الإطلاق الإقليمي لتقرير “حالة التطوع في العالم 2030”
الإطلاق الإقليمي لتقرير “حالة التطوع في العالم 2030” بالجامعة العربية
قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية إن المنطقة العربية مرت مثلها مثل دول العالم بظرف استثنائي وهو جائحة “كوفيد -19″، التي غيرت العالم وغيرت الأولويات، كما شكلت هذه الجائحة في ضوء الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول لاحتوائها، عقبة كبيرة لاستكمال مسيرة التنمية الدولية والمضي قدماً في خطة 2030.
جاء ذلك على هامش الإطلاق الإقليمي لتقرير “حالة التطوع في العالم 2030″، والاستراتيجية العربية لدعم العمل التطوعي، بالتعاون بين جامعة الدول العربية والشركاء من برنامج الأمم المتحدة للتطوع، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بمشاركة وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، وذلك في إطار إطلاق مصر للاستراتيجية الوطنية للعمل التطوعي، كأحد النماذج الوطنية التي تُشكل نموذجاً هاماً في هذا المجال، ومواصلة لدعمها المتواصل للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك وبصفتها العضو الدائم بالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
وأوضحت أن الدول العربية عانت مثلها مثل دول العالم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والتحديات الجسام، والتي ظهر معها الدور المهم الذي تلعبه مسألة التطوع، وكيف أسهمت جهود التطوع في الدول العربية والعالم من تحسين الأوضاع إلى حد ما، سواء فيما يتعلق بالجائحة أو الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية.
وأشارت إلى أنه ومن هذه النقطة يأتي التلاقي بين توصيات تقرير حالة التطوع في العالم والاستراتيجية العربية لدعم العمل التطوعي، التي تُعد بمثابة استراتيجية إقليمية تدعم عملية التطوع في المنطقة العربية.
وقالت إن التجارب المهمة التي سنطلع عليها خاصة مبادرة “وعي”، ومتطوعي مؤسسة سفراء العمل التطوعي، وبرنامج “فرصة” بدولة فلسطين، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، وجمعية “عامل” في لبنان، ستشكل نماذج عربية مهمة في هذا المجال.
وأكدت السفيرة أبو غزالة أهمية مسألة التوعية بالعمل التطوعي وتعزيز دور المتطوعين أفراداً ومؤسسات، وإعدادهم وتأهيلهم للقيام بهذا العمل بالشكل المطلوب، بما يُشكل داعماً حقيقياً لمواجهة الأزمات المستقبلية.
وقالت إننا نسعى من خلال هذا الحدث اليوم إلى إطلاق رسالة للتعاون بين كافة الأطراف المعنية في إطار منسق ومنظم؛ لتعزيز العمل التطوعي الذي نحنُ في أمس الحاجه إليه؛ للمحافظة على حياة الإنسان والمقدرات والمكتسبات التنموية في فترات الأزمات.
ووجهت الشكر إلى برنامج الأمم المتحدة للتطوع وصندوق الأمم المتحدة للسكان، على دعمهما لإعداد الاستراتيجية العربية للعمل التطوعي، معربة عن تطلعها إلى التعاون المثمر مع كافة الوكالات الأممية الأخرى والجهات المشاركة، للبدء في تنفيذ تلك الاستراتيجية المهمة وضمن تنفيذ توصيات تقرير حالة التطوع في العالم.
كما وجهت الشكر الجزيل إلى وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج على حرصها على المشاركة شخصياً في هذا الحدث المهم، وإطلاع الحاضرين على التجربة المصرية والاستراتيجية الوطنية المهمة للتطوع.
حضر الإطلاق الإقليمي لتقرير حالة التطوع، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر إيلينا بانوفا، والدكتور كريستيان هاينزل المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للتطوع – المكتب الإقليمي للدول العربية، وعدد من السفراء ورؤساء وفود الدول الأعضاء، ممثلو وكالات الأمم المتحدة المتخصصة.
#أ_ش_أ