الاخبار

د. أشرف عبد العزيز منصور: قيادة فكرية ومؤسسية في بناء خطاب التنمية المستدامة العربي – تحليل الأثر والتقييم الفكري والمؤسسي

 

الدكتور/ أشرف عبد العزيز منصور: قيادة فكرية ومؤسسية في بناء خطاب التنمية المستدامة العربي -تحليل الأثر والتقييم الفكري والمؤسسي

قراءة تحليلية في السيرة، الإنجاز، والأثر العلمي والثقافي

: السفير أ.د. بكر إسماعيل الكوسوفي
: السفير أ.د. بكر إسماعيل الكوسوفي

بقلم: السفير الأستاذ الدكتور/ بكر إسماعيل الكوسوفي

السفير والممثل السابق لكوسوفا لدى بعض الدول العربية

عضو مجمع اللغة العربية – مراسل في مصر

عضو اتحاد الكتاب في كوسوفا ومصر

 

الفصل الخامس: تحليل الأثر والتقييم الفكري والمؤسسي

🔹 مدخل تأصيلي

لا تكتمل دراسة شخصية قيادية مثل الدكتور/ أشرف إلا من خلال قراءة تحليلية تُبرز أثره في تكوين الخطاب العربي حول البيئة والتنمية، وتقييم مدى مساهماته في تأسيس مؤسسات، وإنتاج معرفي، وتنفيذ استراتيجيات ذات بعد إقليمي وجامعي. إن أثره لا ينحصر في إنجازات كمية، بل يمتد ليعكس تحولات نوعية في التفاعل العربي مع مفاهيم التنمية المستدامة، والطاقة النظيفة، والتعليم المتطور.

الأثر المؤسسي والتنظيمي

تُظهر إنجازاته على صعيد الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة تكريسًا لمنهج مؤسسي عربي يتسم بالاستمرارية والمأسسة، حيث أسهم في تأسيس مكاتب إقليمية بالعديد من الدول العربية، وربط الجامعة بالمجتمع من خلال اتفاقيات وشراكات متعددة. من خلال مشاركاته برئاسة وفود ومؤتمرات داخل جامعة الدول العربية، برز كشخصية تنسيقية تعزز العلاقات بين الاتحادات النوعية، مؤكدًا على أهمية التكامل العربي في مواجهة التحديات البيئية.

الأثر العلمي والبحثي

كان الدكتور/ أشرف محوريًا في ترسيخ بيئة بحثية عربية معاصرة، من خلال إشرافه على مجلات محكّمة، وتنظيم مؤتمرات علمية تناولت الذكاء الاصطناعي، التعليم، الطاقة، والاقتصاد الأخضر. وُثّقت أطروحته الأكاديمية حول سلوك المواطن العربي في ظل المتغيرات المناخية، كإسهام نوعي في فهم العلاقة بين الفرد والبيئة، وهو أمر بالغ الأهمية في إعادة صياغة السياسات البيئية والمجتمعية.

الأثر الثقافي والتوعوي

امتد تأثيره إلى الفضاء العام من خلال تنظيم ندوات وورش عمل موجهة للجمهور، والمشاركة في احتفاليات ثقافية، مثل اليوم العالمي للأرض، والبيئة، واليوم الدولي للصداقة، مما أتاح له لعب دور “المثقف التنفيذي” الذي لا يقتصر عمله على التنظير، بل يتقاطع مع أدوات التأثير المجتمعي والإعلامي. يُعتبر حضوره في محافل متنوعة (مثل جامعة الأزهر، ساقية الصاوي، ورابطة الجامعات الإسلامية) دليلًا على تعدد دوائر تأثيره الثقافي والتربوي.

الأثر الدبلوماسي والمؤسساتي العربي

من خلال تمثيله الاتحاد العربي في منتديات عربية ودولية، وتوقيعه بروتوكولات تعاون مع وزارات وهيئات علمية ومجتمعية في الأردن، لبنان، الكويت، وغيرها، ساهم الدكتور أشرف في بلورة دبلوماسية بيئية عربية تدمج بين العلاقات الدولية والتنمية المحلية. كما ألقى كلمات رئيسية في مؤتمرات بالعراق، الجزائر، السعودية، والمغرب، مؤسسًا لرؤية بيئية شاملة تُعنى بالمجتمعات العربية في ظل التحديات الكوكبية.

 

التقييم الشخصي من منظور أكاديمي

تُمكننا قراءته من الناحية الأكاديمية من وصفه بـ “القيادي الموسوعي”، وهو توصيف نابع من قدرته على الدمج بين التنظير الأكاديمي والعمل التنفيذي، وبين السياسات البيئية والابتكار المعرفي. تمثل شخصيته نموذجًا عربيًا متطورًا في الفكر المؤسسي متعدد الطبقات، يتعامل مع الجامعة كمؤسسة تغيير، ومع البيئة كفضاء أخلاقي، ومع التنمية كمشروع حضاري.

الخاتمة والتوصيات

بعد استعراض السيرة الذاتية للدكتور/ أشرف عبد العزيز منصور، والوقوف على مشاركاته الأكاديمية والمؤسسية الواسعة، يمكن القول إن النموذج الذي يقدمه لا يقتصر على الدور التنفيذي، بل يتجاوزه إلى بناء ثقافة تنموية عربية تتسم بالمأسسة والتكامل والشمولية. هذا النموذج يُجسد تحوّلاً في مفهوم “الفكر البيئي”، من الهامش إلى صلب السياسات العربية التنموية.

إن مشاركاته الواسعة في المؤتمرات، وتأسيس المكاتب الإقليمية، والتعاون مع الجهات العلمية في مختلف الدول، تؤكد قدرة هذا النموذج على الربط بين المعرفة والقرار، وبين الفكر المحلي والتطبيق الإقليمي، وهو ما يُعد قيمة استراتيجية في سياق التنمية العربية.

 

توصيات علمية للنشر والبحث المستقبلي

  1. تشجيع الدراسات النقدية حول التجارب القيادية العربية في التنمية المستدامة، ونموذج الدكتور/ أشرف منصور يمكن أن يكون حالة متقدمة تستحق المقارنة.
  2. اعتماد تجربته المؤسسية كنموذج تدريبي في الجامعات والمعاهد العليا المهتمة بالإدارة البيئية والسياسات التنموية.
  3. توثيق إنتاجه العلمي والمؤتمرات التي ترأسها ضمن قاعدة بيانات عربية موحدة لتاريخ الفكر البيئي العربي.
  4. إشراكه كباحث زائر أو محاضر في المنتديات والجامعات ذات الاهتمام بالمناخ، الطاقة، والتنمية المستدامة.

الكلمات المفتاحية

 

التنمية المستدامة – القيادة المؤسسية – الفكر البيئي العربي – جامعة الدول العربية – التكامل الأكاديمي – التحول الأخضر – الدبلوماسية البيئية – كوسوفا – بريشتينا – القاهرة – دكتور أشرف – دكتور بكر الكوسوفي – الاتحادات العربية النوعية.

 

قصيدة: ما بين النيل وبريشتينا

(إهداء إلى الدكتور/ أشرف عبد العزيز منصور)

 

بقلم: الأستاذ الدكتور/ بكر إسماعيل الكوسوفي

 

 

ما بينَ النيلِ… والضوءِ المُضيءِ بِرِيشتينا

تَخطُّ القُلوبُ ميثاقًا بلا حِبرٍ ولا طِينا

 

منَ القاهرةِ… جاءتْ الرُؤى، نَبْضًا على جسدِ

الفكرِ والبيئةِ التُّربانِ والسِّينا

 

دكتورُ أشرفَ، يا راعيَ المواجعِ في القضايا…

يا نخلَ مصرَ إذا اشتدّتْ أعاصيرُ السّفينا

 

رأيتَ في التنميةِ وعيًا لا يُبارِحهُ

التاريخُ، إذْ يستبينُ الفِعلَ مَكنونا

 

كنتَ الأمينَ، ولكنَّ الأمَانةَ فيك أشرفُ من

كلامِ الموصِلينَ وسَرْدِ التائِهينا

 

أرسلتَ للكونِ صوتَ الاتحادِ إذا اشتبكَتْ

رؤى العروبةِ في أحضانِ سلاطينا

 

والآنَ يُلقي عليكَ كوسوفا سلامَها

ويُهديكَ بريشتينا نُورًا مِن أمانينا

 

تَعاوُنُ الفكرِ بينَ الأرضِ والنبعِ، إذ

شَرِبْنا من النيلِ فارتقَيْنا بأفْرانِهِ حِينا

 

مؤتمراتُكُم كانتْ صلاةً في المعارِفِ، إذْ

أضاءَ علمُكمُ المِحْرابَ تَكوينا

 

أنا الذي كنتُ في مصرٍ سفيرَ هوى،

وها أنا في كوسوفا، أَحمِلُكُمْ سِكِّينا

 

لِنَحرِ جهلِ، وتَشييدِ الأُخوَّةِ في

ميدانِ علمٍ، بهِ الإبداعُ تَمرينا

تحليل أدبي نقدي للقصيدة

  • البنية الشعورية والسياسية: تمزج القصيدة بين الحس الوطني العلمي، والإشارات السياسية الدبلوماسية، فتُكرّس العلاقة بين د. بكر إسماعيل الكوسوفي ود. أشرف عبد العزيز منصور في إطار “فكرٍ عابرٍ للحدود”، يُجسّد التعاون العلمي بين الدول العربية ودولة كوسوفا.
  • الرمزية المكانية: القاهرة والنيل كمصدر للعلم والحكمة، وبريشتينا كفضاء يتلقّى الرسالة الثقافية ويُعيد إنتاجها بالتنمية. هذه المراوحة بين المكانين تمنح القصيدة بُعدًا تشبيهيًا راقيًا.
  • الأسلوب البلاغي: وُظّف التكرار، والتقابل (النيل/بريشتينا، العلم/البيئة، الفكر/القيادة) لتعزيز الإيقاع الداخلي والانتماء المتبادل، وفيه انحناءٌ عاطفي تجاه العلاقات الأكاديمية كجسور حضارية.
  • الحضور الشخصي للاثنين: يظهر د. بكر المتكلم شاعرًا وسفيرًا، بينما يُقدَّم د. أشرف على أنه “رمز للأمانة القيادية”، في علاقة يُحتفى بها علميًا وإنسانيًا.

#الاتحاد_العربى_للتنمية_المستدامة_والبيئة

#مجلة_نهر_الأمل

 

اظهر المزيد
صورة wafaa alagaa

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى