غادة والى تبحث مع مسئولين إماراتيين سبل مكافحة الإدمان و”الجريمة المنظمة”
أجرت غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي للمنظمة الأممية المعنية بالمخدرات والجريمة، زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة استمرت يومين، التقت خلالها عدد من الوزراء والمسئولين الإماراتيين بهدف بحث سبل تعزيز الشراكة والتعاون في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات.
والتقت والي في بدايه زيارتها بالفريق الشيخ سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، حيث ناقشا كيفية تعزيز الشراكة القائمة وترسيخ البرامج المشتركة في مجال التصدي لتهديدات المخدرات والجريمة المنظمة، مثل مبادرة قمة “أقدر” التي يرعاها سمو وزير الداخلية لدعم وتنمية المجتمعات، وخاصة الشباب، في مواجهة الجريمة، كما تضمن اللقاء تبادل الرؤى حول وسائل الرقابة على المخدرات، لاسيما في ضوء استراتيجية المكتب لمواجهة المخدرات التخليقية وما تستدعه من ضرورة تضافر الجهود العالمية، كما تناولا أهمية استمرار المنظمة الأممية في تقديم الدعم الفني للخبراء الإماراتيين في المجالات ذات الصلة بإنفاذ القانون والعدالة الجنائية.
كما تضمنت الزيارة أيضاً لقاء مع وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن علي الصايغ، حيث ناقشا كيفية الاستفادة من الشراكة وعلاقة التعاون الوطيدة في دعم مبادرات المكتب العالمية، وخاصة في قارتي أفريقيا وأسيا، سيما في مجالات التحديات والهموم المشتركة للجريمة المنظمة والإرهاب وما يرتبط بهما من جرائم ذو خطورة متنامية وآثار هادمة على شعوب العالم واقتصاداتها مثل جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب والجرائم السيبرانية.
والتقت والي أيضاً بالدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل، حيث تناولا سبل تطوير التعاون بين المنظمة الأممية ودولة الإمارات في مجال العلاج وإعادة التأهيل والوقاية من الإدمان وذلك عبر الشراكة القائمة مع المركز الوطني للتأهيل، الذي تحول عبر سنوات العمل المشترك إلى أحد مراكز الأمم المتحدة النموذجية في مجال برامج العلاج وإعادة التأهيل.
كما قامت والي على هامش الزيارة بتفقد معرض “إكسبو 2020” في دبي، حيث زارت جناح الأمم المتحدة والتقت بالمنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالدولة وتفقدت جناح وزارة الداخلية بدولة الإمارات “فزعة”، كما زارت والي جناح مصر في المعرض وأشادت بروعة تصميمه.
كذلك استعرضت والي خلال الزيارة فعاليات قمة أقدر التي تتبناها وزارة الداخلية الإماراتية كمنصة لتمكين المجتمعات وخاصة الشباب والمرأة، حيث ناقشت مع المنسق العام للقمة وفريق عمله سبل الاستعانة بمخرجات قمة أقدر وأدواتها التنموية في دعم شعوب أفريقيا.
وجدير بالذكر أن غادة والي قامت خلال زيارتها أيضاً بإلقاء الكلمة الافتتاحية لاجتماع حول مكافحة الإتجار بالأشخاص عبر المطارات، والذي تستضيفه وزارة الداخلية بدولة الإمارات، وذلك لمناقشة التعاون في التصدي للإتجار بالأشخاص، وسبل حماية ومساعدة الضحايا.
وأعربت والي أثناء الزيارة في لقاءاتها مع المسئولين الإماراتيين عن خالص شكرها وتقديرها لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها لعمل المنظمة الأممية المعنية بالمخدرات والجريمة، وخاصة من خلال استضافتها للمكتب الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي في أبو ظبي والذي مكّن المنظمة من تطوير إطار استراتيجي خاص عمق أواصر الشراكة والتعاون ورسخ البرامج المنهجية المتخصصة مع باقي دول إقليم الخليج وعبرها إلى أقاليم العالم المختلفة.
أ_ش_أ
#مجلة_نهر_الأمل
