت شعار” التعليم من اجل السلام” والذى نظمته المؤسسة المصرية الاقليمية للدراسات والتنمية برئاسة أ.هايدى طاهرووبحضور د.محمد بن عيد السريحى رئيس المجلس العربى للابداع والابتكار والرئيس الشرفى للمؤتمر وبرعاية اعلامية لمجلة “نهر الأمل” وكان من بين محاور المؤتمر تنشئة الطفل المبدع ، وناقشت الجلسة الثانية للمؤتمر التحديات الطفولة المبدعة وشارك بها العديد من الإستشاريين والمتخصصين فى شؤون الطفولة المبكرة .
وإستعرضت د.ريهام العاصى أساليب تبنى الموهبة فالأطفال الموهوبين فى مجتمعنا العربى يواجهون حالة من الاحباط لعدم تفهم ما يعبر عنه الطفل من موهبة مبكرة تنذر بنشأة شخصية مبدعة فتضطرب شخصية الطفل ويتوارى عن الأنظار لأنه يرى الأمور من منظور مختلف وغريب عن الآخرين مما يعرضه للإنتقاد سواء داخل الأسرة أو داخل المدرسة فمسؤلية اكتشاف المبدعين ورعايتهم تواجه العديد من التحديات لأن بيئة المنزل والمدرسة قد لاتكون محفزة للإبداع فلدينا نسب فقر وجهل وعدم ثقافة التعامل مع الطفل الموهوب ويؤدى ضعف الامكانات المتاحة لهدر هذه المواهب بالرغم من أن توجيه ورعاية تلك المواهب يخرج لنا طفرات ومبدعين يغيروا مسار المجتمع.
وأشار د.جمال فرويز أنه وفقاً للجمعية الأمريكية للطب النفسى هناك نسبة لاتزيد عن 1% من الأشخاص الذين يقومون باستغلال الأطفال وغالبا ما يكون هؤلاء الأشخاص من المحيطين بالطفل فى الأسرة أوالمدرسة أو النادى وغالباً مايشعر هؤلاء الأشخاص بالعار بأن يعترف بالإعتداء على الأطفال وهناك أشخاص معروفين فى كل قرية بأنه يقوم باستغلال الأطفال ويحذرون أبناءهم من التعامل معهم والقانون يطلب الابلاغ عن تلك الحالات ولكن الأهل يشعرون بالخزى والعار ولايت الابلاغ وعلى الاسرة أن تعطىة أطفالها تعليمات لحمايتهم من الاستغلال والتحرش فلا يذهبوا مع أحد والى أماكن منعزلة مثل جراج السيارات ولايسمح لأحد أن يقبله أو يجلس على رجليه ويحاول أن يبتعد قدر الامكان عن الأشخاص الذين يشعر معهم بالخوف ويبلغ أسرته بأى تهديد سواء كان التهديد يمس الطفل أو لأحد المقربين له.
واستعرض د.محمد ممدوح التحديات التى تؤثر على ابداع الأطفال والشباب ويعد الفقروالأزمات الاقتصادية والتفكك الأسرى من أهم هذه العوامل مما يعرض الطفل للوقوع كفريسة لعصابات الاتجار بالبشر والفقر يهدد الأطفال فى الأسر التى لاتستطيع أن تقدم الرعاية والحقوق اللازمة لتنشئة جيل قادر على أن يكون له مستقبل والزيادة السكانية التى تواجه المجتمع سببها الاقتناع بأن الطفل مصدر رزق للأسرة ليصبحوا عمالة أو يذهبوا للتسول
ومن أبرز التحديات التى تواجهنا إنشغال الأم بالتواصل على الانترنت فالتكنولوجيا تهدر الكثير من الوقت وتعرض الأسرة للعديد من الخبرات والتجارب ومشاهد الغريبة على قيمنا ومجتمعنا وتشكيل وعى الأطفال بالقصص والتجارب المثيرة وسط إنهيار لمنظومة القيم وانتشار التفكك الأسرى وتعرض الاطفال للابتزاز والاختراق السيبرانى .
وتساءل د.محمد ممدوح عن دور المدرسة والأخصائى النفسى والإجتماعى لمواجهة تلك التحديات المحيطة بالأطفال وكيف يمكن أن نجد حلول لمشكلة الزيادة السكانية ومواجهة تديات الأزمة الاقتصادية
وأشارت د.بسمة سليم أخصائى علم النفس الاكلينيكى لمخاطر السوشيال ميديا وإدمان الانترنت والتأثير السلبى لصناع المحتوى على شخصية الطفل فالام تعطى الموبايل للطفل ليتعامل مع المحتوى غير الهادف والاعلانات التى تظهر فجأة أمامه لعرض أفلام إباحية مشيرة لطرق الوقاية ومنها عدم ترك الموبايل للأطفال تحت سن 6 سنوات واتباع منهج المنتسورى وأنشطته الخاصة به بديلا عن الألعاب الالكترونية التى تدمر شخصيتهم فالمداومة على الموبايل لمدة 24 ساعة متواصلة لمدة 3شهور يتسبب فى ظهور مشكلات لدى الطفل فى التركيز وضعف الذاكرة ومن الأنشطة المتعارف عليها منذ زمن طويل مثل ايجاد الحيوان المختلف عن الطيور فى الصورة وهو من أنشطة التدريب على الانتباه الحركى والحسى لدى الطفل.
وأشارت د. شيرين العدوى استاذ الاعلام بجامعة 6 أكتوبر للعلوم والاداب للطفولة والابداع فى عصر الآلة وكيفية اكتشاف الطفل المبدع ووضعه على الطريق الصحيح فالطفل المبدع لديه القدرة على التحليل العميق للمشكلات والميل للاستكشاف ولديه حساسية فى التعامل مع الأشياء والطفل المبدع يستطيع أن يطرح حلول غير تقليدية لأى مشكلة تواجهه ويتميز دائماً بالطلاقة وقدرته على إنتاج عدد كبير من الأفكار وغالباً ماتكون أفكار فريدة وغير متكررة ولايلتزم بالقواعد ويتعلق بالتفاصيل الصغيرة ولابد من وضعه فى بيئة محفزة للابداع ولاتعوق البيئة الفقيرة للاسرة خروج نوابع وموهوبين فغالبية الموهوبين خرجوا من أسر فقيرة وأمهاتهم لم تكن متعلمات ولكنهن شجعن أولادهن على الابداع ، ومن الضرورى الاستفادة من التكنولوجيا فى تنمية قدرات الطفل المبدع لتنمية مهاراته وقدراته
وأكدت د.مها ياسر على التكامل مابين الأسرة والمدرسة لايجاد بيئة آمنة للطفل ليتلقى التوجيه السليم والتوعية لحمايته فالطفل لايستطيع الابداع وهو يعانى من القلق أو التوتر النفسى ولابد من توعية الطفل بالحفاظ على خصوصيته من الاختراق وإحترام خصوصية الآخرين وأن يكون لديه مهارات للدفاع عن نفسه لحايته من التحرش .
واستعرضت د.عبيرعصام رئيس المجلس العربى لسيدات الأعمال ورئيس الاتحاد الاقليمى للجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى فى الجيزة التديات التى يواججها الأطفال فى الصعيد الذين ينقصهم الفرص والمؤسسات التى ترعى موهبتهم مشيرة لدور مؤسسات المجتمع المدنى فى رعاية الأطفال الموهوبين والمسؤلية المجتمعية للشركات فى دعم الأطفال المبدعين فالصعيد يعانى من ثقافة متجذرة لرفض الطفل الذى يرغب فى الاتجاه للجانب الفنى والابداعى وأشادت بفكرة انتشار المدارس التكنولوجية التطبيقية التى غيرت من فكر وثقافة المجتمع.