اطلاق جائزة التميز الحكومى العربى، فى مقر جامعة الدول العربية
تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، وأحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية.
اطلاق جائزة التميز الحكومى العربى، فى مقر جامعة الدول العربية .
تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، وأحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية. اكد محمد بن راشدان جائزة التميز الحكومي العربي هدفها خلق حراك جديد لتطوير مفاهيم الإدارة في العالم العربي
حيث أطلقت المنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية، بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة “جائزة التميز الحكومي العربي” الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، لتكون الأكبر عربياً في مجال التطوير والتحسين والتميّز الإداري ضمن القطاع الحكومي، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتهدف الجائزة، التي تم الإعلان عنها يوم الخميس الموافق23 من مايو في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، إلى إحداث حراك عربي جديد في مجال الإدارة يطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال تميّز الأداء الحكومي، ويسلط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية، ويكرّم الكفاءات الحكومية العربية، ويحدث فكراً قيادياً إيجابياً لدى القطاعات الحكومية لتبنّي التميّز المؤسسي، وتجديد العمليات والنظم القائمة باستخدام التقنيات الذكية، لتنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بمناسبة إطلاق جائزة التميز الحكومي العربي أنه متفائل ببدء رحلة التطوير الإداري العربي والتي ستقودنا لنتائج تحمل الخير لدولنا العربية.
كما أكد أن جامعة الدول العربية يمكن أن تلعب دوراً تنموياً كبيراً إذا استطعنا دفع عجلة التطوير الإداري العربي من خلالها.
وأضاف: “جائزة التميز الحكومي العربي هدفها خلق حراك جديد لتطوير مفاهيم الإدارة في العالم العربي”، كما أكد في هذا الجانب أن “سرعة التنمية وقوة النهضة واستدامة الرفاهية في أي دولة تعتمد على الأنظمة الإدارية المتقدمة لإدارة الموارد والبشر والمعارف”.
ومن جانبه قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن محمد بن راشد آل مكتوم رائد فكر التحديث الحكومي في المنطقة، ورعايته للجائزة تمثل دفعة كبيرة لمسيرة التطوير الحكومي العربي.
وأضاف أبو الغيط، أن جائزة التميز الحكومي العربي التي يرعاها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحت مظلة الجامعة العربية، تهدف إلى تسليط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية وتكريم الكفاءات الحكومية العربية، وخلق فكراً قيادياً لدى القطاعات الحكومية لتبني ثقافة التميز الحكومي.
كما أكد أنه في ظل الاهتمام الكبير بعلم الإدارة الحكومية والتطوير الإداري في الدول العربية، تمثل الجائزة فرصة الاستفادة من التجارب الناجحة وبوابة لدعم الدول العربية بعضها البعض في تحديث العمل الحكومي.
وقال محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في دولة الإمارات، رئيس مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي: “تأتي جائزة التميز الحكومي العربي كنموذج جديد للشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة عن جامعة الدول العربية. الجائزة هي محطة جديدة.. ومحاولة وضع إضافة جديدة في مسيرة الجامعة العريقة.. وذلك عبر الشراكة مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية والتي قطعت شوطاً كبيراً في مسيرة التطوير الإداري في العالم العربي”.
وأضاف القرقاوي: “نهدف من خلال هذه الجائزة إلى تحفيز الإبداع والتطوير في الإدارة الحكومية العربية.. ونهدف لإبراز النماذج العربية الإدارية الناجحة ليستفيد منها الجميع.. وأيضاً لتكريم الإداريين العرب المتميزين من وزراء ومحافظين وموظفين ومهندسين وصانعي سياسات وقرارات في الحكومات العربية”.
وذكر القرقاوي أن “الهدف من هذه المبادرة والجائزة التي يرعاها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي البدء بحراك جديد في التطوير الإداري في العالم العربي”.
وأوضح القرقاوي أن “الجائزة ستكرم أفضل وزير عربي.. وأفضل وزارة عربية.. وأفضل مدير هيئة أو مؤسسة عربية.. وأفضل محافظ منطقة في عالمنا العربي.. وذلك من خلال تطوير معايير إدارية دقيقة.. كما ستكرم أيضاً أفضل التجارب العربية في مجال الصحة والتعليم والبنية التحتية وتمكين المرأة وإعطاء الفرص للشباب.. وكل ذلك سيكون ضمن أنظمة إدارية ستكون متاحة ومفتوحة للجميع..”.
وأضاف القرقاوي أنه “سيتم إطلاق مجموعة من الأبحاث وأوراق العمل في علم الإدارة الحكومية الحديثة.. كما سيتم إطلاق منصة إدارية عربية، ستكون متاحة لكافة الإداريين الحكوميين العرب.. لاستعراض أفضل التجارب والممارسات والحصول على أدلة تفصيلية وحديثة في علم الإدارة يمكن أن يطبقوها بسهولة في مؤسساتهم للارتقاء بممارسات الإدارة في العالم العربي..”
وفي هذا الجانب، قال الدكتور ناصر القحطاني مدير المنظمة العربية للتنمية الإدارية، عضو مجلس أمناء الجائزة “جاء إنشاء جائزة للتميز الحكومي بقرار من أصحاب المعالي الوزراء أعضاء المجلس التنفيذي والجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الإدارية بهدف إحداث نقلة نوعية شاملة في أداء المؤسسات الحكومية وخدماتها في الدول العربية كافة، ولتشجيع الممارسات والتجارب الرائدة والمتميزة في هذا المجال”.
وأضاف القحطاني ” تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة تجربة رائدة ومتميزة في مجال تطوير العمل الحكومي، وإطلاق جوائز التميز، وتحفيز الأداء، وتطبيق أفضل الممارسات، وأصحاب المعالي الوزراء أعضاء المجلس التنفيذي والجمعية العمومية للمنظمة يقدرون ويثمنون دعم دولة الامارات العربية المتحدة لهذه المبادرة وكذلك استجابة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لرغبة المنظمة في الاستفادة من هذه التجربة، من خلال رعاية ودعم إطلاق جائزة للتميز الحكومي العربي على مستوى الوطن العربي”.
وتفتح الجائزة باب المشاركة لمختلف الجهات الحكومية في الوطن العربي، باستثناء تلك التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، سعياً منها لضمان الشفافية والحياد في تقييم المشاركات. ويمكن للوزارات والهيئات والمناطق والمراكز المحلية والموظفين الحكوميين في هذه الجهات تقديم الطلبات عبر الموقع الإلكتروني لجائزة التميز الحكومي العربي www.mbragea.gov للمشاركة في مختلف فئات الجائزة بحسب الشروط والمعايير المطلوبة.
وتشمل الجائزة 15 فئة، موزعة على فئتين رئيسيتين هما الأفراد والمؤسسات، حيث تضم الجوائز الفردية فئات أفضل وزير عربي، وأفضل محافظ عربي، وأفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية، وأفضل مدير بلدية عربي، وأفضل موظف حكومي عربي، وأفضل موظفة حكومية عربية.
أما الجوائز المؤسسية فتنقسم إلى رئيسية وفرعية، حيث تضم الجوائز الرئيسية فئات أفضل وزارة عربية، وأفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية، فيما تضم الجوائز الفرعية فئات أفضل مبادرة أو تجربة تطويرية حكومية، أفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، وأفضل مشروع حكومي لتنمية المجتمع، وأفضل تطبيق حكومي عربي ذكي.
وتهدف الجائزة إلى نشر ثقافة الجودة والتميز في الدول العربية وخلق فكر قيادي إيجابي لتبني الجودة والتميز في الدول العربية. كما تهدف الجائزة كذلك إلى التركيز على تحسين الأداء العام والتطوير المستمر في الأجهزة الحكومية العربية وتوفير منصة عربية لتبادل أفضل الممارسات والتجارب الناجحة بالإضافة إلى إبراز وتقدير الجهود الحكومية المتميزة في الدول العربية.
وتسعى جائزة التميز الحكومي العربي لتكون منصة منظومة حكومية متكاملة وفق أفضل الممارسات المعتمدة عالمياً على مستوى العمل الحكومي والخدمات الحكومية، بحيث تكون مضماراً للتنافس بين مختلف الجهات الحكومية في العالم العربي على تعزيز التميز والارتقاء بالأداء وتطوير كفاءة العمل الحكومي والابتكار في الخدمات المقدمة للأفراد والمؤسسات، بما يحقق أهداف الإنسان العربي بالمساهمة الفاعلة في تحقيق الذات وتنمية المجتمعات العربية والمساهمة في الحضارة الإنسانية وحركة الابتكار والنمو والتقدم البشري.
كما تستهدف الجائزة الوصول إلى إرساء دعائم راسخة لحكومات المستقبل في العالم العربي، والتي تجعل من الابتكار والتحسين المستمر والتطوير ثقافة عمل راسخة في مختلف بنى العمل الحكومي لخدمة الأفراد والمجتمعات، وخلق بيئة حيوية داعمة للتنمية تحقق الأهداف الطموحة وتمكّن الشباب من التركيز على الإبداع وبناء المستقبل عبر توفير خدمات حكومية متطورة عالية الكفاءة.
وتتم عملية تقييم المشاركات في الجائزة وفق ثلاثة مستويات تتضمن لجنة التحكيم وفريقاً فنياً وفرق المقيّمين بهدف تحقيق معايير الشفافية والحياد والنزاهة في مختلف محطات التقييم. وتضم لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة مجموعة من الأعضاء المستقلين المتخصصين في مجال تقييم التميز الحكومي وفق المعايير والمقاييس العالمية، فيما يتكوّن الفريق الفني وفرق المقيّمين من خبراء ومتخصصين في تقييم أداء المؤسسات والهيئات والقطاعات الحكومية وفق معايير حكومة الجائزة لتحديد الفائزين ضمن مختلف الفئات الفردية والمؤسسية للجائزة.
وتنقسم عملية التقييم إلى ثلاث مراحل تبدأ بمرحلة تقييم الطلبات من حيث مطابقتها لشروط وأحكام الترشح للجائزة، واستيفاء الجهة المترشحة من الأفراد أو المؤسسات للمقاييس التي تتطلبها الجائزة مع كل الوثائق والمعطيات المطلوبة. ثم مرحلة التقييم الأولي، والتي يتم فيها اختيار أفضل عشرة طلبات مؤهلة للفوز بكل فئة من فئات الجائزة، حيث تختارها لجنة التحكيم وفق معايير موضوعية محددة تؤكد تميزها عن غيرها من الطلبات المقدمة.