كتبت:عبير سلامة
الحملة القومية للتوعية وعلاج الادمان تطرحه شركة وطنية دعما لمبادرة الرئيس لمواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات:
وداعاً لـ”أعراض الانسحاب”.. علاج جديد يمنع الآلام خلال “الإقلاع عن الإدمان”
>> أساتذة “سموم وإدمان”: يعطى “راحة نفسية” خلال العلاج.. ويحافظ على “حالة مزاجية جيدة”
بدأت إحدى شركات الأدوية الوطنية، في توفير علاج جديد يُسهم في تسريع وتيرة نجاح ودعم جهود الدولة في مواجهة ظاهرة الإدمان في المجتمع المصري، خصوصاً بين موظفي القطاع الحكومي، بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة المواجهة الحاسمة لانتشار تلك الظاهرة.
ووافقت وزارة الصحة والسكان على تسجيل الدواء، وطرحه في السوق المحلية، ما يُعد بديلاً جديداً متوفراً لدى أطباء علاج السموم والإدمان في إقلاع مريضه عن تناول المواد المُخدرة دون “عذاب”، كما يوضح أساتذة علاج الإدمان.
وعقد نخبة من أساتذة علاج الإدمان بالجامعات المصرية، ندوة توعوية ، للحديث عن الوسيلة الجديدة للإقلاع عن الإدمان.
وقال الدكتور نبيل عبدالمقصود، أستاذ السموم وعلاج الإدمان بكلية طب قصر العيني، إن “العذاب” الذي كان يشهده المدمن خلال علاجه سيصبح من الماضي، بعد توفير أدوية ذات المادة الفعَّالة “بريجابلين 300″،مع اضافة نوع آخر من الأدوية معه فهى تعتبر وسيلة أكثر إنسانية في العلاج، حيث أن تلك الأدوية تجعل الجسم محتفظاً بحالة مزاجية جيدة، دون وصوله لمرحلة الآلام الشديدة،بشرط الايتناولها المريض الاباشراف طبى حتى لايدمن المريض هذا العقار
وأضاف “عبدالمقصود”، ان من الأسباب التى يرفض من اجلها المريض العلاج الالام المصاحبة لفترة الانسحاب وطول مده الانسحاب ولكن حاليا اصبحت مدة الانسحاب يمكن ان تتراوح من ثلاث الى اربع ايام ولايوجدالالم انسحاب للمواد المخدرة كالسابق
و قال الدكتور أسامة الخولي، أستاذ الطب النفسي وعلاج الإدمان بكلية طب جامعة الإسكندرية، إن تناول السجائر أو المواد المخدرة مرة واحدة تجعل نسبة احتمالية “الإدمان” لتلك المواد تصل حتى 80%، بمعنى أن 8 من كل 10 يشربون السجائر ولو لمرة واحدة يصبحون مدمنين عليهم.
وأضاف “الخولي”، في المؤتمر الصحفى الذى انعقد فى احد فنادق القاهرة للتوعية وعلاج الادمان.ان لكل مدمن خطة علاجية مختلفة عن الاخر وترجع الى تقيم الطبيب للمريض
وثمن أستاذ علاج الإدمان، مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للتعامل مع الموظفين بفصل المدمنين، مطالباً بضرورة تشكيل لجنة لتقييم حالات من ثبت إيجابية تناوله للمخدر، للتفرقة بين إذا كان “مدمن” أو “متعاطي بشكل عرضي”.
وأوضح “الخولي”، أن الله خلق مخ الانسان الطبيعى يفرز ماده الدوبامين وهى مادة مسؤلة عن الشعور بالسعادة وعندما يتناول الانسان المواد المخدرة ياخذ الدوبامين من هذه المواد ويتوقف المخ عن افراز الدوبامين الطبيعى وعند وقف المخدر تحدث أعراض انسحابية تختلف من شخص إلى أخر.
وأشار إلى الأدوية التي تضم مواد فعَّالة “بريجابلين 300″، ستقلل من الأعراض الانسحابية مثل الآلام والأرق، حيث سيتم تحمل أول أسبوعين من الأعراض الانسحابية، ثم سيتم خفض جرعة العلاج بعد ذلك.
أكد الدكتور نبيل عبدالمقصود، مدير مركز علاج السموم في مستشفى قصر العيني الفرنساوي سابقا
إلى أهمية التفريق بين إدمان المخدرات أو تعاطيها بشكل عارض، أو تواجد الإنسان مع مجموعة يشربون المخدرات وانتقال تأثيرها لجسمه مثل “شرب الحشيش”.
وطالب “عبدالمقصود” بأن يتم تحليل المخدرات عن طريق الشعر، ليستوضح منه تناول المخدرات بشكل دائم أو بشكل عرضي غير مقصود منه، حيث أن الشعر ينمو بمعدل سنتيمتر كل شهر، ولو أخذ شعر 5 سنتيمتر من الجسم يمكن أن يظهر التناول سواء كان بشكل دائم أو عرضي غير مقصود.
وأوضح أن نسبة متعاطي المخدرات بشكل عرضي أو مدمن في المجتمع المصري، تُصنف بنحو 15 مليون مواطناً بحسب بعض الإحصائيات الحديثة، ومن ثم يجب التفريق بين “المدمن”، و”المتعاطي العرضي”.
واقترح “عبدالمقصود” وضع أي شخص يتم ثبوت إيجابية إدمانه تحت الملاحظة لمدة عاماً، بحيث يتم علاجه ولا يتم فصله، لأنهم حال فصلهم سيكونوا “قنبلة موقوتة”، لأنهم لن يعملوا حتى في القطاع الخاص.