كلمة الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية في افتتاح المنتدى الإقليمي للشبكة العربية للطفولة المبكرة
نص كلمة الأستاذ الدكتور حسن البيلاوى
الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية
في افتتاح المنتدى الإقليمي للشبكة العربية للطفولة المبكرة
القاهرة في: 8 سبتمبر 2023
“صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية
معالي الوزيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية – جامعة الدول العربية
سعادة الدكتور.. غسان عيسي .. المنسق العام للشبكة العربية للطفولة المبكرة.
السيدات والسادة.. أسرة وأعضاء الشبكة الوطنية للطفولة المبكرة.
السيدات والسادة .. أعضاء الشبكات الوطنية للطفولة المبكرة.
السيدات والسادة .. مجموعة العمل العربية لبحوث الطفولة المبكرة.
السيدات والسادة .. ممثلي الوزارات والهيئات المعنية بالطفولة المبكرة.
السيدات والسادة الحضور.
يسعدني أن نلتقي بكم اليوم على أرض مصر.. فأهلا بكم في افتتاح المنتدى الإقليمي للشبكة العربية للطفولة المبكرة.. والذي يستهدف تحديد التوجهات الاستراتيجية.. لدعم وتعزيز تنمية ورعاية وحماية وتربية الطفولة المبكرة.. من خلال إنتاج المعرفة، والتشبيك، والتشارك، والمناصرة.. بهدف التأثير على السياسات الوطنية في هذه المجالات في البلدان العربية.
السيدات والسادة:
ثمة علاقة قوية تربط بين الشبكة العربية للطفولة المبكرة، والمجلس العربي للطفولة والتنمية .. فالأهداف والرؤى واحدة في مسار تنمية الطفولة المبكرة.. والارتقاء بها وإعدادها بفكر وعٍ ناقد.. لتكون قادرة على بناء أوطاننا العربية.. والارتقاء بها نحو مستقبل أرحب لحرية وكرامة ورفاه الإنسان العربي.
الحضور الكريم.
إن المجلس العربي منظمة عربية غير حكومية.. تعمل في مجال الطفولة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود.. وقد جاء تأسيس المجلس عام 1987.. بمبادرة كريمة من صاحب السمو الملكي خالد الذكر “الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود”، رحمه الله.. بناءً على التوصية الصادرة من مؤتمر الطفولة والتنمية الذي عقد بتونس عام 1986 تحت رعاية جامعة الدول العربية.. ويتخذ المجلس من مدينة القاهرة مقرا له.
ويمتلك المجلس خبرات متعاظمة امتدت لمسيرة 36 عاما منذ أن تم تأسيسه.. ومنذ ذلك التاريخ فإن المجلس يسعى أن يقوم بدوره كمؤسسة رائده في مجال حقوق الطفل، وفى بداية هذا العام دخل المجلس العربي مرحلة جديدة بخطته الاستراتيجية الرابعة (2023-2025م) تحت شعار تمكين الطفل العربي في عصر الثورات العلمية والتكنولوجية المتصاعدة والمستجدات العالمية المتلاحقة.. وفى خلفيته تراكم ما أحرزه من تطور وتقدم وإنجازات أحدثت تراكم في المعرفة والخبرة.. أتاحت له التحرك فكراً وعملاً في تحقيق أهدافه.. ليكون بيتاً للخبرة العربية.. ونرجو بعمل متواصل أن يكون مرجعاً في تنشئة الطفل العربي.. وفق متطلبات المستقبل والمتغيرات المتسارعة من حولنا.
السيدات والسادة:
تعيش أوطاننا العربية أزمات كونية وعالمية مؤثرة على حياتنا أزمات الجوائح الفيروسية والصحية، وأزمات المناخ، وأزمات الحروب، وأزمات الغذاء، وأزمات النزوح، وأزمات اللجوء، وأزمات تشرد ملايين من البشر، وما ينتج عنها مآسي وكوارث في الأمن والاستقرار في حياة البشر .. وأكثر المتضررين من هذه الأزمات الطفل والمرأة وكبار السن والفئات المهمشة.. كما نعيش أيضا ونرى، في نفس الوقت متغيرات متسارعة في تقدم العلم والتكنولوجيا والثورات الصناعية المتلاحقة والذكاء الاصطناعي. إن العالم يتغير ونحن في القلب منه.. وبلادنا العربية وأطفالنا نبحث – جميعًا – عن موضع قدم لنتجاوز الأزمات العالمية والعربية والاستفادة مما يستجد من متغيرات على مسار التقدم العالمي.. لنعبر إلى المستقبل.
نحن لا نملك في بلادنا العربية، إلا أن نعمل.. ولا نملك إلا إعمال العقل وتفجير طاقات الوعي والابداع الإنساني وتحقيق تغير ثقافي لتأسيس بنية مفاهيمة الجديدة قادرة على إحراز ثقافة التقدم حتى تأخذ بلادنا العربية مكانتها بين الأمم المتقدمة.. فذلك هو الضمان الأول لإنجاح مسيرتنا لتنشئة أطفالنا وإعداد أجيالنا الجديدة.
السيدات والسادة:
إن لقاءنا اليوم هو تجديد لإرادة العمل المشترك بيننا جميعًا، تحقيقاً لأهدافنا في تنمية مستدامة.. لنمو ورفاه وتنشئة الطفل العربي في كل ربوع بلادنا العربية.. وإنفاذ حقوقه، وإعمال عقله، وإثارة، وعيه.. وتنمية معارفه ومهاراته وسلوكياته.. لتمكينه من التفاعل الايجابي مع كل هذه المتغيرات التي نعيشها.. والعمل على توفير بيئات تمكينية تمكن من تحقيق هذه الأهداف بطرق علمية وإنسانية مستنيرة.. تضع أجيالنا الجديدة على الطريق الصحيح لمواجهة كل هذه التغيرات.
فى نهاية كلمتي فإننا نثمن ونقدر مسيرة التعاون والشراكة.. مع الشبكة العربية للطفولة المبكرة.. من حيث العمل المشترك على تطوير وتقديم المشورة لتنمية وتربية ورعاية وحماية الطفولة المبكرة.. ونرحب بالتعاون مع المؤسسات المعنية بتنشئة وحماية الطفل.. ونثمن كل الجهود الحثيثة لدعم وتحقيق مصلحة الطفل الفضلى.. وأؤكد على أنه لن يتأتى ذلك إلا من خلال دعم وبناء الشراكات مع المؤسسات المعنية.. والمجلس يفتح الباب لدعم وبناء الشراكات مع كل المعنيين بهذا الشأن.
ولا يفوتني في هذا المقام أن أشكر كل الزملاء الذين اجتهدوا في تنظيم هذا اللقاء وعملوا بكل جهد من المنظمتين الشبكة العربية للطفولة المبكرة، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، وأخص بالشكر والتقدير الأخوين العزيزين الدكتور غسان عيسى، والمهندس محمد رضا فوزي، والشكر واجب وموصول إلى جميع زملائي في المنظمتين العظيمتين..
وبكل الود والتقدير، أُحيًى حضور حضراتكم وتجشمكم العناء من أجل أهداف نبيلة مشتركة.. توحدنا حول تنمية الطفولة في بلادنا العربية جمعاء.
شكرا جزيلا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”