حث الدول على تبني الذكاء الاصطناعي بسرعة للبقاء في صدارة التهديدات السيبرانية
حث الدول على تبني الذكاء الاصطناعي بسرعة للبقاء
في صدارة التهديدات السيبرانية
• أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن الدول بحاجة إلى أن تكون حاسمة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي على الفور للبقاء في المقدمة
• يجمع معرض “عالم الذكاء الاصطناعي”، بين المبدعين العالميين لإظهار أحدث الاختراقات في مجال الذكاء الاصطناعي وحالات الاستخدام الرائدة في الصناعة
خلال القمة الافتتاحية لمعرض “عالم الذكاء الاصطناعي”، التي عُقدت يوم الثلاثاء، وجّه الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، دعوة ملحّة لاتخاذ إجراءات حاسمة، مؤكداً أن على الدول والحكومات والمنظمات تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي دون تأخير، لضمان التفوق في مواجهة الهجمات السيبرانية المتسارعة التطور.
استضافت قمة “عالم الذكاء الاصطناعي”، التي عُقدت في منتجع سانت ريجيس بجزيرة السعديات في أبوظبي، أكبر تجمع عالمي لهذا العام بين القطاعين العام والخاص في مجال الذكاء الاصطناعي، مما جعلها منصة محورية للمناقشات حول إعادة تشكيل الاقتصاد المستقبلي المدعوم بهذه التقنية.
ويعتبر “عالم الذكاء الاصطناعي”، الحدث الأبرز عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقام فعالياته بتنظيم مركز دبي التجاري العالمي بالتعاون مع جيتكس جلوبال على مدار ثلاثة أيام، بمثابة منصة تلقي الضوء على التحولات التي يجلبها الذكاء الاصطناعي إلى الصناعات والاقتصادات. وتحت شعار “موجة التغيير الكبرى: الذكاء الاصطناعي في كل شيء”، يوفر هذا الحدث منصة لقادة الفكر لاستكشاف التطورات الثورية في الذكاء الاصطناعي وإعادة ضبط معايير الاقتصادات العالمية التي يقودها المشهد التكنولوجي المتغير بسرعة.
أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال مشاركته في حلقة نقاشية، على الدور الجوهري للحكومات في التخطيط المستقبلي، مشدداً على أهمية تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليس فقط لتلبية الطلب المتزايد، بل أيضاً لتعزيز التفوق في مواجهة الجرائم الإلكترونية.
وحدد سعادته خمس ركائز أساسية: الحوكمة، الحماية، الابتكار، التأسيس والبناء، والشراكة، والتي تشكل جوهر استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية التي أعلنتها دولة الإمارات مؤخراً، باعتبارها عناصر رئيسية لدعم نمو الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، شدد على أن الانخراط في الحوارات وبناء العلاقات يظل عاملاً أكثر أهمية في دفع تطوير هذا القطاع.
وتحدث الدكتور محمد الكويتي، قائلاً: “تتمثل رؤية قيادتنا في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي. وفي ظل تزايد الجرائم الإلكترونية على مستوى العالم، يصبح من الضروري تبني نهج استباقي وتعزيز البنية التحتية اللازمة لحماية أنظمتنا الرقمية من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي. فالاستفادة من الذكاء الاصطناعي ليست مجرد خيار، بل ضرورة، كونه يمثل مستقبل مكافحة الجرائم الإلكترونية
إنها مسألة وقت فقط قبل أن تتمكن الذكاء الاصطناعي من المساعدة في البت في قضايا الادعاء:
كما قدم المستشار سالم علي جمعة الزعابي، رئيس نيابة الطوارئ والأزمات والكوارث في النيابة العامة بدولة الإمارات، رؤى حول استراتيجية النيابة في توظيف الذكاء الاصطناعي لمعالجة قضايا الجرائم. وأوضح قائلاً: “يساعدنا الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في تحليل البيانات، مما يوفر لنا الكثير من الوقت، لكنه لا يتدخل في اتخاذ القرار. ومع ذلك، أعتقد أننا نقترب من مرحلة يتمكن فيها الذكاء الاصطناعي من اتخاذ قرارات الادعاء. لذا، من الضروري مواكبة سرعته، مع تحديد المجالات المناسبة لتطبيقه واختباره في مختلف القضايا الجنائية”.
عرض أفضل ما في الذكاء الاصطناعي:
تستمر فعاليات قمة ومعرض “عالم الذكاء الاصطناعي” في مركز دبي للمعارض (DEC)، بإكسبو سيتي، على مدار يومين وتتضمن العديد من النقاشات والمحادثات المحفزة للأفكار ضمن الحدث البارز. حيث يجمع أكثر من 500 شركة ناشئة وتقنية كبيرة من أكثر من 70 دولة حول العالم، و500 ضيف من كبار مسؤولي الذكاء الاصطناعي (CAIOs)، و200 متحدث خبير لتطوير نظام الذكاء الاصطناعي. كما يحضر أيضاً أكثر من 150 مستثمراً يديرون أصولاً بقيمة 70 مليار دولار.