تبادل التأثيرات بين التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي
ندوة نظمتها مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك
تبادل التأثيرات بين التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي
نظمتها مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك
كتبت:فتحية علي
تغطية مجلة نهر الأمل لندوة من تنظيم مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك بالتعاون مع مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، ندوة بعنوان “تبادل التأثيرات بين التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي”، ،وذلك يوم 6 يوليو 2022، ضمن فعاليات مبادرة المليون شباب متطوع للتكيف المناخي “سفراء المناخ” التي شاركت في إطلاقها كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس تحت رعاية الاتحاد النوعي للمناخ، إذ يعد برنامج «سفراء المناخ» من البرامج الريادية الذي يأتي ضمن استعدادات مصر لتنظيم «COP27» وأصبح له انتشار كبير في أفريقيا والعالم، والندوة برئاسة مدير مكتبة القاهرة الكبرى الاستاذ ياسر مصطفى عثمان، وبحضورالسفير مصطفي الشربيني، سفير ميثاق المناخ الأوربي ورئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي، والاستاذ عماد الأزرق رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث، والاستاذ حسام الدين محمود أمين المدير التنفيذي للاتحاد النوعي للمناخ، والدكتور مصطفى النحراوى خبير السلامة العامة وإدارة المخاطر، والاستاذة حنان علي وكيل معهد صحة الحيوان وبعض الشخصيات والقامات المجتمعية والبيئية والتعليمية.
تحدث الكاتب ياسر مصطفي عثمان المدير العام لمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك خلال كلمته يأمل ان يكون مؤتمر المناخ«COP27» هو نقطة تحول وتغير فعلي وواضح في معطيات ومؤشرات الندوات التي اقامتها الدولة.
ومن جانبه اضاف الاستاذ عماد الأزرق رئيس تحرير وكالة الانباء الصينية بمصر ان التعاون القائم بين مصر والصين في الحفاظ على التنوع البيولوجي يهدف إلى بناء الحضارة الإيكولوجية الخضراء،مشيرا إلى ان الصين لها تجربة في التنوع البيولوجي والتغير المناخي وهي تجربة هامة، واضاف ان دولة الصين كانت تعتبر اكبر بؤرة تلوث في العالم في المجالات البيئية وان هذا التلوث لم يأتي من فراغ ولكنه كان له اسباب من بينها (النهضة الصناعية في أواخر القرن الماضي، الفساد المالي والادراي،إعتمادها على المخصبات والأسمدة الكيماوية) .
واضاف ان هذا ما دفع رئيس الصين على إطلاق مبدأ تحقيق الحضارة الأيكولوجية في الصين من بينه التحول عن إستخدام الفحم في الطاقة، والإتجاه إلى وسائل النقل الصديقة للبيئة، بهدف تحسين الصورة على مستوى العالم وتقليل الأضرار الإقتصادية والبيئية التي كانت تنعكس على صحة الانسان.
وجائت كلمة ا.د.خالد القاضي عميد كلية العلوم والتغذية ومستشارالعلوم المجتمعية بجامعة حلوان متحدثا فيها عن التنوع البيولوجي وعلاقته بالتغيرات المناخية ،وعرف مفهوم كلمة “بيولوجي” في العلم بإنه “علم الكائنات الحية” وتحدث عن التغير المناخي والتنوع البيولوجي من الناحية الدينية مستشهداً بأيات من سورة الكهف، قائلاً : الله سبحانه وتعالى هيئ الارض لتكون متزنة إتزان حيوي قبل هبوط سيدنا ادم للأرض لإعمارها وهو المعروف حالياً “بالتوازن البيولوجي”.
واضاف ان التغيرات المناخية ليست مختصرة على الدول او المؤسسات الحكومية بل تشمل المجتمع ككل.
واشار د.مصطفى النحراوى خبير السلامة العامة وإدارة المخاطر ان كل ما حدث من تغير مناخي هو من صنع الإنسان ،مشيرا إلى أن هناك عاصفة شطرت سفينة الي جزئين ونجا 3اشخاص فقط من طاقم السفينة، مما ينذر بالخطر الكارثي، مشددا على سرعة تدخل “الفريق التطوعي للعمل الانساني” والمجتمع للوقوف معا لتخفيف الخطرالقادم، والعمل على الفكر الجديد للتخفيف، مضيفا ان الدول الاقل خسائر في البشر هي الدول المتقدمة.
واشار حسام الدين محمود أمين المدير التنفيذي للإتحاد النوعي للمناخ ان تدريب سفراء المناخ جاء ليواكب الإقتصاديات الجديدة ولابد ان تستوعبها الاجيال القادمة ،وألقى الضوء على فكرة الإتحاد النوعي التي اقامتها وزراة التضامن، مضيفا ان التحول للأخضر مجتمعيا هي فكرة حقيقية واعية يقوم بها سفراء المناخ من خلال مشاريعهم .
وفى ختام الندوة تم فتح باب المناقشات وتبادل الحوار حول” التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي” وكل متحدث قام بالحديث فى مجال تخصصه.
وتأتي هذه الندوة في إطار دور وزارة الثقافة بنشر الوعي المناخي واستعدادًا لمؤتمر COP27 بشرم الشيخ في نوفمبر 2022 وفي ضوء الحور الوطني والمجتمعي للمناخ تحت رعاية الاتحاد النوعي للمناخ.
#مواجهة_التغيرات_المناخية