انطلاق المؤتمر العلمي السادس “الإعلام وقضايا العنف المجتمعي”
انطلاق المؤتمر العلمي السادس “الإعلام وقضايا العنف المجتمعي”
كتبت: ريم القصاص
في إطار جهود الدولة لمحاربة العنف بشكل عام والعنف المجتمعي خاصة، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور أيمن عاشور – وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة نيفين القباج – وزيرة التضامن الإجتماعي، وحرصاً من المعهد الدولي العالي للإعلام بالشروق على مكافحة العنف في المجتمع، إنطلق المؤتمر العلمي السادس تحت عنوان “الإعلام وقضايا المجتمع” وذلك بحضور كلاً من الأستاذة الدكتورة سهير صالح إبراهيم – رئيس المؤتمر – عميد المعهد الدولي للإعلام، والأستاذة الدكتورة رباب عبد الرحمن – أمين عام المؤتمر – وكيل المعهد الدولي للإعلام، والإستاذة ياسمين خميس، والأستاذة فريدة خميس، والأستاذ الدكتور سامي عبد العزيز – رئيس لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات، والأستاذ الدكتور عادل عبد الغفار –المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، والدكتور طارق سعدة – نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، والأستاذ خالد البلشي – نقيب الصحفيين، والأستاذ الدكتور سامي الشريف – عضو لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، ولفيف من الدكاترة والحضور.
وافتتح المؤتمر بالسلام الجمهوري وآيات من القرآن الكريم، وتم عرض فيلم خاص بالأكاديمية، وفيلم خاص بلجان المؤتمر، وآخر عن ضيوف الجلسة الإفتتاحية.
وبدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية من الأستاذة الدكتورة رباب عبد الرحمن – وكيل المعهد – أمين عام المؤتمر، وتحدثت عن ظاهرة العنف المجتمعية وهي ظاهرة خطيرة يجب التصدي لها وتفعيل آليات لمحاربتها ومواجهتها من خلال عقد ندوات ومؤتمرات للتوعية بخطورتها وان هذا المؤتمر سيضم ٧ جلسات بحثية و٤ جلسات نقاشية و٣٦ بحثاً و١٠ مشاركات عربية.
وأشارت الأستاذة الدكتورة سهير صالح – عميد المعهد العالي للإعلام بالشروق ورئيس المؤتمر أن العنف أصبح سمة من سمات المجتمع، ويتم توجيه الإتهام للإعلام لما يبثه من مشاهد في التلفزيون تزيد من ظاهرة العنف في المجتمع، وأيضاً زيادة العنف بين الأطفال بسبب الألعاب الإلكترونية والمضامين المقدمة لهم من خلال ما يتم بثه في التلفزيون، ويأتي أهمية دور المؤتمر في تقديم عدد من التوصيات والمقترحات لمحاولة مواجهة هذه الظاهرة.
وتحدث الأستاذ الدكتور جودة غانم – نائب ريس الأكاديمية، إن عدم الردع السريع للعنف يؤدي لزيادة انتشاره في المجتمع، وأن مشاهدة العنف علي التلفزيون تجذب الشباب والأطفال محاولين تطبيق المشاهد العنيفة علي أرض الواقع خاصة ممن لديهم مشاكل.
وقال اللواء أحمد عبدالرحيم – رئيس الأكاديمية أن أحداث العنف المجتمعي زادت في الفترة الأخيرة في مصر ويساهم الإعلام في زيادة الظاهرة من خلال تركيزة علي قضايا غير هامة وإثارة الجدل في المجتمع.
ووجهه رسالته للإعلام بأهمية نشر قضايا هادفة تهم الجمهور وتقلل من ظاهرة العنف في المجتمع والبعد عن القضايا الشائكة.
وأشار الأستاذ الدكتور سامي عبد العزيز أن هناك علاقة ارتباطية بين الإعلام والفن، وأثبتت بعض الدراسات أن الشخص المعتاد علي مشاهدة العنف في التلفزيون تكون نظرته للمجتمع عنيفة عكس الشخص المعتاد علي مشاهدة الأفلام الرومانسية نظرته تكون أكثر جمالاً. وأن الإعلام يؤثر علي المزاج العام للمجتمع وهذا أخطر من الرأي العام.
وقالت الدكتورة نيفين القباج – وزيرة التضامن الاجتماعي، أن هناك علاقة ترابط شديدة بين البحوث والإعلام، موضحة أن للإعلام دور في تقصي الحقائق والأفضل اتباع منهج البحث العلمي وليس العنعنة وعدم نقل الأخبار دون معرفة الحقيقة وتقصيها.
وأكدت على ضرورة تصدر الخبر عنوانه الحقيقي ومقصده والبعد عن العناوين المزيفة التي تجذب الإنتباه وتثير الجدل.
وأضافت، إن الكلمة مسئولية والإعلامي مسئول عن بناء فكر المجتمع، إذ أن الإعلام يفتح العقول والقلوب دون استئذان ويسهم في بناء الوعي لدى المجتمع.
وأن الإعلام كان له دور كبير في التأثير بصورة مباشرة في زيادة ظاهرة العنف في المجتمع بجانب عدد من المؤسسات، موضحة أن وزارة التضامن تتبنى سياسات في المساهمة أن يكون هناك مجتمع آمن، موضحة أنه تم إعتماد عدد من الإستراتيجيات التي تؤمن الطلاب وحياتهم وتناهض العنف بمختلف الطرقات.