كلمة يعقوب الروسي : رئيس اذاعة امارات اف ام الامين العام المساعد لشعبة الإذاعيين العرب
تغطية اعلامية .عبير سلامة
افتتح يعقوب الروسي : رئيس اذاعة امارات اف ام
الامين العام المساعد لشعبة الإذاعيين العرب كلمته عن دور الإعلام في التنمية المستدامة فقال
السادة الأفاضل في الامانة العامة لجامعة الدول العربية
يطيب لي التواجد بين هذة الكوكبة المميزة في سماء الإعلام العربي
جميعنا يعلم أن أهداف التنمية المستدامة هي مجموعة من الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة والتي تعرف أيضاً باسم الأجندة العالمية 2030 وهي رؤية ودعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض وضمان تمتع جميع الشعوب بالسلام والازدهار بحلول عام 2030
وهنا وجب علينا ان نتطرق لدور وسائل الإعلام المتنوعه حيث تقوم بدور إيجابي في المعاونة على تحقيق هذه الخطط والأهداف التنموية من خلال ترسيخ مبادئ ومفاهيم (اهداف التنمية المستدامة) وتمكين رسالتها في المجتمع .
حيث يلعب الإعلام دورا هاما داخل كل مجتمع من حيث تثقيف الناس بالأخبار والمعلومات والأفكار والتي تؤثر على عملية اتخاذ القرار والتنفيذ حيث تعد وسائل الإعلام مصدرا مهما من مصادر التوعية وبناء الفكر المجتمعي وهي ذات تأثير كبير في عملية تكوين الرأي الجماهيري وهذا ما يكسبها أهميتها في عملية تطويرالدول والمجتمعات الإنسانية.
إن وسائل الإعلام تستطيع أن تقوم بدور فعال في المعاونة على تحقيق خطط وأهداف التنمية المستدامة حيثُ يصبح نجاح هذه الخطط مَرهونًا بالمشاركة الإيجابية للقوى المجتمعية التي يحفزها الإعلام من خلال تنمية الوعي والتثقيف والتربية ونشر المعلومات والمعرفة ومواجهة التحديات والمعوقات التي تقفُ حائلًا دون تحقيق هذه الأهداف.
ويسعدني أن اتحدث هنا عن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تبنت دولة الإمارات أجندة 2030 للتنمية المستدامة في مرحلة مبكرة وأظهرت التزامها بالعمل على تحقيق مستقبل أفضل للجميع. غير أن أهداف التنمية المستدامة لا تتحقق بجهود الحكومة وحدها إذ يتطلب بذل المؤسسات غير الحكومية والقطاع الخاص وحتى الأفراد جهود دؤوبة وفعالة لتعزيز استدامة كوكبنا من أجل الأجيال القادمة.
أن علاقة دولة الإمارات العربية المتحدة بمفهوم التنمية المستدامة تعود إلى ما قبل ظهور هذا المسمى وتداوله على نطاق عالمي واسع.. ضمن نهج تطويري متكامل ومستدام أخذ في النضوج عبر السنوات وصولا إلى رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية التي تتطابق في جوانب عديدة منها مع أهداف التنمية المستدامة العالمية. إن الإعلام يحظى باهتمام قيادتنا الرشيدة التي ترى فيه جسراً مهماً يربط المجتمع بالتطورات من حوله ويطلع أفراده على إنجازات الوطن ويشركهم في استمرارها واستدامتها إذ كان الإعلام وسيظل شريكاً في بناء دولة الإمارات ومسيرتها التنموية الحافلة ما يضع مسؤولية كبيرة على مؤسساتنا الإعلامية في اتجاه تطوير قدراتها بالاستثمار في المستقبل.
وفي ظل الظروف التي تعيشها مجتمعاتنا من تطورات وتحولات سياسية واجتماعية واسعة المجالات حيث يمكن القول إن الإعلام – بوسائله المختلفة (المرئية والمسموعة والمقروءة )- يجب أن يلعب دورًا بارزًا في تعزيز الوعي بشكل عام، وفي تدعيم قيم المشاركة لدى الأفراد من خلال المعلومات والأفكار والتوجهات المنقولة لهم عبر مختلف البرامج المعروضة وهذا بلا شك يحدث تنمية شاملة تساعد في تشكيل قاعدة من العلم والمعرفة، تعمل على تغيير سلوك الأفراد الواعين للسير على النهج الصحيح ورادعًا لهم في الوقت نفسه للابتعاد عن الصيغ والأساليب التي لا تتفق مع مصالح المجتمع وأهدافه.
وختاما اؤكد بإن الإعلام بكل قنواته كان ومازال وسيظل له الدور المهم في البناء والتنمية المستدامة .