تجديد أساليب الخطاب التعليمي
كتب د.سيد مصيلحى بمؤسسة العربية لاعداد القادة
في مناقشة مع أحد الأساتذة منذ عام كنت أتحدث معه حول أن التعليم والتدريب عن بعد مهم جدا وأنه من المفروض أن يتم نشر ثقافته وخاصة أن معظم الناس تتعامل مع التقنية إما بالشكل الصحيح أو الشكل الخاطئ، وإذا به يتحدث عن رفضه ويسألني وما هي الضمانه في ذلك في الحصول علي خريج مؤهل وهل هذا النوع من التعليم يمكنا من الرقابة على الامتحانات والمناقشات العلمية وأيضا حضور الطلاب والتأكد من المدخلات من خلال الامتحانات الإلكترونية أم لا؟.
قلت له إن هناك الكثير من الضمانات في هذا الأمر، ففي وقت الامتحانات يفتح الطالب الكاميرا أثناء الامتحان مثلا، ولكن الأهم أيضا هو وجود بنية تحتية رقمية ونشر الثقافة ورفع الوعي.
أما بالنسبة للمجالات التطبيقية فهذا فعلا يحتاج إلي أن يذهب الدارس إلى مقر الدراسة في الجزء التطبيقي، ولكن الجزء النظري لماذا لا يكون عن طريق استخدام هذه الميزة؟ فلدينا كليات متخصصة في مجال التقنية من الممكن أن تقوم بعمل برمجة للعديد من التطبيقات التعليمية التي تتناسب مع الطالب المصري والعربي وفي نفس الوقت تساعدنا على تخفيف الضغط الطلابي في الجامعات والمدارس، بحيث يكون لدينا جامعات إلكترونية بنسبة ٦٠ ٪ في المجالات النظرية.
ولدينا نظام التعليم المفتوح في مصر كان خير دليل على ذلك وكان هناك تطوير سيحدث لولا القرارات الجديدة، والتعليم عن بعد المتزامن أفضل من الغير متزامن فهناك حضور مباشر وتفاعل وسوف يأتي ثماره بشكل كبير.
لكن كان رفضه قاطعا لهذا النوع من التعليم، وقال لي “هو التعليم ايه غير مدرج وفصل والتفاعل المباشر”.
طبعا كنت أود أقول له أنا متأكد إنك اليوم تجلس في اجتماع الجامعة لتناقش آليات تفعيل التعليم عن بعد وتطرح آراءك، وأيضا تجهز نفسك للمحاضرات التي سوف تقوم بتسجيلها ومن مكاني هذا وعن بعد أقدم لك التحية والتقدير وأقولك إزي الحال وعامل أيه وأخبارك؟ وياريت تطمني عليك عن بعد عشان كورونا وباء معدي ولابد من التواصل عن بعد.