شباب من متحدى الاعاقة يثبتون قدراتهم فى مجال الاعلام
محمود عباس يتحدى الظروف ولايؤمن بالاختلاف فارادته تقهر كل الصعاب
شخصيته الاجتماعية قربت منه الأهل والأصدقاء
عرفته متحديا كل الأزمات .. رافضا الهزيمة رغم مايواجهه من صعوبات ..فللإختلاف سمات ودلائل تفرق بين البشر وربما كان الاختلاف سنة الحياه ولكن فى شخصيتنا لم نلاحظ الاختلاف فنحن نحاكى شابا هزم بارادته كل الفروق والاختلافات ..بنى بطموحه لنفسه مستقبلا عجز عن تحقيقه الكثير من أبناء جيله ومن هم فى مثل سنه ولكن لم يزل لديه المزيد من الطموحات ..هو شاب نتعلم منه كيف تكون القوة فى مواجهة الصعاب , ويكون النصر هو الخيار الوحيد ,فبالرغم من هدوءه الذى يسيطر على شخصيته إلا أنه بداخله ثائر على كل المستحيلات متمرد على كل القيود ومتحدى لكل العقبات …ومهما إشتدت الرياح وعتت العواصف تمسك بثوابته ليقف متحديا ,فلابد من الوصول الى كل الغايات ..
نعم يستطيع مادامت تلك الغايات نبيلة ومادامت كل الوسائل والسبل التى يسلكها قويمة ولم لايصل الى أقصى طموحاته مادام يسعى ويبذل كل مايستطيعه من جهد فى سبيل تحقيق ذاته ؟ ومازال العمر والطريق فى بداياته وان كان البصر قد فارقه فلديه العديد من القدرات لتعوضه والإرادة لينتصر بها على كل التحديات … فمنذ نعومة أظافره وهوايته الكتابه ودأب على تسجيل خواطره لتكون شاهدا على ما مر به من أحداث ولتنذر بميلاد موهبة صحفية مبكرة لديه .
وعندما سألته عن سبب عمله بالصحافة مع إنها تعتبر من المهن الصعبة ..!
رد محمود بكل حماس التحقت بالعمل الصحفى فى سنة 2012 بعد أن أعادت لى الثورة الثقة والأمل فى المستقبل فكانت بمثابة دفعة قوية لتجديد الأمل فى كل ماهو قادم وضرورة التغيير للأفضل فقد تخرجت من كلية الألسن بعدما لم استطع الالتحاق بكلية الاعلام لظروف إعاقتى ولكننى قررت العمل فى المجال الصحفى
وهل كان للأسرة دور فى تحقيق آمالك ..!
نعم لأمى وأبى يعود الفضل فى إصرارى على التفوق فكانوا دائما يحفزوننى لكى أكون الأول وبالفعل ومنذ السنوات الأولى فى الدراسة وأنا أحصل على المراكز الأولى فى الصفوف الابتدائية والاعدادية وحققت المركز الثانى فى أوائل الثانوية العامة للمكفوفين ودائما أنسب هذا النجاح لأسرتى ومدرستى فأنا خريج مدرسة طه حسين والتى عشت بها أجمل الأيام وسط زملائى فلم أشعر يوما أنى مختلف .
وماذا عن أصدقاء الطفولة .!
فأنا شخص إجتماعى بطبعى وأسعى لتكوين صداقات مع الجميع سواء فى محيط المدرسة أو الأسرة فنعمت بطفولة هادئة لم يتخللها أى مواقف أو مشاكل فكنت أذهب مع الأهل والأصدقاء للملاهى وأمارس الألعاب الخطيرة فكسرت حاجز الخوف بداخلى فلايوجد فرق بينى وبين أى طفل آخر وهذا ماأعطانى الثقة فى النفس والاصرار على النجاح ..
هل كان هناك إختلاف فى مرحلة الجامعة !
تواصلت مع زملائى فى الجامعة وكنت أتردد على المكتبة المركزية قسم إبصار وعن طريق الكمبيوتر الناطق تخطيت كل العقبات فأنا لاأخاف من الفشل قبل أن أمر بالتجربة نفسها ,ويوضح محمود عباس رؤيته لمشكلة الاعاقة بأن هناك مجموعه من الأشخاص ذوى الاعاقة تكون أسيرة الانطواء وتفضل الإبتعاد عن الناس ولايستطيعون تفعيل قدراتهم ولايحاربون من أجل تغيير صورتهم فى المجتمع الذى لايراهم سوى عالة عليه لافائدة منهم بالرغم من وجود كفاءات منهم فى مجالات عدة فهناك الفنان التشكيلى والصحفى ومن قدم إختراعات يفيد بها أبناء وطنه ,ومنهم من أحرز بطولات رياضية على المستوى المحلى والدولى .
وماهى طموحاتك على مستوى العمل والحياه العامة ..!
يجيب محمود وهو داخله أمال عريضة ليس على المستوى الشخصى فقط فهو يرى أنه لم يحقق بعد أى من النجاحات التى يتمنى تحقيقها فى عمله الصحفى ومازال المشوار طويل والرؤى المأمول تحقيقها تفوق كل التوقعات وبالنسبة للأشخاص ذوى الاعاقة يتمنى أن يأتى اليوم الذى تختفى فيه الفروق والتصنيفات التى يتم على أساسها إعتبارهم من ذوى الاحتياجات الخاصة فلا يوجد فى حقيقة الأمر أى فرق جوهرى فى كفاءات كل منهم , وننتظر تفعيل مواد الاعاقة فى الدستور بقوانين تخدم مصالح تلك الفئة وتحقق أهدافهم التى تزيد بالايجاب من قدراتهم ليكونوا قوة مضافة للوطن .