أساليب التواصل مع الاعاقة السمعبصرية
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
انطلقت فعاليات الجلسة الخامسة من حملة” أيادى تتكلم”وتحدثت فيها الأستاذة مريم أشعيا رئيس مركز ” ايجل” للأشخاص ذوى الاعاقة السمعبصرية بسوهاج عن أساليب التواصل مع الاشخاص الصم المكفوفين البالغين من خلال المهارات الحياتية والاعتبارات التى يجب مراعاتها عند التواصل مع هؤلاء الأشخاص فهم بالغين ولاينبغى استخدام الوسائل التى كنا نستعملها مع الأطفال ولايكون أيضا ذلك بمعزل عن الأنشطة الأخرى فأحيانا نستخدم نشاط أكاديمى كالقراءة او نشاط مهنى كالزراعة وينبعى اختيار نشاط يتناسب مع ادراك الشخص ويكون مفضل بالنسبة له ومناسب لعمره.
كما يجب ان أراعى الاختيارات المحببة له والتى يسهل التعرف عليها من خلال أسرته والمحيطين به فهم شركاء معى فى برنامج العمل واسأل الأسرة عن الاولويات التى تريدها لنبدأ بالعمل فى مجالها كما أراعى الحواس التى يفضل التواصل من خلالها مثل الشم او اللمس او التذوق واذا كانت لديه بقايا سمعية أو بقايا بصرية، ومن المهم أيضا احتكاك الشخص بالبيئة المحيطة به والتعرف عليها فاذا كان النشاط الذى ادربه عليه هو الزراعة اتأكد أنه لمس المزروعات ويعرفها وكذلك التربة والأدوات الزراعية .
وبعض المهارات تكون كبيرة والشخص غير مؤهل على التواصل بالقدر الكافى ليتم المهارة دفعة واحدة ولذلك نقسم له المهارة لخطوات يقوم بكل خطوة ويتقنها ثم نكمل بعد ذلك وننتقل للخطوة التالية ونسانده فى البداية ثم نسحب تلك المساندة تدريجيا، وندربه على المهنة التى يريد العمل بها لتكون مهارة منتجة لايبذل بها جهدا لتعلمها دون الاستفادة الحقيقية منها كعمل يتقنه .
ونستخدم فى التواصل لغة الاشارة واللمس بشرط أن تكون يدى تحت يده ليشعر بالحرية فى لمس الأشياء والامان فى انه غير مقيد كما نستخدم وسيلة الأصبع الهجائية فكل اصبع يمثل لديه أحد الحروف لتكوين كلمات معبرة عن الأشياء ،كما نستخدم معه طريقة برايل وبذلك نتواصل معه تواصل كلى بكل المداخل المتاحة والطرق التى تصل اليه المعلومة من خلالها وأختار منها المناسب لقدراته والأشياء المحببة لنفسه.
ونستخدم المحادثة الجماعية التى يجب أن يكون قادرا على اجراءها وأطرح عليه الأسئلة للتأكد من مدى فهمه واكتسابه للمعلومة فعندما اعلمه لضم الخرز مثلا أساله عن شكل الخرز وصورة النموذج الذى يقوم بعمله لأستطيع ان احدد له الخطوات لتقسيم المهارة اذا كان لايستطيع ادراكها ،واستخدم له الرموز المرجعية فالملعقة رمز لتناول الطعام والفرشاة رمز لغسيل الأسنان.
ولايمكن أن اصطحبه لمكان دون أن يعرف اين يذهب وما الوقت الذى يقضيه ومتى يعود حتى يشعر بالأمان والروتين اليومى يشعره بالراحة لأنه يعرف تفاصيل كل شىء فيشعر بالأمان والثقة،ونقوم دائما بتقييم المراحل فبعض الأشخاص يصابوا باحباط شديد لعدم قدرتهم على استكمال التدريب او المهمة دفعة واحدة فيجب تقييم كل مرحلة وتعزيز الاداء الجيد ليستطيع الاستمرار فى اكمال المهمة وهناك بعض الأشخاص لديهم ادراك عالى ومن الممكن ان يتموا كافة مراحل التدريب مرة واحدة ولكن علينا أن نعطيهم النموذج ليتعرفوا عليه وأقوم فى البداية بعمل الشىء حتى يتعرفوا عليه ويقوموا بتنفيذه.