اقتصادالاخبار

“الشراكة اليابانية الإفريقية” على مائدة مناقشات مركز الدراسات السياسية والإعلامية

كتبت: وفاء ألاجة
نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، بالتعاون مع مكتبة القاهرة الكبرى ندوة بعنوان ” الشراكة اليابانية الافريقية في دورتها السابعة 2019″، بمقر مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك بحضورنخبة من المتخصصين فى الشأن اليابانى والأفريقى، وهم: كوتارو سوزوكي القائم بالأعمال بسفارة اليابان، والدكتور هشام مجدي عضو لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، والدكتور خالد فهمي مستشار مركز الحوار للدراسات الافريقية،والدكتور رمضان قرني مدير تحرير مجلة آفاق افريقية بالهيئة العامة للاستعلامات،والدكتورة أميرة عبد الحكيم باحثة متخصصة فى الشئون الآسيوية، وأدارالندوة ياسر عثمان مدير مكتبة القاهرة الكبرى.
 
وتأتى الندوة فى ضوء استضافة مدينة يوكاهوما اليابانية النسخة السابعة من مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية الافريقية المعروف اختصارًا بـ(تيكاد)، ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور القمة لاسيما فى ظل الدور المحورى المرتقب الذى ستقوم به مصر خلال فعاليات القمة فى ظل ترأسها للاتحاد الأفريقى حاليًا, حيث سيرأس هو ورئيس الوزراء اليابانى آبى القمة ككل. وطلبنا من الرئيس السيسى أن يتحدث بالنيابة عن الدول الإفريقية فى افتتاح واختتام أعمال القمة، والمؤتمرات الصحفية وحفل العشاء الرسمى وحفلات الاستقبال..
 
وأكد كوتارو سوزوكي أن قمة التيكاد فى دورتها السابعة ستعقد فى 28 أغسطس الجارى فى مدينة يوكوهاما اليابانية وسيكون موضوعها الرئيسى المضى قدما بالتنمية الإفريقية من خلال الشعوب والتكنولوجيا والابتكار ونتوقع أن تلعب مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى دورا رئيسيا باعتبارها رئيس الاتحاد الأفريقى.و”التيكاد” اختصار لمؤتمر طوكيو الدولى للتنمية فى إفريقيا ورغم أن هناك الكثير من الشراكات مع إفريقيا إلا أن 3 نقاط تجعل هذه القمة مختلفة؛ أولا قمة التيكاد تعد من أقدم القمم حيث بدأت فى 1993، وثانيا لطالما ارتكزت على فكرة الملكية الإفريقية والتعاون الدولى وثالثا، تعد منتدى مفتوحا وشموليا. وترأس اليابان هذا المؤتمر الذى يتم تنظيمه بالتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوضية الاتحاد الإفريقى. والمشاركون ليسوا فقط من اليابان وإفريقيا وإنما من دول أخرى غير إفريقية ومؤسسات دولية ومؤسسات المجتمع المدنى والشركات حيث أنها منصة تجمع أصحاب المصلحة المهتمين بالتنمية الإفريقية وتمنحهم الفرصة لخوض مناقشات مكثفة.
 
وفى يونيو الماضى أثناء قمة العشرين كان هناك لقاءات ثنائية مثمرة بين الزعيمين فيما يتعلق بالتعاون على الساحة الدولية وناقشا قمم الجي 20 والتيكاد وتعزيز الاستقرار فى المنطقة والعلاقات الثنائية فى المجالات المختلفة وخاصة فى الاقتصاد والتجارة والاستثمارات. ونأمل أن تكون التيكاد فرصة لتعزيز العلاقات.
وفقا للأرقام الأخيرة، تطورت العلاقات الاقتصادية بين البلدين من حيث الكم والجودة، وبلغت نسبة الصادرات اليابانية إلى مصر 133 مليون دولار، ولكن لا يزال يمكن توسيع نطاقات الصادرات والواردات. ويبلغ حجم الاستثمار الأجنبى المباشر 161 مليون دولار فى عام 2017/2018 بزيادة 75% عن العام 2016 . والاستثمارات اليابانية فى مصر تزيد بشكل مستمر منذ عام 2015 مع استقرار البيئة الاقتصادية والسياسية فى البلاد، خاصة فى مجالات الطاقة والسيارات والتصنيع. والتقى الرئيس السيسى رجال الأعمال اليابانيين فى مارس الماضى فى إطار دائرة مستديرة، كما التقى الرئيس رجال الأعمال اليابانيين فى مصر قبل قمة الجى 20 الماضية، حيث أعربوا عن اهتمام كبير بالسوق المصرى.
 
وأشارت الدكتورة أميرة عبد الحكيم فى ورقة العمل التى قدمتها بعنوان “إفريقيا فى السياسة الخارجية اليابانية تفاعل قائم وتعاون واعد” أن ال “تيكاد” إحدى المنصات التى تجمع مختلف الشركاء معا لدعم إفريقيا وتطلعاتها التنموية وإفريقيا كانت محل إهتمام اليابان منذ عام 1928 فى حين بدأت العلاقات اليابانية المصرية فى السبعبنيات من القرن الماضى وتلخصت السياسات اليابانية لخدمة القارة فى معالجة التنافس الدولى على القارة الافريقية وظهورالاحتياطات النفطية فالقارة منبع للموارد الطبيعية ,زلطبيعة الموقع الجيو استراتيجى للقارة الافريقية ومراعاة الحجم الاستهلاكى للقارة ,ولملء الفراغ الاقتصادى نتيجة تراجع المساعدات الدولية المقدمة للقارة الافريقية فى ضوء مفهوم”الامن الانسانى ” وتقديم مساعدات للتنمية وعلاج النزاعات فى منطقة الساحل والصحراء ومشاركة القوات اليابانية فى حفظ السلام فى جنوب السودان ضمن قوات التابعة للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار فى القارة.
 
إذا كانت ال “تيكاد” مهمة لمصر، فمصر مهمة لل “تيكاد” خاصة مع حضور الرئيس السيسى، و30 ممثل رفيع المستوى من الدول الإفريقية، ولكن هذه المرة الأولى التى يشارك فيها رئيس مصرى فى قمة تيكاد فى دورتها السابعة، وهو سيحضر بصفته رئيس الاتحاد الإفريقى، وسيكون له دورا خاصا، وسيكون لدى الرئيس السيسى أكثر من مناسبة لنقل الصوت الإفريقى الذى يرتكز على مناقشاته مع دول الاتحاد الإفريقى فيما يتعلق بالاقتصاد والتضمين الاجتماعى والسلام والأمن.
 
وكانت قمة ال”تيكاد” تعقد كل 5 سنوات، ولكن منذ عام 2013، تنظم كل 3 أعوام، مرة فى اليابان ومرة فى إفريقيا، وعقد المؤتمر الأخير “تيكاد 6” فى نيروبى، كينيا وحقق نجاحا كبيرا حيث حضره 32 رئيس دولة وحكومة برئاسة رئيس الوزراء اليابانى، شينزو آبى، وشارك فيه قرابة 18 ألف شخص من إفريقيا وغيرها من الدول والمؤسسات .
 
وقمة التيكاد هذا العام ستشجع على إنجاز الأهداف الإفريقية، مثل خطة الاتحاد الإفريقى 2063 وأهداف التنمية المستدامة، على أن تركز على 3 موضوعات رئيسية هى الاقتصاد وتعميق المجتمع المرن والمستدام والسلام والأمن. كما سيكون هناك اهتماما خاصا بالترويج للتجارة والاستثمارات من خلال المشاركة الفعالة للقطاع الخاص.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى