الاخبارتوعية وإرشاد

ندوة “مكافحة الارهاب والتماسك المجتمعى”

ندوة “مكافحة الارهاب والتماسك المجتمعى” تؤكد على تعزيز منظومة قيم عالمية مشتركة ترتكزعلى احترام الثقافات والتعدد الديني
نظمت وحدة دراسات المرأة والطفل بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية ندوة بعنوان “مكافحة الإرهاب والتماسك المجتمعي- قراءة في التجربتين المصرية والنيوزلندية”- وتناولت فكرة الدراسة واحدة من أبشع الجرائم الانسانية،حيث استيقظت مدينة كرايس تشيرش النيوزيلندية يوم الجمعة الموافق 31 مارس 2019 على جريمة إرهابية بالأسلحة النارية والمتفجرات، وذلك باستهداف مسجدي النور ولينوود ونتج عن ذلك 11 قتيلا ومثلهم من الجرحى .
وتأتى هذه الدراسة لتلقى الضوء على النموذجين المصري والنيوزيلندى في إدارتهما للجريمة الارهابية حيث تشابهت الأدوات المتبعة من الجانبين، فكان
الخطاب الحافل بالمشاعر، إلا أن الأمر لم يقتصر على مجرد العاطفة فحسب، بل كانت هناك اجراءات صارمة واجبة الاتباع.
وتشابهت الاجراءات التى اتخذها كلا من الرئيس عبد الفتاح السيسي و رئيس وزراء نيوزيلاندا في كيفية احتواء الأزمة تفاديا للمخططات التى تهدد التماسك المجتمعي,كما تؤكد الدراسة على تبادل الخبرات خاصة مع الدول المتقدمة لتسهم في تطوير الأداء وتحسينه خاصة في المجال الأمني، وقد شهدت فترة الرئيس السيسي العديد من الجرائم الارهابية بصفة عامة وضد الاخوة المسيحيين على وجه الخصوص، وقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي نموذجا رائدا في كيفية إدارة تلك الأزمات حتى لايصل الارهابيون لهدفهم وهو تهديد التعايش المجتمعي والتماسك الوطني.
وهذا يوضح أهمية ودورالنموذج المصري المتميز بأن مصر دائما تقدم للعالم نهج يتسق مع الاسلام الوسطى الذي يمهله الأزهر الشريف.
وتنقسم هذه الدراسة إلى مبحثين وخاتمة على النحو الآتي:
المبحث الأول- نيوزيلندا والخامس عشر من مارس 2019 : الجمعة الدامية… تاريخ لا ينسى.
المبحث الثاني- الوحدة الوطنية ركيزة مقاومة الارهاب في مصر
وخرجت الندوة من خلال مناقشاتها بمجموعة من التوصيات وهي كالآتي: –
رغم قسوة الحادث الإرهابي في نيوزيلندا إلا أن ما جرى أثبت للعالم أن الإرهاب لا دين له، وأن المتطرفين يشغلون جميع مناحي الحياة وأن تطرفهم عابر للون والجنس والدين واللغة,وأن التحديات المستقبلية التي تواجه العالم تؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز منظومة قيم عالمية مشتركة، ترتكز على احترام الثقافات والتعدد الديني.
إذا كان مطلوبا من مسلمي العالم – كما يأمرهم دينهم-أن يدركوا ان الرسالة المحمدية رسالة رحمة وسلام وعدل،وهو ما يعنى عدم شرعية الاعتداء على الكنائس والمصلين فيها، فإنه مطلوب من أتباع كافة الأديان أن ينهوا كل مظاهر التفرقة والعنف وعدم قبول الآخر.
التأكيد على الدور المحوري الذي تضطلع به منظمة الأمم المتحدة في مجال القضاء على الإرهاب ومواصلة الجهود للتواصل إلى اتفاقية دولية عامة وشاملة للقضاء على الإرهاب.
مواصلة السعي لإنهاء الصراعات والنزاعات الدولية والإقليمية بالطرق السلمية والسياسية بما يمكن من تفويت الفرصة أمام التنظيمات الإرهابية من استغلال معاناة الشعوب والضيق الذي تشعر به نتيجة أوضاع ظالمة فرضت عليها، ولعل إيجاد تسوية سياسية سلمية وعادلة لقضية الصراع العربي الإسرائيلي وانهاء احتلال إسرئيل للأراضي الفلسطينية وكافة الأراضي العربية المحتلة سوف يسهم في التصدي لظاهرة الإرهاب.
تحديث الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي أقرها مجلس وزراء الداخلية والعدل
العرب,والعمل على اجتثاث منابع أوجذور الإرهاب وذلك بدراسة ومعالجة الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.



 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى