تفاءلوا بالخير تجدوه
بقلم د. عبدالله فتحي / الداعيه الاسلامي وإستشاري الصحه النفسية
(تفاءلوا بالخير تجدوه )
هناك حاله من الخوف والقلق تسيطر على كثير من الناس بسبب الخوف من المجهول وإنتظار حدوث شئ ما والسبب في ذلك هو إنتشار فيروس كورونا وأنا أقول لماذا لا نحول هذا الخوف والقلق والتشاؤم إلى تفاؤل بأن ننظر إلى الجانب الإيجابي للأحداث من لم شمل الأسرة والجلوس مع الأبناء والأقتراب منهم أكثر والتعرف على مشاكلهم ومساعدتهم فيما يحتاجون وأن نستغل هذه الفتره في العباده والدعاء والتضرع الى الله وأن نتوقع أفضل النتائج بثقتنا في الله عز وجل
فالأمل والتفاؤل قوه واليأس والتشاؤم ضعف والأمل والتفاؤل حياه واليأس والتشاؤم موت فواجه الخوف والقلق من الأوبئه وغيرها بالصبر والشجاعه والثقه في الله وعدم اليأس فالله تعالى قال (لا تقنطوا من رحمة الله) وقال أيضا ( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ) تفاءل بالخير وإبتسم وتأكد أن الله سيرفع البلاء وما علينا إلا أن نأخذ بالأسباب
فهذا نبي الله أيوب عليه السلام لما أصابه الضر وأقعده المرض وإنقطعت أسباب الشفاء من البشر لجأ إلى رب البشر بثقة ويقين قال تعالى ( وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين) فجاء الجواب من الله تعالى ( فكشفنا ما به من ضر ) وجاء الفرج المتتابع بعد ذلك والله يقول في حديثه القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي ) وهنا أقول يا تري ما ظننا برب العالمين لابد أن نحسن الظن بالله حتى يأتينا الفرج
وكل الحادثات إذا تناهت: فموصول بها الفرج القريب
وأعلموا أن التفاؤل يطيل العمر فقد أكدت الطبيبه الفرنسيه ( بيكاليفي) أن التفاؤل عامل قوي يساعد على طول الحياه وهذا ما أخبرنا به رسول الله حينما قال ( لا يزال قلب الكبير شابا في إثنتين في حب الدنيا وطول الأمل
فاشدد يديك بحبل الله معتصما: فإنه الركن إن خانتك أركان
ثق بأن الخير قادم إن شاء الله وفرج الله قريب
( حفظ الله مصر)