عمالة الأطفال فى الدول العربية فى ظل كوفيد19
المجلس العربى للطفولة والتنمية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ينظمان ندوة:
الندوة العربية “عمالة الأطفال فى الدول العربية فى ظل جائحة كوفيد19”
تغطية إخبارية:وفاء ألاجة
شهدت مجلة”نهر الأمل” فعاليات الندوة العربية “عمالة الأطفال فى الدول العربية فى ظل جائحة كوفيد19” التى نظمها المجلس العربى للطفولة والتنمية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وشارك فيها الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز أل سعود رئيس برنامج الخليج العربى للتنمية “أجفند” ،والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤن الاجتماعية بالامانة العامة لجامعة الدول العربية والأستاذ فايز المطيرى المدير العام لمنظمة العمل الدولية والدكتورة ربا جرادات المدير الاقليمى للدول العربية فى منظمة العمل الدولية .
وأشار الأمير عبد العزيز بن طلال لتزايد نسب عمالة الأطفال فى المنطقة العربية لتبلغ طفل لكل عشرة أطفال ، ويرصد برنامج المجلس العربى للتنمية ظاهرة عمالة الأطفال ويحاول التصدى لها من من خلال عدد من الدراسات وورش العمل فضلا عن إعداد الاستراتيجية العربية للحد من عمالة الأطفال وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية وإعداد وثيقة إسترشادية لدعم التشريعات التى تدعم الأطفال فى المناطق التى تعانى من الصراعات وتزداد صعوبة الأوضاع فى تلك المناطق .
ويتطلب الوضع فى ظل جائحة كوفيد19 وضع مزيد من الاجراءات للحفاظ على المكتسبات التى حققناها وتفعيل التشريعات التى تضمن الحماية الاجتماعية ونتطلع للعمل مع المزيد من الشركاء للتصدى لظاهرة عمالة الأطفال فى ظروف جائحة زادت من أعباء المشكلة الملقاه على كاهل الأسر مما يتطلب العمل على الحد من الفقر وبناء قدرات المتخصصين لمكافحة الظاهرة وتعزيز فرص العمل الجيد للأطفال.
وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة حرص جامعة الدول العربية على إستكمال الخدمات العربية التنموية ومعالجة ظاهرة عمالة الأطفال وتنفيذ توصيات الدورة 24 لجامعة الدول العربية للتصدى لتأثيرات جائحة كوفيد19 وتفعيل مزيد من السياسات الوقائية والحمائية للطفولة ووضع خطة عمل مشتركة لحماية الطفولة من كافة أشكال العنف الواقع على الأطفال والحصول على حقوقهم وفقا للمواثيق الدولية وإتباع كافة القرارات الصادرة عن لجنة الحماية العربية بالأردن لتعزيز وحماية الأطفال ومراعاة سياسات العمل اللائقة بهم ووضع دراسة تحليلية لأثر جائحة كوفيد 19 على الطفل ووضع خطة تنفيذية ومتابعة الانجازات التى تمت على أرض الواقع.
وأشارت الدكتورة ربا جرادات المدير الاقليمى للدول العربية منظمة العمل الدولية لظاهرة عمالة الأطفال كأهم القضايا التى تؤثر على المنطقة العربية ومشاركتهم فى الأنشطة غير المشروعة ، وقد أجريت دراسة فى سياق الأزمة السورية وتأثيرها على عمالة الأطفال بمشاركة جامعة الدول العربية ومنظمة العمل الدولية وتضمنت نتائج مروعة عن عمالة الأطفال فى المزارع والمصانع فى بيئة مليئة بالمواد الكيميائية وعملهم فى ظروف قاسية وعمالتهم فى المنازل ،والاصلاح وحما الأشياء الثقيلة التى لاتتناسب مع طفولتهم والعمل لساعات طويلة ، وعملهم فى نقل الجثث فى مناطق الحروب والنزاعات المسلحة .
وتطلق الدول العربية ومنظمة العمل الدولية توصيات لمراعاة ظروف العمل وفرص العمل التى تناسب الأطفال حيث يعمل 3% من الاطفال فى أعمال خطرة وفى ظروف قاسية وفى 2020 زادت تلك النسبة لتصل6 %، وتتواصل منظمة العمل الدولية مع المنظمات العربية لتجريم عمل الاطفال فى الأعمال الخطرة ونحاول التعاون مع الشركات للتقليل من نسب عمالة الأطفال فى الأعمال الخطرة وتوعية الأسر لاعادة دمج هؤلاء الأطفال فى التعليم ، ونعمل وفق برامج لمساعدة الأطفال لاعادة الدمج فى التعليم من خلال برامج التعليم السريع ومراعاة ظروف عمل تواءم ذلك وإعطاء أولوية لدور الحماية الاجتماعية لضمان عدم تعرض الأطفال للعمل تحت ظروف سيئة وتوسيع نظم وبرامج الحماية الاجتماعية ونهدف ليكون عام 2021 عاما للقضاء على عمالة الأطفال.
وأكد فايز المطيرى تفشى ظاهرة عمالة الأطفال خلال العقد الماضى لتنتهك حقوقهم المشروعة وهذا يعد سبباً للتسرب من التعليم وتعطيل نموهم النفسى والجسدى،ونحافظ على المكتسبات المحرزة فى مجال التصدى لعمالة الأطفال بعد ظهور كوفيد19 والذى كان له أثرا سيئاً على منطقتنا العربية وأثارها على القطاعات غير المنتظمة وزادت من معدلات البطالة وأدخلت شرائح كبيرة فى دائرة الفقر وتدنى دخل الأسرة وتسريح العديد من العاملين وزادت الأزمات الاقتصادية مما أدى لانخفاض مستوى المعيشة .
وللتقليل من الانتكاسات التى حدثت فى التقدم المحرز للحد من عمالة الأطفال مما يتطلب منا العمل للتعافى والخروج من الأزمة بأقل خسائر مكنة ليمكن الأطفال من استكمال تعليمهم ليستطيعوا العمل فى أماكن لائقة فى ظل الثورة الصناعية الرابعة ، ونتبنى إقامة حوار إجتماعى بناء مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات العربية والدولية لضمان تدابير عاجلة للتخفيف من أثار الجائحة ، والأخذ فى الاعتبار عند إتخاذ إجراءات أو سن تشريعات مراعاة ظروف الجائحة والبحث عن حلول مستدامة ، والعمل على تفعيل الاستراتيجية العربية للحد من عمالة الأطفال ووضع برامج وإتخاذ التدابير لمنع دخول أعداد أخرى لسوق العمل للمساعدة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
#مجلة_نهر_الأمل