خبرات تطبيق الحوكمة فى عصر التحول الرقمى
تطبيق الحوكمة فى عصر التحول الرقمى
تغطية إخبارية: وفاء ألاجة
نظم مركز المديرين المصرى التابع للهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد مصطفى ندوة بعنوان “خبرات تطبيق الحوكمة فى عصر التحول الرقمى “بمشاركة الدكتور فادى إسماعيل إستشارى التحول الرقمى والأستاذ أحمد الحلوانى إستشارى الحوكمة الرقمية والاستاذ شريف شعلان الرئيس التنفيذى لشركة بيانات مصر لتطبيقات الذكاء الإصطناعى وتحليل البيانات ورفع كفاءة إتخاذ القرار المؤسسى
وتهدف الندوة لنشر الوعى بأهمية الحوكمة وعلاقة التحول الرقمى بمساندة الحوكمة والتنمية البيئية وتحقيق العدالة والشفافية وخدمة أهداف التنمية المستدامة , وأدار الحوار فى الندوة د.محمد رياض.
وتحدث الخبير شريف شعلان عن الثورات الصناعية التى بدأت منذ عام 1770وشهد عام 1908 اختراع أول سيارة ووصولا لعام 1970 الذى شهد أول إيميل لأول كمبيوتر عملاق من شركة” آى بى إم ” ودخلت الشركات العالمية البورصات معتمدة على الايميلات والانترنت
فالثورة الصناعية الرابعة تعتمد على التحكم فى آليات صناعة المعلومات والتطور التكنولوجى ومن يملك تلك الآليات يقود المسيرة ويصبح فى المقدمة.وأشار لأهمية الاستفادة من البيانات لاستخدامها فى إتخاذ القرارات.
فأكثر الشركات شهرة وأكثرها ثراءً هى شركات المعلومات مثل جوجل وفيسبوك فالتحول الرقمى يعطى مؤشر لمتخذ القرار فحوكمة الشركات وسيلة تحقق النجاح المالى والادارى للشركات فمن يملك القرار الصحيح يستطيع النجاح فى ظل عالم تكنولوجى سريع المتغيرات فاقتصاد البيانات يعيد ترتيب الدول من حيث النمو .
وأكد إستشارى الحوكمة أحمد الحلوانى على مقومات الثورة الصناعية الرابعة فيما يختص إدارة الأعمال وإتخاذ القرار والتى أدت لتطور تكنولوجى مادى متمثلا فى ظهور روبوت شديد الدقة وقطره لايتعدى نانوميتر لاستخدامه فى صناعة الأدوية ومراقبة جودة الغذاء ,وإختراع مادة الجرافينى التى تقل عن شعرة من رأس الانسان ولكنها تفوق قوة الحديد وكاميرات غاية فى الدقة وأصبح لدينا سيارات ألية القيادة وطائرات بدون طيار ,
ونتج أيضا من الثورة الصناعية الرابعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى التى تمكنى بضغطة واحدة الاطلاع على كافة البيانات التى تعد مؤشر هام لاتخاذ القرار وانترنت الاشياء والكمبيوتر الذكى الذى يحلل لى البيانات ويصدر التقارير لتتوافق مع آلية إتخاذ القرار للشركات .
فالشركات التى نجحت لاعتمادها على آليات التحول الرقمى والاستفادة من التكنولوجيا فى بناء قدرات العاملين وتحويل كافة الادارات لتكون رقمية .وأصبحت الشركات كيان غير ملموس فادارة الشركات الرقمية مثل جوجل وفيسبوك
وتحتاج تلك الشركات حوكمة رقمية وتستخدم أليات التحول الرقمى للحصول على بيانات تترجمها لتقارير بسرعة للوصول للخطط والاستراتيجيات الناجزة .
وأشار فادى إسماعيل للخبرات التى يمكن أن تستفيد منها الشركات للتحول الرقمى وإستبدال كافة الأوراق والدفاتر المكتبية
فالادارة فى العصر الحالى عصر الرقمنة لاتستطيع التعامل مع تلك الدفاتر والمراسلات فالعصر التكنولوجى يتعامل مع بيانات ومعلومات والدول قليلة الخبرة بالتحول الرقمى تبدأ بالعمل من خلال سيستم والموظفين والأفراد المتعاملين مع الحكومات يكرهون التعامل مع السيستم فهم ليسوا خبراء فى استخدام التكنولوجيا الحديثة
ولذلك يجب البدء بخطوة صغيرة مؤثرة ومستمرة فالبنوك تتحول رقميا من خلال الدورة المحاسبية داخل البنك وتطور باستمرار لتكتسب خبرات أكبر وتتطور لمجال أوسع فى التحول الرقمى وصولا للشمول المالى الذى يهدف للوصول للرقمنة بشكل أسرع, فالتحول الرقمى مرتبط بالبشر ولابد من إعدادهم للوصول للحوكمة الناجزة.
وتاريخ الحوكمة بدأ فى أمريكا عام 1940 عندما تحدث الكونجرس الامريكى عن الحد من ممارسات بعض الشركات فالحوكمة الرقمية تتغلب على بعض مشكلات الحوكمة التقليدية للخروج بنتائج وتحليل للمعلومات بسرعة أكبر وتوفر داتا بشكل عادل ويحقق الشفافية
فالحوكمة الرقمية تحقق العدالة والشفافية وتحقق السرعة فى تطبيق أليات الحوكمة التقليدية فالهدف الرئيسى للحوكمة هو الوصول لمتخذ القرار بكافة المعلومات وإستخدام أليات الحوكمة والتحول الرقمى لخدمة مصالح العمل.
#مجلة_نهر_الأمل