تغطية اخبارية : وفاء ألاجة
خلال الندوة التى نظمها مكتب اليونسكو فى الشرق الأوسط بالتعاون مع مركز كمال الأدهم للتقارير والأخبار التليفزيونية حول التربية الاعلامية والمعلوماتية وأدار الحوار فيها الدكتور عمرو عبد الجواد ، ناقش الدكتور سامى طايع عضو لجنة الاعلام بمنظمة اليونسكو الثقافة المعلوماتية والتربية الاعلامية التى تعمل على اكساب الأفراد والسياسيين المهارات الخاصة مثل القدرة على الوصول للمعلومات والقدرة على الابتكار وتصل الى أن يكون المواطن على دراية بالاعلام .
والتربية الاعلامية والمعلوماتية مهمة لتقدم أى مجتمع وتطوير العملية التعليمية وتكوين الفكر الناقد للأفكار ورفض الاعلام المضلل، وبالتالى عند الحصول على المعلومات من وسائل الاعلام وغيرها نصنفها اما أن تكون غير صحيحة ومضللة للرأى العام وفقا لأهداف سياسية واقتصادية ، فالمعلومات الخاطئة يمكن تجنبها من خلال الثقافة المعلوماتية ،واليونسكو حددت تلك المفاهيم ورفعت الوعى لدى الأفراد بنشر الثقافة والمعرفة الاعلامية والمعلوماتية .
وفى القرن الواحد والعشرين لابد أن يعرف الأشخاص كيف يتعاملوا مع المعلومات التى تبثها وسائل الاعلام ويجب أن ننظر لما يقدمه الاعلام ونفكر هل هذا يتفق مع مجتمعاتنا وأفكارنا ومعتقداتنا ويحافظ على الهوية الثقافية ،فاليونسكو تعتبر التربية الاعلامية والمعلوماتية جزء كبير من حقوق الانسان ويجب الوصول للمواطن بالأنشطة التى تمكنه من التعامل مع وسائل الاعلام ويكون قادر على انتاج محتوى جيد يشارك به عبر وسائل الاعلام المختلفة.
كيف يمكن مواجهة الشائعات الالكترونية فعندما نحصل على معلومة لابد من تنوع مصادر المعلومات ويكون لدينا القدرة على فرز المعلومة وتعتبر الثقافة الاعلامية من أسس المشاركة السياسية والديمقراطية واليونسكو لها الريادة فى نشر هذا المفهوم ،والتربية الاعلامية موجودة فى مناهج التعليم الكندى والفنلندى يدرسه الطالب لمدة ست سنوات ونجحنا فى تجريب منهج الثقافة الاعلامية فى مدارس الأردن.
وفى مصر لابد من وجود حصة نشاط للثقافة الاعلامية والمعلوماتية لتعليم النشء كيفية التعامل مع الاعلام لتعليم الأشخاص كيفية التعامل مع وسائل الاعلام ،ونحتاج لجهة تنظيمية ليست حكومية ولاتنفيذية لتكون جهة محايدة وظيفتها تنظيم الممارسة الاعلامية وفقا لضوابط الممارسة الاعلامية الرقمية والتقليدية.
