الاخبار

الأديان السماوية و الاستدامة البيئية

 

الأديان السماوية و الاستدامة البيئية

تقرير: وفاء آلاجة

 

شهدت مجلة” نهر الأمل” فعاليات مؤتمر “البيئة في الأديان السماوية” الذي أقيم تحت رعاية أ.د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة و د.إبراهيم صابر محافظ القاهرة ،و أ.د. أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ، ونظمته لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة أ.د. عطية الطنطاوي مقرر لجنة الجغرافيا والبيئة” ولجنة التعليم بيت العائلة المصرية برئاسة ا.د.عبد المسيح سمعان مقرر لجنة التعليم ،و أمين المؤتمر : أ.د. منى نور الدين “وكيل كلية الدراسات الإنسانية بنات جامعة الأزهر،وبحضور أ.د. عبد المسيح سمعان “مقرر لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية،وفضيلة الدكتور محمد الأمير “المنسق العام لبيت العائلة المصرية”، ونيافة الأنبا أرميا ” الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية ،ورئيس الجلسة الافتتاحية ا.د.فتحي أبو راضي، ويضم المؤتمر جلستين بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين ورجال الدين .وشهدت فعاليات المؤتمر حضور ععد كبير من المهتمين بشئون البيئة والتعليم والأدباء ورجال الثقافة والإعلاميين.

وأشار د.عبد المسيح سمعان رئيس لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية أن البيئة بمنظومتها هى أساس الحياه للبشرية وأولتالأديان السماوية إهتمام بالبيئة باعتبارها منحة من الله ودعانا لاحترام مكوناتها والتعامل مع الموارد الطبيعية بالتوازن حتى لانضر البيئة فى اطار أخلاقى وروحى لحث الانسان على العناية بالأرض،وهناك قواسم مشتركة بين الأديان فى القرآن الكريم والكتاب المقدس لحث الانسان على التشجير وزراعة الأرض والتضامن مع الطبيعة والبشر من خلال مبدأ العدالة الاجتماعية ورفض الاسراف فة الموارد الطبيعية ورفض كل أشكال التلوث مثالاً لقوله تعالى:” ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها ” كما دعانا الله فى الكتاب المقدس الى الاعتدال والتوازن فى قوله”ولما شبعوا قال لتلاميذه إجمعوا الكسر حتى لايضيع شيئاً ” فلا يحق لنا أن الاساءة للطبيعة لأن الأرض ليست لنا وحدنا فالطبيعة تعكس قدرة الله وحمايتها جزء من العبادة وطاعة الله للحفاظ على التوازن فى البيئة وحفظ نظامها الايكولوجى فالديانات السماوية مصدر إلهام للحفاظ على البيئة وحمايتها من التدهور وعلينا العمل من أجل مستقبل أكثر استدامة لنا وللأجيال القادمة.

 

وأوضح د.عطية الطنطاوى عميد كلية الدراسات الافريقية العليا بجامعة القاهرة ومقررلجنة الجغرافيا بالمجلس الأعلى للثقافة أنه تم عقد هذا المؤتمر بدعوة من بيت العائلة المصرية ولجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الأعلى للثقافة ولجنة التعليم ببيتالعائلة المصرية لمناقشة ما تتعرض له البيئة من اسراف وتهدير لمواردها وتهديد لكوكب الأرض من كوارث طبيعية متلاحقة فبالأمس كانت حرائق كاليفورنا وقبلها شهدت بلاد المغرب وأوروبا حرائق للغابات وشهدت السودان وبنجلاديش فيضانات وتعرضت أنهار أوروبا للجفاف وتعرضت منطقة الساحل الافريقى ودول القرن الافريقى لعواصف مما يهدد صحة الانسان من تغيرات مناخية كان سببها الانسان وممارسة الأنشطة الصناعية التى تنتج الغازات الدفيئة وتتسبب فى الاحتباس الحرارى كما تتعرض الأرض لمشكلات أخرى مثل التصحر والتلوث والخلل فى التوازن البيئى والنظام الايكولوجى .

 

وأول نظم دعا الى الحفاظ على التنوع البيئى هو نظام سيدنا نوح عندما حمل فى السفينة من كل زوجين اثنين وأو محمية طبيعية على وجه الأرض أنشأها الرسول عليه الصلاة والسلام عندما أقام المدينة المنورة وجعل لها حرم آمن حرم فيه قطع الأشجار كما حرم صيد فى مكة المكرمة خلال الأشهر الحرم.

 

وأكد القس أرميا مكرم مقرر مساعد لجنة الشباب فى بيت العائلة المصرية للتوجهات المسيحية فى الحفاظ على الطبيعة وكانت الطبيعة تمثل للسيد المسيح أهمية بيرة وكان صديقاً لها وكان يقضى أغلب أوقاته فى الطبيعة البكر ويصلى فى الخلاء والجبال لأنه يتسم بالهدوء بعيداً عن صخب المدينة ، وكان يعطى أغلب عظاته على شاطىء البحر وكان يجتمع مع تلاميذه على تلال الجبال المطلة على بحيرة طبرية ، وكان يرى أن البذرة كلمة الله والأرض التى تم غرسها فيها هى قلوب الناس ، وكان يجلس مع تلاميذه فى ظلال شجر الزيتون فالطبيعة نعمة من الله يجب الحفاظ عليها والمبادىء الدينية تعزز الاستدامة البيئية.

#مجلة_نهر_الأمل

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى