زيارة رئيس لجنة حقوق الطفل وممثلي الاتحاد الافريقي لمقر المجلس القومي للطفولة والأمومة
على هامش انعقاد الدورة العادية 34 للجنة الخبراء الأفريقية لحقوق الطفل ورفاهيته (ACERWC) المنعقدة بجمهورية مصر العربية والتي تنظمها وزارة الخارجية بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة والاتحاد الأفريقي ويونيسف وشركاء التنمية تم تنظيم زيارة لرئيس اللجنة ولأعضائها وممثلي الاتحاد الافريقي لمقر المجلس القومي للطفولة والأمومة، بهدف التعرف على أنشطته وخاصةً الخدمات المقدمة من قبل خط نجدة الطفل 16000 للأطفال.
وفي هذا الصدد أعربت الدكتورة عزة العشماوي عن بالغ سعادتها بهذه الزيارة وأوضحت أن دور المجلس القومي للطفولة والأمومة الأساسي هو وضع السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالطفولة على المستوى القومي ومتابعة تنفيذها، واقتراح سياسات وبرامج لضمان حق الطفل المصري في الحماية من كافة أشكال العنف، والإساءة، والاستغلال، وكذلك انفاذ التشريعات ذات الصلة لتحقيق العدالة.
كما أكدت على أن مصر كانت من أوائل الدول التي صدقت على المواثيق الدولية والإقليمية الخاصة بحقوق الطفل، كالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والميثاق الأفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته مما يعكس التزام مصر البالغ بحقوق الطفل وأنها دائما تضع هذه الحقوق في صدارة أولوياتها وأن المجلس القومى للطفولة والأمومة يسعى بصفته الجهة العليا المسؤولة عن الطفولة فى مصر إلى تعزيز إنفاذ حقوق الطفل. وأوضحت العشماوي أن مصر تمتلك بنية تشريعية قوية في هذا الصدد من حيث نص الدستور والذي نصا المادة 80 منه على تعريف الطفل وسنه وحقوقه أيضاً، وكذلك قانون الطفل المصري رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون 126 لسنة 2008، والذي ضمن حماية الطفل من كافة أشكال العنف والإساءة وأيضاص تقديم كافة سبل الدعم له على كافة المستويات، وقانون مكافحة الاتجار بالبشر، وقانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين.
كما أوضحت آلية عمل خط نجدة الطفل 16000 لاستقبال الشكاوى الخاصة بانتهاكات الأطفال من الأطفال أنفسهم والبالغين، والذي يتكون الهيكل الإداري له من عدة إدارات داعمة له كوحدة الدعم القانوني والتي تقوم بالرد على كافة الاستشارات القانونية الواردة على الخط، بالإضافة إلى تقديم كافة الدعم القانوني واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الشكاوى الواردة، بالإضافة إلى غرفة المشورة النفسية الصديقة للطفل والتي تعمل على تقديم الدعم النفسي للأطفال وأسرهم سواء كان تليفونيا أو من خلال المقابلات الشخصية مع الأسر والأطفال، بالإضافة إلى وحدة التواصل الاجتماعي والتي تقوم على متابعة كافة وسائل التواصل الاجتماعي لرصد أي انتهاكات يتعرض لها الطفل. بالإضافة إلى بعض الوحدات الأخرى كوحدة التقارير والإحصاء والتقييم والمتابعة ووحدة إدارة الجمعيات الأهلية الشريكة لخط نجدة الطفل والتي تقوم بالاشراف على 40 جمعية أهلية داعمة في المحافظات وذلك لضمان سرعة الوصول للحالات وإعداد دراسة الحالة وتقديم الدعم المطلوب، بالإضافة إلى وحدة المعلومات والدعم التقني ولجنة تقصي الحقائق والتي تعمل على التدخل السريع في حالات الخطر المحدق والتعامل مع الأزمات والكوارث.
كما أكدت على أن المجلس قد اتخذ خطوات ملموسة في تفعيل آلية حمائية هامة متمثلة في “لجان حماية الطفل” على مستوى الجمهورية سواء لجان عامة بالمحافظات أو مركزية على مستوى المراكز والأحياء والتي تمثل الركيزة الأساسية لخط نجدة الطفل16000. أما بالنسبة للتعامل مع الحالات فقد أوضحت “العشماوي” أن ذلك يأتي طبقا للدليل الإجرائي للعاملين مع الأطفال المعرضين للخطر الذي تم تعميمه على المحافظات لتوحيد آلية العمل،
وأضافت أن المجلس يتخذ خطوات جادة نحو انهاء العنف ضد الأطفال حيث تم تشكيل الفريق الوطني للقضاء على العنف ضد الأطفال والذي أسفر عن الخروج بالإطار الاستراتيجي الوطني للقضاء على العنف ضد الأطفال، كما تم تشكيل “اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث” برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة كما أشارت إلى أنه استكمالا للحملة القومية لحماية الأطفال من العنف “أولادنا” تم إطلاق المرحلة الثالثة منها تحت شعار “بالهداوة مش بالقساوة” وذلك في 29 سبتمبر الماضي بالتعاون مع يونيسف مصر وبتمويل من الاتحاد الأوروبي كما اعلنت أن تنويهات الحملة ورسائها تبث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، تويتر،انستجرام، يوتيوب” كما أنها تذاع على بعض القنوات التليفزيونية والراديو للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين، وأوضحت إلى إن دور الوالدين ومقدمي الرعاية هو توفير الحماية والأمان والتشجيع لبناتنا وأولادنا في مرحلة الطفولة والمراهقة، ولذلك تأتي هذه الحملة لتقديم كافة الدعم للوالدين من خلال تعريفهم بأساليب التربية الإيجابية البديلة عن العنف وذلك من خلال تقديم الاستشارات عبر آلية الاتصال التليفوني المجاني على خط نجدة الطفل 16000.
كما أشارت إلى التقدم المحرز في ملف تمكين الفتيات وذلك من خلال اطلاق المبادرة الوطنية لتمكين البنات دوًي والتي تم اطلاقها تحت رعاية المجلس القومي للطفولة والأمومة، وبالتنسيق مع يونيسف وبالشراكة مع المجلس القومي للمرأة وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وعدد من الوزارات والهيئات والمجتمع المدني، والتي هدفها الأساسي القضاء على الممارسات الضارة ضد الفتيات وتقلليل الفجوة النوعية بين الجنسين.وعرضت بعض المبادرات التي تم اطلاقها من خلال برنامج دعم حقوق الأطفال وتمكين أسرهم بمحافظة الفيوم الذي ينفذه المجلس بتمويل من الوكالة الايطالية للتعاون من أجل التنمية كمبادرة “بيئة مدرسية آمنة، ومبادرة أمهات رائدات.
ومن جانبه أعرب السيد جوزيف داسينجا، رئيس لجنة الخبراء الإفريقية لحقوق الطفل ورفاهيته عن سعادته وامتنانه بالاستقبال الحار والاهتمام بكافة أعمال اللجنة طوال مدة انعقادها بمصر، كما توجه بالشكر للدكتورة عزة العشماوي أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة وفريق العمل لتيسير العمل والتنسيق الجيد، كما أكد أنها فرصة عظيمة لتبادل الخبرات مع مصر والتي تعد من الدول الرائدة مع مجال حماية الطفل، ويما يضمن المصلحة الفضلى للأطفال. كما قامت الدكتورة عزة العشماوي بإهدائه درع المجلس تقديرا لجهوده في ملف حقوق الطفل في القارة الأفريقية.
كما حرص الوفد على زيارة خط نجدة الطفل وتفقد كافة الإدارات واشادوا بالدور الهام والمحوري الذي يقوم به المجلس القومي للطفولة والأمومة من أجل حماية الأطفال، وأعربوا عن سعادتهم بتواجدهم في مصر وبالتعرف بكل هذه الجهود مؤكدين أن لمصر دور ريادي في مجال حماية الأطفال كما أثنوا على منظومة حماية الطفل المصري المتكاملة التي وضعها المجلس، وكذلك الإطار البنية التشريعية القوية المحكمة التي تشمل حماية لكل فئات الأطفال المعرضين للخطر وفي نزاع مع القانون ويضمن حماية للأطفال المجني عليهم والشهود، دون تمييز والتي تضمن تحقيق المصلحة الفضلى لهم، كما أشادوا بكافة الإجراءات المحرزة في مجال انهاء العنف ضد االأطفال ولاسيما الممارسات الضارة ضد الفتيات، كختان الإناث وزواج الأطفال، وأثنوا على التعاون والتنسيق الجيد من مؤسسات الدولة.