شيرين مسلم ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة
اجرى الحوار: وفاء الاجة
فى ظل التحولات والتغيرات الاقتصادية المتلاحقة وتطورات الرقمنة التى اصبحت سمة لهذا العصر كان لمجلة نهر الأمل هذا الحوار مع المهندسة شيرين مسلم استشاري تطوير الأعمال، ومدير شركة سمبيوس، حول أهمية انعقاد المؤتمر السنوي الخامس للتحول الرقمي والتصنيع الرشيق، تحت عنوان: “نحو مواكبة الثورة الصناعية الرابعة .. لبناء جيل صناعي واع”.
– ماذا يعني المؤتمر لأهمية الثورة الصناعية الرابعة للتحول الرقمي في الوصول للصناعة الحديثة، وربط جميع الملفات للوصول إلى المنتجات العالمية ذات الجودة العالية، وزيادة الإنتاجية مع تقليل للتكلفة؟
المؤتمر يحضره اليوم أكثر من 180 فرد يتحدثون عن قصص نجاح شركات مختلفة لتعريف الحاضرين عن كيفية تطبيق الخطط حتى تواكب الثورة الصناعية الرابعة، وتستطيع إكمال المنافسة عن طريق تطبيق أساليب التصنيع الرشيق بدمجها مع إمكانيات السوفت وير، والكمبيوتر، مثل شركة كابس للدهانات، شركة جنرال موتورز، وشركات عالمية مثل شركة GE.
– أين السوق المصري من كيفية استيعاب كافة التكنولوجيا الحديثة؟ وأين الخطوات الواجب تنفيذها؟
يمكن ان نكون متأخرين في الصناعة، لكن كل المؤشرات تشير إلى الجاهزية من حيث تطبيق الإنترنت في مصر، وأن مستوى التوافق مع التكنولوجيا عند الأشخاص المصريين سريع جداً، فمعظم العاملين الذين يتعاملون مع الماكينات يستطيعون التعامل مع أجهزة الكمبيوتر، وأجهزة التكنولوجيا، واستخراج قرارات البيانات المخزنة تكنولوجياً. ومصر ستشهد نتائج مبهرة في وقت وجيز.
– هل تلقى العمال المصريون تدريباً كافياً؟ هل خريجو الهندسة في الجامعات المصرية قادرون على التعامل مع هذه الأجهزة الحديثة بنفس درجة خريجي السوق الأوروبية؟
حقيقة، للأسف غير جاهزين بالدرجة الكافية، ولكن في أوروبا غير جاهزين بالدرجة المرضية، فنسبة الجاهزية بين مصر والسوق الأوروبي تتراوح من 30% إلى 50%، فجميع الناس لديهم مشكلة حيث يتم مناقشة أسلوب إعادة المهارات بتغيير وتطوير الأشخاص، وأسلوب رفع المهارات، والجامعات تحت ضغط، ويجب تغيير المادة التعليمية الخاصة بها حتى تواكب التطور، وللأسف هذا الأسلوب يجب أن تتبعه مصر بسرعة.
– هل يتم الاستعانة بالخبراء لتطوير قدرات العاملين بالجامعات، أم لداعي السفر للخارج لتبادل الخبرات؟
للأمانة، نحن نحتاج أكثر من شيئ، نحتاج للدراسة وتبادل الخبرات بالخارج، ونحتاج لاستقدام خبراء من الخارج، بالإضافة إلى أن المعلومات أصبحت موجودة حالياً على الإنترنت، والشركات هي التي تقود عملية التغيير، وتقود الصناعة، وأدعوا أساتذة الجامعات أن يعقدوا جلسات مع قائدي الصناعة لمناقشة احتياجاتهم حتى يستطيعوا تطوير المنهج وهذا شيئ مهم.
– بالنظر إلى موقع مصر في المنطقة الصناعية والميناء الجديد الذي سيفتح شرق قناة السويس والقنطرة شرق، هل من الضروري أن تمتلك مصر بنية تحتية حديثةومجهزة تجهيزاً جيداً للتعامل مع التكنولوجيا؟
يوجد أماكن لا يوجد بها إنترنت، وتوجد أماكن يوجد بها إنترنت ولكن بسرعة ضعيفة جداً. الوقت كبير، نحن بدأنا بالفعل، ولكن السرعة مطلوبة.
– ما هي التعديلات التي تطرأ على التشريعات التي يمكن من خلالها أن تسهل عملية النقلة الصناعية الحديثة؟
نحن نطالب بإجراء هذه التعديلات في مصر قبل الثورة الصناعية الرابعة، ونحتاج لتطبيق فكر التكامل حتى يصبح لدينا البيانات عن المصانع، والشيئ المطلوب تصنيعه، ويوجد لدينا في مصر شركات كثيرة تحتاج أشياء وبيانات، ولا تعلم بوجود شركات بجوارها في المدينة الصناعية يتوافر لديها هذه الأشياء والبيانات. فالتكاملية تحتاج للسرعة بالبحث عن الطاقات الصناعية ومعرفة الفوارق الموجودة، لتشجيع التصدير، والمكون المحلي، وزيادة القيمة الصناعية.
– هل يوجد لدينا كل المتطلبات للسوق الأفريقي الواعد، من خلال إنشاء شركات دولية تقوم بالتسويق للسوق الأفريقي أو السوق العربي؟
لا يوجد إجابة على هذا السؤال لعدم وجود الرؤية الكافية لاحتياجات السوق الأفريقي وما هو لدينا لتحقيق رغبات السوق الأفريقي.
– هل يمكننا تصنيع شركات عالمية مثل شركة مرسيدس وفتح سوق تصدير للأسواق العربية والأفريقية؟
يوجد لدينا في مصر نقص وقصور في البحث والتطوير، وليس لدينا منتج باسم الدولة، والمستفيد هنا شركة مرسيدس لأنها المتحكمة في عملية التصدير، وليست الدولة، لأن الدولة ليس لديها المنتج المصمم باسمها حتى تقوم بتصديره، وفكرة الملكية لا تكلف لأن تصدير منتج مرسيدس تكون التكلفة غالية، وذلك لدفع ثمن المعرفة، مشيرة إلى أهمية التكامل.