مجتمع الانترنت الرقمي يناقش “فومو الحياه”
مجتمع الانترنت الرقمي يناقش “فومو الحياه”
تغطية إخبارية: وفاء ألاجة
شهدت مجلة ” نهر الأمل” فعاليات ندوة “فومو الحياه” التى نظمها مجتمع الانترنت الرقمي وحاضرت بها الدكتورة نهلة الخولى سفيرة مجتمع الإنترنت الرقمي للتربية والتعليم ، و خبير اجتماعى وتربوى بالتربية والتعليم مشيرة لظاهرة فومو الحياه بأنها القلق من أن يفوتك شيء ما، وهي عادة قديمة ساعدت وسائل التواصل الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي في إعادتها إلى الواجهة، فبات عديدون يشعرون بالقلق أو الخوف أو الحزن لأنهم لم يكونوا في مكان معين أو لم يفعلوا شيئًا محددًا، ولا يعرفون ما الذي يجري في مكان آخر، فينتابهم القلق لرغبتهم في الوجود في ذلك المكان.
مؤكدة أن الفرد الذى الذى يطلع على على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعى كل 3دقائق ليتابع ما يحدث على الحسابات الأخرى خوفاً من أن يغيب عنه شىء أو سعياً للتقبل الاجتماعى وهو إضطراب يحدث للإنسان، وتتضمن معظم التوصيات للأشخاص الذين يناضلون مع حالة فومو أخذ استراحات من مواقع التواصل الاجتماعي، والتركيز أكثر على البيئة والأشخاص في محيطهم المادي عوضًا عن الافتراضي، ممَّا يمنح أعصابنا استراحة من الحياة بشكل دائم تحت التهديد، ويقلل من التوتر والقلق.
و لمواجهة ظاهرة الفومو ينبغى على الإنسان أن يسأل نفسه ثلاثة أسئلة هى “ماذا أفعل الآن؟ ولماذا أهتم ؟ وماهو أهم لكى أفعله؟” والبعد عن الاهتمام المبالغ فيه بوسائل التواصل الاجتماعى والاهتمام بالصحة والأولاد ، وزيارة الوالدين أو الترويح عن النفس وعدم مقارنة الفرد بالآخرين ولكن يقارن نفسه بما كان عليه من فترة سابقة وماوصل عليه الآن ليرفع من قدراته ولايدخل فى مقارنات تتسبب له فى الدخول فى متاهة نفسية أو إجتماعية .
ولحل مشكلة فومو الحياه نطبق ماقاله عالم النفس الشهير ريتشارد لازاروس الذى وضع نظرية التقييم المعرفى الذى يشير أن تسلسل الأحداث يعتمد على حافز يدع الانسان للحدث مرتبط بفكرة أو تجربةيؤدى لإستجابة فسيولوجية مثل الخوف أو الهروب أو القلق من أن نغيب عن بعض الأحداث أو يفوتنا شىء.ولابد للإعتراف بوجود تالحالة النفسية وهى مشكلة الفومو للتخلص منها أو علاجها ولاألقى نظرة على حسابى على وسائل التواصل الاجتماعى الا فى حدود المضبوط والطبيعى ، وأشغل وقتى بممارسة بعض الهوايات مثل الرسم أو الكتابة أو حضور الندوات والأفلام الوثائقية أو ممارسة أشغال الابرة لتنمية الهوايات والقدرات وقطع الاتصال بالانترنت لفترات محددة لممارسة الحياه بعيداً عن السوشيال ميديا،وينبغى عدم إصطحاب الهاتف المحمول عند الذهاب للنوم لأخذ قسطاً من الراحة لتصل علاقتنا بالتكنولوجيا لمرحلة النضج حتى لانتعرض للتقلق والتوتر عندما لانجيدالتعامل معها .
ونتبع إسترتيجية “سيمون” وهو عالم إقتصاد حاصل على جائزة نوبل ” وهو يؤكد مقولة ” بدلا من تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة نستخدم منهج جيد بمافيه الكفاية” فثورة المعلومات توفر لنا العديد ممن المميزات ولكن لاينبغى أن يظل الانسان نتصل بالانترنت معظم الوقت حتى لايفوته شىؤ ولكن الترشيد للحصول على نهج يحقق الكفاية ، وتمثل ظاهرة الفومو الهشاشة النفسية لافتقاد الشباب من هذا الجيل للقيم والموروثات الاجتماعية الأصيلة الذى تمثل النموذج والمثل الأعلى
وينبغى أن تهتم الأسرة بأبناءها ولاتتركهم فى الحياه وحدهم وتنشغل بالسوشيال ميديا حتى لاتتكرر تجربة إنتحار شابين فى أحد الفنادق لأنهم يشعرون بالوحدة لانشغال الأهل عنهم بالرغم من تفوقهم الدراسة ولكنهم لايشعرون بلأمان ولديهم إحتاج للدفء الأسرى، وهناك أيضاً ألعاب ألكترونية على الانترنت تهدد حياه الشباب .
وتعتمد خطوات التفكير النقدى على:
– الاستقصاء فلابد أن تهتم الأم بأبناءها وتسألهم بعد العودة من المدرسة عن أحوالهم .
– الاستدلال المعرفى فنترك الطفل يعبر عن نفسه ويشرح مشكلته ونعطيه المشورة ونأخذ رأيه أيضاً فى بعض الأمور التى تخصه.
– القدرة على التقييم لإتخاذ القرار الصحيح ومن أهم وسائل تربية الأبناء لكى يستطيعوا البعد عن السوشيال ميديا بأن نطرح نماذج التفكير المختلفة لأبناءنا والمساعدة فى حل المشكلات الأسرية بالتفكير الناقد لتفسير المشكلات وتققيمها وحلها والخروج من الصندوق لايجاد حلول تفاعلة ومبتكرة بدون اللجوء للعنف الذى يضر بالصحة النفسية لأطفالنا ونتابع أولادنا لنصبح الصديق المرشد والمحفز للإيجابية بداخلهم كما يوصى علمء النفس بوضع الهدف ثم التعايش والاندماج لتحقيقه والانفعال الإيجابى بالمشكلة ويمكن من خلال قصة نسردها لاولادنا نقدم لهم نموذج راقى ليحتذوا به ويقلدونه.
وهناك بعض الأشخاص يبثون مقاطع فيديو غير لائقة إجتماعياً لمجرد أخذ الإعجاب والحصول على أكبر قدر من المشاهدة وتعلق الإعلامية عبير سلامة المدير التنفيذى على تلك الأفعال بأن المشاهد والمتابع الذى يعلق أو يشارك تلك المقاطع مسؤل عن إنتشارها نتيجة قلة الوعى بالتعامل الصحيح مع وسائل التواصل الاجتماعى وعدم معرفة مدى خطورتها ،وينبغى عدم مشاركة تلك الفيديوهات لأن ذلك يساعد على إنتشارها والاهتمام بنشر الوعى للتعامل مع المحتوى وكيفية التعليق على المحتوى غير الجيد أو تجاهله مما يؤدى لاندثاره .
ويؤكد الدكتور رأفت فراج مدير عام بوزارة الأوقاف أن المشكلة الحقيقية فقدان المتعة والعزلة الاجتماعية التى تؤدى للخوف من الأشياؤ التى لايستطيع إدراكها فى وقتها على وسائل التواصل الاجتماعى فعندما يشعر الانسان بالسعادة من داخله يجعله ذلك يعيش بالتواصل الاجتماعى بدلا من الهروب للعالم الافتراضى وقد أجرى المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية دراسة عام 2018 لعلاقة العزلة الاجتماعية ” جوبو” بالرجال أكثر من النساء اللائى يتابعون السوشيال ميديا بصورة مبالغ فيها وعندما يتزوج رجل لديع عزلة إجتماعية “جوبو” من إمرأة لديها “فوبو ” تنتج من ذلك الزواج علاقة فاشلة ولايستمر الزواج كثيرا، ولكن ينجذب الأفراد أكثر نحو المتابعين للسوشيال ميديا مثلهم لوجود عنصر مشترك فى الحياه.
#مجلة_نهر_الأمل