الاخبارمؤتمرات وندوات

الذكاء الاصطناعي…  الوجه الجديد للرأسمالية الرقمية

الذكاء الاصطناعي…  الوجه الجديد للرأسمالية الرقمية

خلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي بين التأصيل النظري والتطبيقات العملية
خلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي بين التأصيل النظري والتطبيقات العملية

عبير سلامة

شاركت أ.د.آمال شوتري – رئيس فرقة بحث دور الجامعة وتوجيهها الريادي في تنمية المنطقة الصناعية – مخبر Lezinru  – جامعة محمد البشير الإبراهيمي – برج بوعريريج – الجزائر، بمشاركة تحت عنوان (الذكاء الاصطناعي… الوجه الجديد للرأسمالية الرقمية) خلال المؤتمره الدولي الرابع عشر الذي عقد على مدار يومي 4-5 من ديسمبر 2024 تحت عنوان (الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي بين التأصيل النظري والتطبيقات العملية) “أهداف التنمية المستدامة أنموذجاً”، برئاسة الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد مقرر عام المؤتمر أ.د آمال شوتري، بالاشتراك مع جامعة ليبيا المفتوحة، يورك بريس الدولية للتعليم الرقمي، الاتحاد العربي للتعليم التقني، والعديد من الجامعات والهيئات الرسمية والمجتمعية من مصر، وبمشاركة إحدى عشرة دولة عربية (مصر، السعودية، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، الامارات، قطر، سلطنة) بمقر جامعة الدول، وبرعاية إعلامية مجلة نهر الأمل.

أنابت عنها بإلقاء الكلمة د. وردية بوقابة أستاذة محاضرة بجامعة محمد البشير الإبراهيمي – برج بوعريريج – الجزائر.

افتتحت كلمتها بالشكر للأمين العام للاتحاد د.أشرف عبد العزيز وكل المشاركين والحضور، ثم أوضحت ان تحرر الإنسان من الطبيعة أصبح بمرور الوقت عبدًا للآلة، فإن نجحت التكنولوجيا إلى حد كبير في تحرير الإنسان من سيطرة عوامل الإنتاج التقليدية كالأرض وبعض الموارد الطبيعية لكنها سرعان ما أخضعته لسيطرتها. والأصعب  من ذلك، أن جعلت  هذا الإنسان عبدًا لمنطق قوى السوق المشوه الذي فرضته الرأسمالية. والسؤال المطروح هل سيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تكريس فوض في هذه السوق أكثر، بسبب تطور وتغير علاقات قوى الإنتاج وما تخلقه من تناقضات؟  فالعالم  يواجه اليوم نوعين من الرأسمالية: الرأسمالية الغربية الاحتكارية  ورأسمالية الدولة التي تمثلها الصين بثروات ضخمة توحي بأن هذه الرأسمالية وبنوعيها ستتحكم في كل مقدرات العالم في ظل تنافس رهيب بينهما؛ إذ أثبت النظام الرأسمالي بعيداً عن أطره النظرية تكريسه لفكرة الاستغلال وفوضى السوق البشري التي لم تستطع تلبية احتياجات المجتمع، ولكن استخدمت هذه الفوضى لتعظيم الأرباح من خلال فكرة الاحتكار، وهو ما ترجمه حجم التفاوت الرهيب في توزيع الثروة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.

خلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي بين التأصيل النظري والتطبيقات العملية
خلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي بين التأصيل النظري والتطبيقات العملية

واستطردت لن يكون الذكاء الاصطناعي استثناءً من هذه القاعدة، فالاستخدام الضخم وغير المحسوب العواقب  للذكاء الاصطناعي ـــــ بوصفه محاكاة لعمل العقل البشري ـــ من خلال الشركات الرأسمالية الاحتكارية التي تسيطر على هذا المجال، سيطرح تحديات كبيرة على الإنسانية جمعاء في مجالات الاستخدام وعالم الشغل والرغبة البشرية في السيطرة والتحكم.

وأوضحت أن  الوطن العربي في ظل هذه التحديات مطالب بالجاهزية الإستراتيجية والبحث عن فرص حقيقية تجعله ضمن الحركية العالمية للذكاء الإصطناعي كفاعل وليس كمستهلك بالاستفادة من خزين تجارب إخفاقه الكثيرة في العقود الأخيرة ومن مبادرات فردية ناجحة قليلة بغية ضمان مستقبل أجياله التي تتوق إلى التطور والتقدم وحجز موقع بين الأمم بما يليق بتاريخها الحضاري وإرثها الإنساني، في ظل مفاهيم التنمية المستدامة التي هي جزء من هذا التاريخ وهذا الإرث.

واختتم حديثها قائلة أن مؤتمر الاتحاد العربي الرابع عشر خطوة في هذا الاتجاه تثمن وتحسب للقائمين عليه بقيادة الأمين العام للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة الدكتور أشرف عبد العزيز منصور ،  نتمى أن تجد صداها عند أصحاب القرار والمهتمين.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى