شحاتة: يؤكد تضافر الجهود لتنفيذ برامج ربط التدريب المهني بإحتياجات سوق العمل
7 جلسات لعرض خطط مواكبة سياسات وبرامج الوزارات المعنية بتطوير التعليم الفنى والتدريب المهني
وزير العمل يؤكد تضافر الجهود لتنفيذ برامج ربط التدريب المهني بإحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج تنفيذا لتوجيهات الرئيس .
-7 جلسات لعرض خطط مواكبة سياسات وبرامج الوزارات المعنية بتطوير التعليم الفنى والتدريب المهني ..
*مشروع “مهني 2030” يجسد التعاون مع القطاع الخاص وتدريب مليون متدرب سنويا على مهن يحتاجها سوق العمل في الداخل والخارج
-افتتاح معرض تشغيل وتوظيف لمساعدة خريجي التعليم الفني التكنولوجي على تطوير مهارات التوظيف وتوفير فرص عمل لهم
أكد وزير العمل حسن شحاتة على أهمية تضافر الجهود ، وتكثيف التعاون بين شركاء العمل والتنمية من أجل تنفيذ خطط وبرامج بربط التعليم ،والتدريب المهني بإحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج ..
وتطرق الوزير إلى “مشروع مهني 2030″،الذي أطلقته وزارة العمل منتصف يناير الماضي ،بالتعاون مع القطاع الخاص ،لتطوير منظومة التدريب المهني ،وتأهيل مليون متدرب سنويا بمهارات عالمية ،على احتياجات” السوق”،تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية …
جاء ذلك خلال كلمة للوزير حسن شحاتة صباح اليوم الأربعاء ،ككلمة افتتاحية للمعرض والملتقى الدولي للتعليم الفني التكنولوجي، والتعليم الفني المزدوج والتدريب المهني” إيديوتك 2024 “،بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني د. رضا حجازي،ود. على شمس الدين،رئيس الملتقى،وممثلي وزارات وجهات حكومية،ومنظمات ومؤسسات التعاون الدولية..وسلم وزيري “العمل والتربية والتعليم ” شهادات تكريم لطلبة متفوقين …
بدأ الوزير كلمته بالقول :”انه لمن دواعي سروري ان اكون حاضرا بينكم في المعرض والملتقى الدولي للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم الفني المزدوج والتدريب المهني ،والذي حرصت على تلبية الدعوة لرعايته وحضوره بينكم لما له من أهمية بالغة في تعظيم الاستفادة من الموارد البشرية في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها سوق العمل بصفة عامة ،وفي ربط مخرجات التعليم باحتياجات ومتطلبات سوق العمل المتطور .”
وقال الوزير شحاتة :”يواجه سوق العمل العديد من التحديات تزامناً مع ما يشهده العالم من تطورات متلاحقة صناعية وتكنولوجية والتي أثرت على فرص العمل سواء ايجاباً باستحداث بعضها أو سلباً باندثار البعض الآخر، ولعل ما يجمعنا اليوم هو هذه المسألة على وجه التحديد ومحاولة الإجابة على تساؤل هام للغاية وهو ” كيف يمكن لسوق العمل أن يستفيد من الموراد البشرية ويستثمر فيها أو يحفظها من الهدر والضياع في ظل تلك التحديات”..”
وأضاف:”يرتبط توافر فرص العمل في العصر الحالي ارتباطا وثيقا بعدة عوامل منها :1-مستويات التعلم والمعرفة والخبرة المكتسبة..2- قدرة الفرد على النجاح في التعليم المستمر..3- تلقي التدريب المهني الجيد والمتطور المستجيب لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل المتطور ..و تساهم جميعها في تكوين فائض لتلبية الطلب من العمالة الماهرة لسوق العمل بالداخل والخارج وتساعد في النهوض بالقطاعات المختلفة ، ومواجهة المشكلات المتعلقة بالبطالة وتقليل حدّة الفقر ومواجهة التكاليف المتعلقة بالتعليم.
فالتعليم والتعليم الفني والتدريب المهني هى ضمانات رئيسية للإستدامة الاجتماعية والقدرة على الصمود في مواجهة التحديات التي تعصف بالمجتمعات ، لما في ذلك من ضمان :1. لاستمرار تدفق فرص العمل ..2. توفير أسس للقيام بنشاط ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بها ..3. والحد من العمل في القطاع غير المنظم ..4. والمساواة بين الجنسين في توفير العمل.”
وأوضح الوزير “ان استمرار تحسين الصورة الذهنية النمطية عن التعليم الفني والتدريب المهني هو حصيلة جهد مشترك بين الحكومة المصرية و القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية وغيرهم من المهتمين بالعمل والتعليم والتدريب ،ومن ثمار هذا التعاون أُنشأت المدارس والمعاهد والجامعات التكنولوجية ومراكز التدريب المهني التي ستسهم بلا شك في توليد مزيد من فرص العمل بالداخل والخارج
وتطوير آليات النهوض بها..وفي النهاية أتمنى لكم ملتقى موفق آملاً في الوصول لتوصيات مثمرة تسهم في تطوير التعليم الفني والتدريب المهني وربطه بسوق العمل بما يصل بمكانة بلدنا العزيز مصر لمكانة أفضل بإذن الله في الداخل والخارج .”
وانطلقت فعاليات النسخة الثالثة للمنتدى والمعرض الدولي للتعليم العالي التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني، “إديوتك إيجيبت”، صباح اليوم الأربعاء، وتستمر على مدار يومين، تحت شعار “اصنع مستقبلك”،بحضور لفيف من مسؤولي الوزارات المعنية، وأكثر من 200 خبير من خبراء التعليم الفني والتدريب من مختلف دول العالم…وينعقد الملتقى، بالشراكة مع المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة “ابدأ”،
وتحت رعاية ومشاركة وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعليم العالي والبحث العلمي، العمل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإنتاج الحربي، والتجارة والصناعة، والبترول والثروة المعدني، والهجرة، وكذلك اتحاد الصناعات المصرية.
ويأتي هذا الحدث انطلاقا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة للاهتمام بالتعليم الفني وتطويره وربطه بالصناعة وبملفات التنمية، واعتباره أحد أهم دعائم البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، ومحور أساسي في خطة الدولة لجلب الاستثمارات الخارجية باعتبار الأيدي العاملة المحترفة المدربة والمتنوعة في عدة مجالات محفز هام للمستثمرين الأجانب خاصة في القطاعات الاقتصادية الثلاثة الأساسية الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.وتستهدف نقاشات المنتدى، التي يشارك فيها خبراء مصريين و دوليين، تحسين كفاءة سوق العمل داخليا، والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية بهدف تطوير وتشجيع التعليم الفني التكنولوجي والتدريب المهني لإثقال الأيدي العاملة المصرية بالمهارات والجدارات،
كما يهدف المنتدى والمعرض المصاحب له إلى دعم جهود الدولة في تغيير الصورة الذهنية النمطية للمجتمع عن التعليم الفني وتطوير الأيدي العاملة المدربة للعمل داخل وخارج مصر.
ويقام المنتدي والمعرض، بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الأوروبي في مصر، مشروع “قوى عاملة مصر” المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “usald”، الهيئة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، برنامج التعليم المتعدد MEPEP الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من قبل الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، برنامج دعم الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالتعليم الفني TEREEE الممول من بنك التعمير الألماني KFW و الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، والشركة المصرية للاتصالات “وي”، ومجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات ناس، والجامعات التكنولوجية الجديدة، وجامعة ساكسوني مصر للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، ومؤسسة غبور للتنمية، وأكاديمية السويدي الفنية STA، وشركة تأهيل لتنمية مهارات التميز، والشركة بي-دو للحلول التعليمية.
ويشارك بالملتقى، خلال اليومين 200 خبير من مصر وعدة دول أوروبية ومن الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة ضمان جودة واعتماد التعليم الفني محليا ودوليا، ومستجدات مجالس المهارات القطاعية التي تعدها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وشراكة القطاع الخاص للحكومة في تحسين مخرجات التعليم الفني، والتوسع في فرص وبرامج التعليم العالي بالجامعات التكنولوجية وربطها بتخصصات مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وبحث دور التعليم الفني في التحول إلى الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة، وتدويل التعليم الفني وتعزيز الشركات الدولية لسهولة انتقال العمالة المصرية إلى الخارج..
ويتزامن مع المنتدى المعرض المخصص لمدارس التكنولوجيا التطبيقية والجامعات التكنولوجية لاستقبال أولياء الأمور والطلاب الراغبين في الالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية أو الجامعات التكنولوجية علي مدار يومين للرد على استفساراتهم، ويصاحب المعرض أحداثا وفاعليات جانبية وتعقد ندوات للطلاب الزائرين لتشجيع الشباب علي ريادة الأعمال وإقامة المشروعات وتوعيتهم بفرص التعليم والتدريب والعمل، وتسلحهم بالمقومات الاساسية للاستثمار في كافة المجالات الصناعية والزراعية والتكنولوجية.
يشار إلى أن المنتدى يشمل 7 جلسات يستعرض خلالها خطط مواكبة سياسات وبرامج الوزارات المعنية بتطوير التعليم الفنى لتوجهات التنمية الاقتصادية والاجتماعية و للسياسة العامة للدولة في هذا الملف…وتناقش الجلسة الثانية آخر التطورات والمستجدات في تنفيذ الرؤية الجديدة والخطة الاستراتيجية للتعليم والتدريب الفني والمهني في مصر من حيث تحسين جودة التعليم الفني بعد إنشاء الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني” ETQAAN “و أفضل الممارسات الدولية فى بناء نظم جودة التعليم الفنى بالمدارس التقنية،
كذلك الوقوف على ما يتم بالنسبة لتطبيق نظام منهجية الجدارات فى مناهج المدارس، مشاركة قطاع الأعمال والصناعة والتوسع فى إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومدارس التعليم الفنى بالشراكة مع بالقطاع الخاص وسبل استمرار وزيادة دعم وتشجيع مشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني، واستعراض جهود الجهات الدولية شركاء التنمية وأهم مخرجات المشروعات المشتركة والتعليم والتدريب المهني والتقني المرتكز على الطالب والتعلم القائم على العمل.
و الجلسة الثالثة للمنتدى، تتناول فرص انتقال العمالة والتعاون والشراكات الدولية لفتح آفاق وفرص عمل للفنيين بالخارج…كما يناقش المشاركون – تلبية المتطلبات والاحتياجات الدولية من العمالة الفنية المدربة ” فرص التعاون عبر الحدود وتبادل المعرفة و عقد الشراكات”، وتيسير الانتقال الشرعى للعمالة من خلال الشراكات العالمية وعبر الحدود ” THAMM- EU Talent- التعاون الإيطالي”،
وكذلك تعريف الرأى العام بأفضل الممارسات المتعلقة بالهجرة الرسمية “الاتفاقية السعودية، ودول عربية أخرى والتعاون الإيطالي والألمانى والفنلندي وغيرها من فرص التعاون مع الشركاء الدوليين”..وتتناول الجلسة الرابعة، دور التعليم والتدريب التقني والمهني في إعداد الفنيين المؤهلين للتنمية المستدامة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر والمؤهلين بالمهارات الذكية والخضراء..
ويناقش المتخصصون، الدور المحوري للتعليم والتدريب التقني والمهني “TVET” في إعداد القوى العاملة الماهرة لمواجهة التحديات والفرص لمستقبل مستدام واقتصاد يتحول إلى اقتصاد أخضر يتسم بالكفاءة في استخدام الطاقة والموارد، وإلقاء الضوء على المهارات والأولويات في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني، للمساهمة في تحول مصر إلى الاقتصاد الأخضر، وكذلك إلقاء الضوء على الجهود الجارية بما في ذلك الجهود التي تبذلها وزارات مثل التخطيط والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي فى المشروعات الخضراء، وكذلك جهود شركاء التنمية، والقطاع الخاص لتقليل الانبعاثات وللتحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتتناول الجلسة الخامسة، للملتقى آليات تغيير الشكل النمطي عن التعليم الفني، والتعريف بفرص النجاح التى يتيحها للشباب وإعادة صياغة الصورة الذهنية للتعليم والتدريب الفني والمهني في مصر، وذلك من خلال استعراض الاستراتيجية الوطنية لتحسين الصورة الاجتماعية للتعليم والتدريب المهني والتقني، ودور القطاع الخاص في تغيير صورة التعليم والتدريب المهني والتقني، ودور المسابقات والجوائز والمشاركة في مسابقة المهارات العالمية للتعليم والتدريب المهني والتقني، ومؤشر المعرفة العربى الصادر عن مؤسسة محمد بن راشد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ونتائج العام الماضى وانعكاسات تقدم مؤشر التعليم التقني…
وتستعرض الجلسة السادسة، عددا من قصص النجاح وتبادل الخبرات من قبل خريجي وطلاب التعليم والتدريب الفني والمهني وعرض نماذج حققت نجاحات كبيرة، وكذلك عروض لطلاب وخريجي التعليم والتدريب الفني والمهني وتبادل الخبرات وقصص النجاح إضافة إلى مناقشات حول نجاحات الفتيات في التعليم والتدريب المهني والتقني والمساواة بين الجنسين وعرض قصص نجاح لطالبات اختاروا هذا المسار مشروع فنى مبتكر كنموذج شراكات مع القطاع الخاص وقدوة في التعليم والتدريب الفني والمهني…
ويختتم المنتدى، بجلسة تتناول فرص التكامل بين التعليم التقنى قبل الجامعي والتعليم التكنولوجى الجامعي، والتوافق بين التخصصات الجديدة بالمدارس الفنية والجامعات التكنولوجية، وإتاحة الفرص وفتح المجال إلى التعليم العالي، وسد الفجوة بين التعليم المدرسي المهني وتخصص الجامعات التقنية التكامل بين مراحل التعليم والبرامج الدراسية وسبل دعم وزيادة الشراكات الدولية مع نظام التعليم المهني في مصر،
فضلا عن العمل على تعزيز قطاع التعليم المهني ليتناسب مع مهارات المستقبل واحتياجات سوق العمل المتطور ورفع مهارات وقدرات خريجي التعليم المهني وسبل سد فجوة الكفاءة في سوق العمل المحلى والدولى وتبادل الخبرات الدولية مع أنظمة التعليم المهني المختلفة..
ويقام علي هامش الملتقى، العديد من الفعاليات، حيث يقام بالملتقى معرض تشغيل وتوظيف بمشاركة العديد من الشركات الوطنية لمساعدة خريجي التعليم الفني التكنولوجي في تطوير مهارت التوظيف لديهم وإيجاد فرص عمل مميزة، كما يصاحب الملتقى مسرحا تفاعليا للطلبة واولياء الأمور، يحاضر من خلالة نخبة من خبراء ريادة الأعمال والتنمية البشرية بمشاركة الجهات المشاركة لزيادة وعي الطلاب بمجالات العمل المستقبلية والفرص والمهارات المطلوبة ومساعدة الطلاب علي تحديد رغابتهم واكتشاف ميولهم ورغابتهم واكتساب مهارات ريادة الأعمال…ويصاحب المعرض، مسرحا يقدم ندوات للطلاب الزائرين لتشجيع الشباب علي ريادة الأعمال وإقامة المشروعات وتوعيتهم بفرص التعليم والتدريب والعمل، وتسلحهم بالمقومات الأساسية للاستثمار في كافة المجالات الصناعية والزراعية،والتكنولوجية…