الجمعية المصرية لطب الأطفال تطلق حملة أطفالنا مستقبلنا
كتب عبير سلامه
عقدت الجمعية المصرية لطب الأطفال مؤتمرا صحفيا للإعلان عن إطلاق حملة أطفالنا مستقبلنا لنشر الوعي بأهمية حماية الأطفال من خطر الإصابة ببكتيريا المكورات الرئوية المسببة لكثير من الامراض الخطيرة حفاظا على صحتهم وحماية لمستقبلهم عن طريق التطعيم تحت شعار أطفالنا مستقبلنا ..إحميهم النهارده يكونوا سندك بكره.
تحدث في المؤتمر عدد من أساتذة طب الأطفال في مصر و هم كل من: الدكتور أحمد يونس – إستشاري طب الأطفال ورئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال
والدكتور حامد الخياط أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس و رئيس الجمعية العربية الدولية للتغذية والجهاز الهضمى و الأمراض المعدية و الدكتور أحمد البليدي أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيس أقسام الأطفال سابقا و رئيس الجمعية المصرية لتطوير الممارسات الطبية فى الأطفال
و الدكتور شريف عبد العال المدير التنفيذي للجمعية المصرية لطب الأطفال ,والمنسق العام للحملة.
ومن جانبة، صرح الأستاذ الدكتور أحمد يونس قائلاً “هناك العديد من التحديات تواجه صحة الطفل في سنوات عمره الأولى
وشدد على أهمية مواكبة التطورات العلميه الحديثه ، ليس فقط في علاج الأمراض و لكن بالأهم، في الوقاية منها و منع حدوثها.
و تأكيدا على ذلك أعلنت منظمة الصحه العالميه أن التطعيم ينقذ ٣ مليون حياه سنويا “.
و قد أفاد الدكتور أحمد يونس أن “الخروج بتوصيات تواكب التطورات العالمية في أساليب مواجهة أمراض الأطفال و الوقاية منها يعد عملا أساسيا و إهتماما محوريا لأطباء الأطفال و للجمعية ” و أن تنظيم هذه الحملة جاء من منطلق هذا الإهتمام و إيمانا بضرورة حماية صحة أطفالنا اليوم ليكونوا سندا لأسرهم و لبلدهم مستقبلا
وأضاف دكتور أحمد يونس ، “نحن حالياً في مرحله بناء مستقبل مختلف لمصر و هناك رؤية حكيمة للتنمية المستدامة تحت عنوان مصر ٢٠٣٠ و لا يمكن أن يتحقق هذا المستقبل و لا التنمية المستهدفه إلا بسواعد الشباب، الذين هم في سن الطفوله الآن، صحة أطفال اليوم هي حماية قدرة الشباب على الإنتاج غدا
و أضاف أن الإهتمام بتوفير سبل العلاج الحديثة و العالمية للطفل المصري لم يعد إختيارا بل توجه أساسي و ضروري يفرضه الحرص على نجاح خطة التنميه لهذا الوطن العزيز
و لكن من المهم أيضا بل و من الأحرى مراعاة الوقايه قبل العلاج و ما تقدمه الدوله اليوم من الإهتمام بالتطعيم ضد العديد من الأمراض و المخاطر الصحيه و توفير هذه التطعيمات كان محل إشادة من المنظمات الصحية العالمية
فوفقا لمنظمة الصحة العالمية التطعيم هو الوسيلة الطبية الاقل كلفه و أكثر إقتصاديه
وفي السياق ذاته، عبر الدكتور حامد الخياط عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر و الإعلان عن الحملة الهامة و التي تعد خطوة مؤثره في الطريق لحماية مستقبل أطفالنا
وقد أفاد بأن الهدف الأساسي من هذه الحملة التوعوية هو تسليط الضوء على خطورة بكتيريا المكورات الرئوية وهي بكتيريا تسبب العديد من الأمراض مثل الإلتهاب السحائى و الإلتهاب الرئوي و إلتهابات الأذن الوسطى عند الأطفال الصغار.
تشكل هذة الأمراض مشكلة صحية كبرى وعامة، حيث تؤدي إلى نسبة وفيات عالية.
تقدر منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات التي تحدث بسبب بكتيريا المكورات الرئوية سنويًا يقترب من نصف مليون طفل أعمارهم تحت الخمس سنوات على مستوى العالم و تحدث معظم هذه الوفيات في البلدان النامية
ووفقا للدراسات المحلية تعد بكتيريا المكورات الرئوية هي السبب الأساسي وراء الإصابة بالإلتهاب السحائي في مصر
كما تعد بكتيريا المكورات الرئوية هي الكائن المتسبب في 30% من حالات الإصابة بالإلتهاب السحائي البكتيري بين الأطفال أقل من ست سنوات في مصر.
وبالاضافة إلى ذلك يعد الإلتهاب الرئوي في مصر مسؤولًا عن 17.4% من وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات وتعد هذه نسبة أعلى من الأمراض الأخرى الشائعة مثل الإسهال، والحصبة وتعفن الدم
كما أوضح الأستاذ الدكتور أحمد البليدي أن للقاحات أثر كبير في التقليل من خطر الأمراض التي انتشرت من قبل، ونجم عنها حالات وفاة في أغلب الأحيان. واليوم، يستفيد عدد أكبر من الناس من اللقاحات الآمنة والفعالة أكثر من ذي قبل – وتتسع باستمرار قائمة الأمراض التي تساعد اللقاحات على الوقاية منها.
و اضاف أن منظمة الصحة العالمية و مراكز السيطرة على الأمراض توصي بالوقاية من الامراض التى تسببها بكتیریا المكورات الرئوية بـتطعيم المكورات الرئوية أو ما يسمى بتطعيم النيموكوكال
فهناك حوالى 158 دولة على مستوى العالم لديها تطعيم المكورات الرئوية في برامج التطعيمات الوطنية و معظم الدول المجاورة قد أضافت تطعيم المكورات الرئوية بالفعل في برامج التطعيمات الوطنية الخاصة بهم نظرا لاهميتة
و كما يتضح من التقييمات الإقتصاديه التي أجريت في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم ثبت أن تطعيم المكورات الرئوية موفر للتكاليف أو فعال من حيث التكلفة مقارنةً بعدم التطعيم ويرجع ذلك إلى الإنخفاض الكبير في الأعباء الاقتصادية الملقاة على عاتق النظم الصحية من دخول المستشفيات بسبب مرض الإلتهاب السحائى و الإلتهاب الرئوي ، وكذلك الزيارات المتكررة فى العيادات و المستشفيات للاطفال الذين يعانون من إلتهاب الاذن الوسطى بالإضافة الى الإنخفاض الكبيرفى إستخدام المضادات الحيوية
ومن جهتة أضاف الدكتور شريف عبد العال إننا اليوم فخورون بهذا الجمع العظيم الذي يقدم خطوة هامه في طريق حماية صحة أطفالنا كعماد أساسي لتنمية بلدنا ” و قد أعد أساسا للخروج بخريطة عمل لتنظيم الجهود بين مختلف الجهات المهتمة بحماية صحة أطفالنا ، و نشر الوعي الصحي بين جموع الأسر المصريه بأهمية و قيمة و كيفية تحقيق العناية الأشمل للأطفال ليكونوا سندا و عمادا لمستقبلنا جميعا
هذه الخطوات تستلزم تضافر العديد من الجهود من المجتمع و الجمعيات الطبية ووسائل الإعلام و المؤسسات الطبيه مع الدوله لنشر الوعي التثقيفي بالأمراض و طرق إنتشارها و عوامل الخطورة و الأهم كيفية الوقايه منها و مَنع حدوثها بالأساس.
التوصيات :
و جاءت توصيات المؤتمر الصحفي كما تضمنه إعلان الأستاذ الدكتور شريف عبد العال لإطلاق الحملة كالتالي:
١- صحة أطفالنا هي الكنز الإستراتيجي الأهم لمصر و حمايتها ضروره ملحه
٢- ( التطعيم هو وسيلة التدخل الطبي الأكثر إقتصاديه ) طبقا لإعلان منظمة الصحه العالميه
٢- حققت مصر نجاحا مبهرا في إطار توفير التطعيمات للأطفال و ذلك بشهادة المنظمات الصحيه العالميه
٤- لازال هناك العديد من المجهودات الضروريةلمساندة جهود الدوله في هذا المجال من أجل مواكبة التطورات العالميه المستمره لحماية صحة و حياة أطفالنا
5- خطورة الأمراض التى تتسبب بها بكتیریا المكورات الرئویة خاصة الإلتهاب السحائى و الإلتهاب الرئوى و إرتفاع معدل إنتشارها فى مصر والعالم
6- أهمية تطعيم المكورات الرئوية المسمى بتطعيم النيموكوكال لحماية أطفالنا من العديد من الامراض الخطيرة التى تهدد حياتهم
7- و أخيرا أهمية وضرورة إضافة تطعيم المكورات الرئوية في برنامج التطعيمات الوطني المصرى وتناشد الجهات المسئولة و على رأسها وزارة الصحة بضرورة وضع هذا الموضوع الخطير و الخاص بصحة أطفال مصر على رأس أولويتها