الاخبار

توصيات ملتقى “دور الإعلام في إثراء الحوار بين الحضارات”

في ختام فعاليات ملتقي إعلام القاهرة “حوار الحضارات”..
البيان الختامي يوصى بمحددات دور الإعلام في مواجهة خطاب الكراهية وصراع الحضارات

التوصية بإنشاء مرصد إعلامي شامل لرصد ما يسئ إلى الحوار بين الأديان والحضارات والرد عليه

 

أوصى الملتقى العلمي “دور الإعلام في إثراء الحوار بين الحضارات” والذي احتضنته كلية الاعلام جامعة القاهرة اليوم الإثنين ٣١يوليو ۲۰۲۳، بضرورة التأكيد على أن الحوار بين الحضارات هو السبيل الوحيد والاختيار الأمثل لاستمرار الحياة على كوكبنا في مقابل مروجي الكراهية ومنظري الصراع بين الحضارات.

 

– ضرورة العمل على ترسيخ المشتركات الثقافية والقيم الانسانية بين مختلف الشعوب والحضارات، وذلك على هامش جلسة البيان الختامي للملتقي والتي أقيم تحت رعاية كلا من ا.د عمرو عزت سلامه، رئيس اتحاد الجامعات العربية ومعالى الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، وبرعاية من ا.د محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وا.د حنان جنيد عميدة كلية الاعلام جامعة القاهرة وأمين عام جمعية كليات الاعلام العربية.

وتضمن البيان الختامي للملتقي العلمي بأن الفعاليات تضمنت تنظيم جلسة علمية أولى ترأسها : أ.د.عبدالله النجار : الأستاذ بجامعة الأزهر، مقرر الجلسة أ.د. نورهان الشيخ : الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إضافة إلى تنظيم وجلسة علمية ثانية ترأسها أ.د. أشرف جلال: رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون وكان المقرر لها: أ.د سماح المحمدى.

وتطرق بيان الملتقى إلى أن الفعالية تضمنت مشاركة واسعة من جانب أساتذة وخبراء الاعلام من العديد من الجامعات في مختلف دول العالم، وقدمت أوراق عمل ناقشت الدور الذى يمكن أن تقوم به وسائل الاعلام في خلق بيئه مناسبة لإثراء الحوار بين الحضارات وقدمت رؤى نظرية تطرح التكامل بين الحضارات بدلاً من نظرية صدام الحضارات.

وجاءت أبرز التوصيات في التأكيد على أن الحوار بين الحضارات هو السبيل الوحيد والاختيار الأمثل لاستمرار الحياة على كوكبنا في مقابل مروجي الكراهية ومنظري الصراع بين الحضارات. – ضرورة العمل على ترسيخ المشتركات الثقافية والقيم الانسانية بين مختلف الشعوب والحضارات ، والعمل على تعظيمها في إطار احترام الخصوصية الثقافية والعقائدية لكل حضارة، وضرورة توفير الحماية والتحصين الفكري للشباب والنشء ضد كل محاولات تزييف الوعي وغسيل الأدمغة لصالح قوى إقليمية ودولية تسعى للسيطرة ونشر أفكارها.

وتطرقت التوصيات إلى التأكيد على ضرورة اهتمام المؤسسات التربوية والتعليمية والدينية والإعلامية على تشوي قيم التسامح والوسطية وقبول الآخر ، ووضع استراتيجيات مشتركة نابعة بين الفهم الصحيح للدين وتنقية الخطاب الديني من دعاوي الفرقة والصراع ونبذ الآخر واقصائه، ودعوة المؤسسات والمنظمات الدولية للقيام بواجبها في مساندة أوجه الحق والعدل والمساواة بين مختلف الدول والشعوب في إطار مهمتها في خدمة البشرية جمعاء، وتحقيق مصالح المجتمع الدولي عامة، ووضع استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف وتوسيع دائرة المواجهة لتشمل العمل على محاصرة المتطرفين افرادا وجماعات ودولا وعدم تمكينهم من نشر أفكارهم الهدامة.

وأشارت التوصيات إلى ضرورة العمل على بناء شراكات دولية سياسية وعسكرية وأمنية وإعلامية واسعة لمحاصرة التطرف والإرهاب والدعوة الصراع بين الحضارات، ودعوة الجامعات العربية والإسلامية إلى تبني أفكار وابداعات جديدة من شأنها إثراء الحوار وتعميق التواصل الحضاري والإنساني، وتعظيم التعاون والتنسيق بين المؤسسات التعليمية والإعلامية في الدول العربية والإسلامية وبقية دول العالم لوضع أسس جادة وفاعلة للحوار، ودعوة جميع دول العالم ومؤسساته المختلفة إلي احترام العقائد والرموز الرئيسية لمختلف الشرائع وعدم الاعتداء عليها.

وتضمنت التوصيات التي أشار إليها البيان الختامي إلى تشكيل فريق عمل من العلماء والباحثين والمفكرين في مختلف الجامعات والمؤسسات الثقافية والإعلامية ليكونوا سفراء لمبادرة ” بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب” في مختلف دول العالم، وأن يتعين على وسائل الإعلام في الدول العربية والإسلامية التركيز على إبراز الوجه الحضاري للإسلام واسهامات العلماء المسلمين في مختلف مجالات العلم والأدب والفنون الانسانية.

ولفت البيان الختامي إلى التوصية بإنشاء مرصد إعلامي شامل لوسائل الإعلام التقليدية ومواقع التواصل الاجتماعي لرصد كل ما يسئ إلى الحوار بين الأديان والحضارات والرد عليه واتخاذ كل ما يلزم لمنع التكرار، ودعم المشروعات البحثية والمؤلفات العلمية باللغات المتعددة والعمل على نشر هذا الانتاج من خلال المؤسسات العلمية ودور النشر الكبرى على أن يساهم فيه كتاب وباحثون ومفكرون يمثلون التيارات الفكرية والحضارات المختلفة الحضارية، والتركيز على إبراز المبادرات الأممية والدولية ومبادرات منظمات المجتمع المدني الداعية إلي التفاهم والحوار وتأكيد القيم الانسانية السامية الداعمة إلي إعلاء قيم الإخاء والمحبة والاحترام المتبادل.

يشار إلى انعقاد الملتقى العلمي دور الإعلام في إثراء الحوار بين الحضارات لمناقشة عدة محاور تؤكد أهمية الدور الذى يؤديه الإعلام فى تجسير الهوة بين الحضارات للتكامل وتتوطد علاقاتها لصالح الإنسانية، كما يركز الملتقى على محاور عدة من بينها، العلاقات بين الحضارات صدام أم تكامل؟، الصور المتبادلة بين الشرق والغرب.. الأسباب وسبل الإصلاح، وسائل الإعلام العابرة للقارات وتوظيفها لخدمة الحوار بين الحضارات، استراتيجية إعلامية لدعم فكرة الحوار والتكامل بين الحضارات ،المشتركات الإنسانية بين الشرائع السماوية ودور الإعلام في إثرائها.

من جانبها صرحت ا.د.حنان جنيد عميدة الكلية وامين عام جمعية كليات الإعلام بأن الملتقى يتضمن خلال يومي انعقاده مناقشة عدة محاور تؤكد أهمية الدور الذى يؤديه الإعلام فى تجسير الهوة بين الحضارات للتكامل وتتوطد علاقاتها لصالح الإنسانية، ةمشيرة إلى أن الملتقى يهدف إلى التركيز على محاور عدة من بينها، العلاقات بين الحضارات صدام أم تكامل؟، الصور المتبادلة بين الشرق والغرب.. الأسباب وسبل الإصلاح، وسائل الإعلام العابرة للقارات وتوظيفها لخدمة الحوار بين الحضارات، استراتيجية إعلامية لدعم فكرة الحوار والتكامل بين الحضارات ،المشتركات الإنسانية بين الشرائع السماوية ودور الإعلام في إثرائها .

ونوهت عميدة كلية الإعلام وأمين عام جمعية كليات الإعلام العربية إلى أن الحوار بين الثقافات يلعب الإعلام فيه دورا، موصية بعدد من النقاط المطروحة على طاولة صناع القرار وهي على النحو التالي، الدعوة إلى دعم مكتبة كلية الإعلام جامعة القاهرة بكافة المؤلفات العلمية الخاصة بحوار الثقافات والحضارات، والتوصية باستحداث مادة دراسية تعنى بدراسة الحوار بين الثقافات والحضارات.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى