( الحجاج والمرأة ) للدكتور حسن سليمان رئيس إذاعة القرآن الكريم سابقاً
أمر الحجاج بالقبض على ثلاثة أشخاص في تهمة ، وأمر بوضعهم في السجن ، ثم أُمر أن تُضرب أعناقهم.
وحين قدموا أمام السيَّاف لمح الحجاج امرأة ذات جمال تبكي بحرقة.
فقال الحجاج : أحضروها… فلما حضرت بين يديه سألها : ما الذي يبكيك؟
فأجابت: هؤلاء الذين أمرت بضرب أعناقهم هم زوجي وشقيقي وابني فلذة كبدي فكيف لا أبكيهم؟
فقرر الحجاج أن يعفو عن أحدهم إكراماً لها.. وقال لها : تخيري أحدهم كي أعفو عنه
وكان ظنه أن تختار ولدها.
خيم الصمت على المكان وتعلقت الأبصار بالمرأة في انتظار من تختاره ليعفي عنه.
فصمتت ثم قالت: أختار « أخي ».
ففوجئ الحجاج من جوابها ، وسألها عن سرِ اختيارها لأخيها ؟
فأجابت : أما الزوج فهو موجود “أي يمكن أن تتزوج برجل غيره” .
وأما الولد فهو مولود ” أي تستطيع بعد الزواج إنجاب الولد “.
وأما الأخ فهو مفقود ” لتعذر وجود الأب والأم “, فذهب قولها مثلاً وحكمة وأُعجب الحجاج بحكمتها وفطنتها فقرر العفو عنهم جميعا.
#مجلة_نهر_الأمل