الجامعات نجحت في خوض الامتحانات على الأرض في المرات السابقة في الوقت الذي توقفت فيه الامتحانات في العديد من الدول ،مؤكدا” أننا تمكنا من مواجهة التحديات التي فرضتها ظروف الجائحة ووصلنا إلى مرحلة من الخبرات التي أهلتنا لتجاوز أية صعاب.وفى هذا الوقت تجرى الاختبارات مع الاطمئنان على حسن سير الامتحانات والالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية بالكليات للوقاية من فيروس كورونا، وتفقد مدرجات وقاعات الامتحانات بكليتي الحقوق والآداب بالحرم الرئيسى للجامعة ، والالتزام الكليات بتعقيم المدرجات وقاعات التدريس وتوفير بيئة ملائمة لأداء امتحانات نهاية العام الدراسي الحالي”.
ومنذ الاعلان عن جائحة كوفيد19 فى ديسمبر 2019 التى فاجئت العالم وكانت إختباراً حقيقياً لمنظومة الصحة والتعليم شاركت 115 مستشفى جامعى فى المنظومة الصحية لمواجهة الجائحة التى أكدت أهمية العلم والأبحاث العلمية فمهما توصلت البشرية من نجاحات وقف العالم محدود الحيلة فى مواجهة كوفيد19 وأثبتت الجائحة أن العولمة لم تعد رفاهية فلن تستطيع دولة بمفردها أ تعيش بمعزل عن العالم فمدينة صغيرة مثل ووهان فى الصين نقلت للعالم كله فيروس هدد صحة الانسانأثر فى الحياه الاقتصادية والاجتماعية .
ورصدنا العديد من الايجابيات للجائحة تمثلت فى سرعة الانتقال للتحول الرقمى وتعاملنا مع الوسائل التكنولوجية بسرعة نتمنى الاستفادة منها مستقبلاً ,كما ثبت أهمية المؤسسات الطبية والصحية مما يتحتم على الدول دعم ميزانيات للتدريب والبحث العلمى فى كافة المجالات الانسانية ,فمصر واجهت إنتشار الجائحة من خلال الاستعانة بالمؤسسات العلمية بما تملكه من خبرات فتم الاستعانة ب28 مستشفى جامعى وتخصيصها لعزل حالات كورونا فى الموجة الأولى من الجائحة وتخصيص 38 مستشفى جامعى خلال الموجة الثانية ونواجه معاً الموجة الثالثة بمساندة مؤسسات البحث العلمى , فسجلنا أكثر من 370 بحثاً فى مجال كوفيد19 وحصلنا على المركز الأول عربياً وإفريقياً فى هذا المجال.
وشاركت المستشفيات الجامعية فى إجراء الأبحاث السريرية ب220 بحث من إجمالى 300 بحث على مستوى القارة الافريقية ورصدنا من خلال مؤسسات الدعم المالى ومراكز التميز بالجامعات ميزانيات لتشغيل معامل معتمدة على المستوى الدولى والعالمى ومساندة المبتكرين فى مجال كوفيد19 كإختراع روبوت لمساعدة المرضى والطاقم الطبى فى تقديم التغذية والعلاج للمصابين وإختراع أجهزة تنفس صناعى لمرضى كوفيد19 ,فتجربة مصر تمثل تضافر كافة الجهود لاجراء إمتحانات نهاية العام الدراسى وتقييم الطلاب بشكل يضمن حماية الطلاب والعاملين فى الجامعات ونقدم تلك التجربة للأشقاء العرب لتقديم الاستشارات فى مجال البحث العلمى وخدمة المجتمع.
#مجلة_نهر_الأمل
